Part 22

103 64 21
                                    

نَجْمَةٌ لأُزهِر
تَعْلِيق أثْنَاء التَحْلِيق
..
خُدو شَهِيق و زَفِير
قَبل أن تُسلَب أنفَاسُكم
فَنحنُ على وشَكِ أن نَبدأ.

___________________

أشعلـت هيليـن مصـباح الهاتـف الذي كان بحوزتـها لتنيـر به المڪان..

وهنا ڪانت المفـاجأة..!

فرقـت شفتيها بصدمـة حين وقعـت عدستاها على طفـل رضيـع ملفـوف في قطـعة قمـاش باللون السمائي وقد كان وجهه مغصـوراً من شدة بكائه المستمـر بين الحيـن والأخـر كان طفـلاً صغيـراً جداً يبلـغ عمـره تقريباً سـتة أشهـر فقـط!

وحينما وقـع الضـوء عليـه أصبح يبڪي بشدة ويداه يلوح بهما في الهواء...

إنقبض قلـب هيلين لتنتفض من مكانها وتسحب الطفل من قطعة قماشه بسرعة لتحمله بين احضانها وهي تحـاول إسڪاته حتي يتوقف عن البڪاء، تارة تهـزهه ليسڪت وتارة تحدق بعدستيها يميناً ويساراً خوفاً من هجـوم اي متحـول...

" أششش يا صغيـر، لا تبڪي ارجوكَ! "

اردفـت هيلين وهي تحاول اسڪاته بصعوبـة، لتخرج تنهيـده من ثغرِ هيليـن تزامناً مع جلوسهـا على الأرض لتبـدأ بهـزِي الطفـل للأمام والخلـف مع دندنة خفيفة حتي يتوقف عن البڪاء..

" هيا يا صغيري لا تبڪي، انـت طفل جيـد هي توقف عن البڪاء صغيـري! "

اردفـت هيلين بتلـكَ الڪلمات بنبـرة هادئة مليـئة بالحنـان، ليسڪت الطفـل ويهـدئ لتعلـم أنه قد نـام أخيـراً...

تحسسـت وجنتيـه الڪرزيتان لتجـدهما باردتـان ڪالثلج، لفّـته بقطـعة القمـاش لتدفـئه أڪثر فقـد كان الجو بارداً جداً بالإضافة الي ندى الليل آنذاك..

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

"أنا جـائع جداً"!

اردف شيـبا بنبرة متذمرة حينا كان يجلـس متڪئاً على الشجـرة رافعـاً رأسه لأعلى السمـاء...

لتـردف ليسـا متصـنعة القـوة والصـبر...

" عليـكَ الصبر يا شيبا، فنـحن لسنا في مطعم الآن اصبـر حتي نصل الي بَرّ الآمان و... "

قاطعـها صوت زقزقت عصافيـر بطنهـا، لتضع خاصتها على بطنها و بعينها خجلـاً يمليـها..

قهقـه الجميـع عليها ليردف شيبا يحادثها مقهقهاً...

" عليا الصبر اذاً؟ همم! "

 | 𝑻𝒉𝒆 𝒍𝒊𝒗𝒊𝒏𝒈 𝒅𝒆𝒂𝒅 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن