لا أكتب لكٓ وأنا أراقص حزني وأغنيه الآن..
حزني المكتوم تضخم وفجّر أوردتي!══━━━━✥◈✥━━━━══
توضيح مهم:
- مشاهد آراكني ليست سرد للأحداث، بل عرض للواقع الذي تعيشه في نفس اللحظة
- مشاهد رينا التي تسردها بنفسها هي إعادة سرد للأحداث لتحكيها لآراكني
- المشاهد المسرودة بأسلوب الشخص الثالث (الراوي) هي المشاهد التي تكتمت عنها رينا في سردها للأحداث، أو لم يتم إعادة كتابتها من قبل البطلتين══━━━━✥◈✥━━━━══
ذهني مشوش طوال الحصة، فيرناندو نكز ذراعي عدة مرات، والأستاذ ميلر لاحظ شرودي فلم يسبق لي أن حضرتُ حصة الفلسفة بهذا الهدوء، لا أنا ولا آراكني..
«آنسة روجرز، ،أريدكِ في مكتبي بعد الحصة»
لم أسمع ما قاله بل كرره علي فيرناندو يرمقني بإستغراب وقد سألني إن كنتُ بخير.. أجل أنا كذلك
أنا فقط إكتشفتُ أنّ أول صديقة حصلتْ عليها آراكني ليست شخصًا يروق لي
مشيتُ في الرواق نحو مكتب ميلر، وطرقتُ الباب بهدوء أدخل.. كان جالسًا على الأريكة بل أقرب إلى الإتكاء، جلستُ أمامه بظهر مرتخي، عيناه الفارغة ترمقنني بجفاء، أخضر عيناه لون قبيح، وشفاهه تنبس بالهراء، الجو خانق
لقد تحدثتُ كثيرًا اليوم، أشعر أن طاقتي نفذت.. أريد النوم.. أريد عنكبوتي..
«أعتذر على سوء الفهم الذي حدث صباحًا، لم أقصد أن أسألكِ سؤالا حساسًا كذاك»
إيماءة.. عن ماذا يتحدث؟
«هل فكرتِ بإقتراحي؟ الجلسات؟»
إيماءة، ما الذي سأفعله؟ بياتريس في نفس مدرستي، مدرستنا!
«آنسة روجرز، حدثيني عن آراكني»
وفجأة أشرقَ المكان حولي، ظهري إستقام ويداي تمسكتا بطرفي تنورتي، عيناه شجرٌ شامخ، وعلى ثغره إبتسامة حلوة، هل يخبرني أن أحكي له عن معشوقتي؟ هل أتتني الفرصة لأتحدث عن فتاة قلبي دون أن يُنظَر لي على أنّي مجنونة..؟
«هل لي أن أجلس بجانبك.. أستاذي؟»