لم يكن جونغكوك يتوقع أن يعمل بشكل حصري لبارك جيمين، وريث إمبراطورية بارك، إلى جانب حراسه الشخصيين الآخرين المعروفين بأنهم لا يقلّون عن جيمين في القسوة.
بينما يُلقى في عالم من الثروة والخداع، سيكتشف جونغكوك أن الماضي الذي أخفاه، والأسرار التي يخفيها...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد أفسد كل شيء.
هذا كان الفكر الوحيد الذي انتقل عبر عقل جونغوك خلال الليل عندم لم يستطع النوم، وكان أول فكر ينبعث فور استيقاظه في الصباح.
وكان مُضْطَرِبًا بعدة طُرُق، لأنه لم يقم بتقبيل وريث أكبر عصابة إجرامية في نوفا ريجينا فحسب، بل أراد جونغوك ذلك مرة أخرى.
في كل مرة انغمس في النوم، كان يتخيل جيمين، كان يُقَبِّلُه، ويستسلم لكل رغبة وغريزة بداخله ، لكنه كان يصحو على الفور في اللحظة التي يدرك فيها عقله اللاواعي ما كان يحلم به.
قضى جونغوك ساعة في السرير بعد استيقاظه يتأمل العواقب المحتملة في عقله، جزءًا صغيرًا منه يتوقع أن يتم سَحْبهُ من سريره بواسطة كاحليه ويُعَاقَب على أفعاله.
ولكن لم يقتحم أحد غرفته، وسمع جونغوك الأصوات المألوفة لشخص يطبخ الإفطار في المطبخ تمامًا ككل صباح آخر، لذا بدأ خوفه يتبدد.
ولكن لم يزل الذعر موجودًا، لأنه الآن لا يمكنه نفي الجاذبية التي يشعر بها نحو جيمين.
حتى لم يكن متأكدًا مما إذا كانت الجاذبية هي كل ما كان عليه الأمر ؛ فقد عرف جونغوك الجاذبية، وكان قد تمتع بحصة كبيرة من اللقاءات العابرة في الحانات والنوادي في أوربان أو هابيتات حيث كان يحافظ على سرية هويته، لكن هذا الشعور كان مختلف.
ولم يكن الأمر يتعلق بالقُبلة فقط، بل كان يتعلق بكل شيء آخر بينهما، الكلمات التي تبادلاها، وجوانب شخصية جيمين - حياته - التي رآها جونغوك.
كانت تلك اللمحات، هذه اللقطات من الفهم التي كان يحصل عليها جونغوك والتي جعلته يرغب في رؤية المزيد، في معرفة المزيد، وهذا كان شعورًا قويًا تمامًا مثل الشعور الذي كان يجذبه لقُبل جيمين مرة أخرى.
رفض جونغوك أن يعتقد أنه قد وُلِد لديه شيء أكثر من الجاذبية، ورفض أن يسمح لنفسه بالتفكير بعمق في حقيقة أن جيمين قبّله بنفس الحماس أيضًا.
