لم يكن جونغكوك يتوقع أن يعمل بشكل حصري لبارك جيمين، وريث إمبراطورية بارك، إلى جانب حراسه الشخصيين الآخرين المعروفين بأنهم لا يقلّون عن جيمين في القسوة.
بينما يُلقى في عالم من الثروة والخداع، سيكتشف جونغكوك أن الماضي الذي أخفاه، والأسرار التي يخفيها...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بالنسبة لأي شخصٍ آخر، فإن مطاردة مجرمين مسلَّحين في الشوارع الخلفية المُهملة في أحياء الفقراء سيكون أمرًا مقلقًا بعض الشيء.
أما بالنسبة لجونغكوك، فكان هذا يحدث أسبوعيًا.
كان من خبرة جونغكوك معرفةُ الشوارع مثل خطوط راحة يديه، لذا فإن الهروب من رجالٍ مسلحين لم يكن مهمةً صعبة.
كان حذاؤه يدقُّ على الرصيف بينما كان يركض في زقاقٍ ضيِّق، وطرقُ هروبه تتشكَّل في ذهنه.
خلفه، سمع إطلاقَ رصاصةٍ وصوتَها عندما ارتدَّت من أنبوبٍ معدني قريب.
الزقاقُ كان يحتوي على زاويةٍ حادَّة، وجونغكوك انعطف حولها بسهولة، ووجد أمامه سياجًا سلكيًا طويلًا يقطع الزقاق.
رأى الحاوية الكبيرة بجانب السياج، وعددًا من الصناديق البلاستيكية مكدسة بجوارها، ثم قفز جونغكوك على الصناديق، وعلى الحاوية، وقفز فوق السياج.
هبط على ركبتيه، والشدة هزَّت عظامه، لكنه انطلق دون أن يفوِّت إيقاعه.
أُطلقت رصاصةٌ أخرى، فدخلت في الطوب الذي اندفع جونغكوك بجانبه، ثم خرج من الزقاق واندفع في زحمة الشارع الرئيسي في المدينة.
كانت سوقُ الليل في المدينة تعجُّ بالطاقة والنشاط، على الرغم من أنها كانت المنطقةَ الأكثر فقرًا في ' نوفا ريغنا ' .
كانت الصورُ المجسمة تحومُ فوق أسطح المباني للإعلان عن البضائع والخدمات، على الرغم من أن بعضها كان يومضُ ويتعطَّل، وكانت بعضُ المتاجر على جانب الشارع تقوم بعملٍ جيدٍ بما يكفي لعرض بضائعتها وأسعارها عبر الصور المجسمة بدلًا من اللافتات المكتوبة.
بسبب مستوى الفقر، لم يكن المال هو العملة الوحيدة في المدينة.
لا يمكن أن يكون كذلك عندما يكون هناك القليلُ جدًا منه، لذا بدلًا من ذلك، كان الناس يتفاوضون ويشترون عن طريق المقايضة أو بيع بضائعهم وممتلكاتهم.
