16_الخطر قادم

248 23 70
                                    

عاد عمر لريتا وجلس أمامها، وأردف بهدوء:_سيبك دلوقتي من موضوع لوسيفر أنا هشوفله حل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عاد عمر لريتا وجلس أمامها، وأردف بهدوء:
_سيبك دلوقتي من موضوع لوسيفر أنا هشوفله حل.

هزت ريتا رأسها بالموافقة بصمت وشرود، فقال هو لها يبدأ موضوعًا جديدًا أهم:
_إحنا عقد الشغل اللي بينا هيخلص بعد يومين.
قطبت حاجبيها تحاول التذكر، ثم هزت رأسها بالإيجاب قائلة:
_فعلًا.

صمتت قليلًا تفكر في شيء ما، وبعدها رفعت رأسها له قائلة بهدوء وعملية:
_أنا معنديش مشكلة نجدد العقد، الشغل معاك كان كويس.

نظر لها باستغراب فهي عادةً تقوم بتبديل الشخص وخيانته قبل المدة المحددة من الأساس؛ لكن أمر أن تقترح أن تستمر معه غريب جدًا لذا؛ سألها قائلًا:
_اشمعنا أنا بقى؟

دارت بعينيها تفكر ثم قالت ببساطة وصراحة، وهي تلف خصلة من شعرها على أصبعها:
_هكلمك بصراحة الفلوس حلوة والحماية كمان اللي مديهالي. هما اللي هيخلوني أكمل.
_حماية؟!

قالها باستغراب فهو لا يوكل حماية عليها، فقالت هي له بتوضيح:
_ايوة حماية جابر مقربليش رغم أني خونته عارف ليه؟ علشان عرف إني خلاص بقيت شغالة معاك، وكذلك ناس كتير آوي، لما عرفوا أني اشتغلت مع الثعبان بنفسه خافوا.

ابتسم بتكبر وقد أرضت غروره بهذا الكلام وقال:
_أكيد طبعًا، ميقدروش يقربولك وأنتي بتشتغلي معايا.

هزت رأسها بالموافقة لكنها أيضًا قالت؛ كي لا يتكبر عليها بعد كلامها عنه:
_كده كده محدش يقدر يقربلي بس، وجودك أكد على ده.

قالتها منهية كلامها ببسمة، فهز رأسه بثقة وقال لها بتساؤل:
_يعني الحماية والفلوس اللي مخلينك تكملي في الشغل؟

هزت رأسها بالنفي قائلة بتوضيح:
_وكمان علشان أنت عارف قيمتي كويس مش زي الباقيين، كانوا في كل مهمة يقولوا مش هتقدري وأضطر أثبت ليهم أني أقدر لكن أنت مش مضطرة أثبتلك لأنك عارف أني أقدر.

ابتسم بسمة جانبية، قائلًا بسخرية:
_أكيد عارف قدراتك، ده أنتي قدرتي تضربيني بالبوكس.
ضحكت وقالت بتصحيح:
_ضربتك مرتين.

_متتغريش آوي كده، أنا كنت هقتلك أساسًا بس صعبتي عليا.
قالها ضاحكًا فشعرت أنه يسخر منها؛ فقالت بتكبر:
_على فكرة أنا مستعملتش كل قوتي معاك؛ علشان مهمتي كانت أجيب الورق وبس.

همهم عمر، ثم قال بتحدٍ:
_نبقى نشوف الموضوع ده.
هزت رأسها ناظرة له بتحدٍ

ثم مدت يدها وأخذت كوب الماء من أمامها ترتشف منه، لكن توقفت عن الشرب حينما قال عمر:
_أنا فكرت في موضوع لوسيفر ده.

توقفت عن الشرب وكادت تغص في شرابها، وأبعدت الكوب عن فمها تضعه مكانه تنظر لعمر بتساؤل، ليكمل كلامه فقال هو لها بمنتهى الثبات والحزم:
_بعد يومين لو عايزة تكملي معايا تيجي نوقع العقد، ونروح لمخزن من بتوع لوسيفر ندمره؛ علشان يتعلم أن عمر الثعبان مش سهل.

شعرت بالقلق من هذا القرار المتهور، ومن فكرة أن يعلم لوسيفر أنها متورطة في الأمر لذا؛ قالت لعمر بنبرة هادئة تحاول السيطرة على قلقها قدر الإمكان -فيكفي ما حدث اليوم وهلعها الذي ظهر أمامه- :
_ولو رفضت أشترك في الموضوع ده؟

هز رأسه ثم قال ببسمة يخفي خلفها خبث كبير؛ لإجبارها على الموافقة:
_مفيش أي مشكلة أنا مقدر أنك ممكن تكوني خايفة منه؛ لأن مكانته كبيرة ولأنك كنتي شغالة معاه وهربانة منه... أنا مقدر ومفيش مشكلة متجيش.

أنهى كلامه وقد كانت نبرته هادئة لأقصى الحدود، وأثر كلامه على ريتا أنها غرست أظافرها بقوة في باطن يدها، تحاول السيطرة على رد فعلها من كلامه المستفز لدرجة كبيرة -بالنسبة لها- ثم قالت بحدة:
_أنا مش بخاف من حد، وهاجي بعد يومين نوقع العقد ونروح لهناك.

ابتسم بسمة جانبية لنجاح خططته، وهز رأسه قائلًا:
_تمام أشوفك بعد يومين.
هزت رأسها ثم نهضت ووضعت مسدسها في جيب بنطالها الخلفي، وهاتفها في حقيبتها وذهبت.
____________________________

الآن ريتا في فيلتها الخاصة تجلس على الأريكة تمسك رأسها بيديها بتعب من كثرة التفكير

ويوسف أمامها على الكرسي يسألها للمرة المليون عما حدث ولماذا طلبت منه المجيء، حتى وأخيرًا رفعت رأسها وقالت بخوف:
_أنا حكيت لعمر وقالي أنه عايزني معاه، نروح ندمر مخزن من مخازن لوسيفر و... وأنا وافقت.

صمتت تستشف ردة فعله، فوجدته يعض شفتيه بغضب ويضم قبضته ليتمالك نفسه أمام تصرفاتها، فقالت هي له بانزعاج:
_ أنا زهقت ده مش طبيعي، كل ما أقولك حاجة تتعصب.

قال لها بحدة وهو يشير عليها بانفعال:
_وتصرفاتك دي هي الطبيعية يعني؟!

نفخت بضيق شديد قائلة:
_أنت مكبر الموضوع لوسيفر مش هيعرف حاجة.
_لوسيفر مش هيعرف!
قالها بسخرية من كلامها، ثم فتح هاتفه وجلس بجانبها يريها شيئًا.
_______________________________

كان آدم جالسًا في غرفته وسينام، لكن رنين جرس هاتفه جعله يتأفف وكاد يغلقه، لكنه رأى اسم المتصل فاعتدل بسرعة وأجاب فوصله كلام من الجهة الأخرى جعله يغلق

ثم نهض بسرعة ذاهبًا لغرفة عمر. ذهب ودق الباب عدة مرات

حتى فتح له عمر ويبدو على وجهه النعاس، وسأل آدم قائلًا بغضب لأنه أيقظه:
_لو حد غيرك كنت قتلته على التخبيط ده في نص الليل... خير؟

هز آدم رأسه بالنفي، قائلًا بقلق:
_مش خير أبدًا، لوسيفر في الطيارة وخلال اتناشر ساعة هيكون في مصر.
_______________________________

انتهى الفصل لا تنسوا الvote وتعليق لطيف فضلًا 🥺🩷

البارت صغير أنا عارفة بس مش بإيدي أنا كنت مشغولة طول الأسبوع وكمان البارت ده تمهيد لكل الكوارث القادمة
متزعلوش وان شاء الله البارت الجاي ينزل بدري عن المعاد كتعويض

♡ مريم مراد ♡

وكر الثعبان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن