لم يكن جونغكوك يتوقع أن يعمل بشكل حصري لبارك جيمين، وريث إمبراطورية بارك، إلى جانب حراسه الشخصيين الآخرين المعروفين بأنهم لا يقلّون عن جيمين في القسوة.
بينما يُلقى في عالم من الثروة والخداع، سيكتشف جونغكوك أن الماضي الذي أخفاه، والأسرار التي يخفيها...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى أدرك جيمين، عندما كان مراهقًا، أنه إذا أظهر أي رعاية أو شغف أو حبّ لشيء غير متعلق بعمل الأسرة، فإن والده سيأخذه منه.
لكن بارك جايسونج لم يكن دائمًا قاسيًا.
لم يكن أيضًا أبًا حنونًا ومحبًا، لكن حقده ومرارته قد بدأت فقط بعد أن بلغ جيمين الخامسة عشر من عمره.
أصبحت سنوات مراهقته اللاحقة مقتصرة علي التعليم، سواء في الأوساط الأكاديمية أو في مجال الأعمال.
راقبه والده بين الفصول الدراسية والواجبات المدرسية، وأخرجه من الأنشطة اللامنهجية التي كان يستمتع بها، وأي أصدقاء - باستثناء يونغي - أو اهتمامات رومانسية بددت من حياته، إما باختيارهم أو بقوة والده.
وهذا ما جعل جيمين يفعل كل ما في وسعه للحفاظ على يونغي وتايهيونغ وهوسوك ونامجون بجانبه.
كان من المنطقيّ أن يكون لديه حاشية أمنية خاصة به، خاصة بعد محاولة اغتيال عندما كان في السادسة عشرة من عمره ، قُتل فيها اثنان من الحراس الشخصيين الذين عينه له جايسونج.
لقد فاوض جيمين مع والده للسماح له باختيار مَنْ سيشكل حاشيته الأمنية، حيث تحدث بمنطقية ومهنية قدر الإمكان، عارضًا مبررًا لنوع الأشخاص الذين يريدهم، ولم يُدخل العاطفة في الأمر أبدًا، ولم يخبر والده مطلقًا أن السبب الوحيد وراء رغبته في الحرية في الاختيار هو رغبته في الشعور بالأمان.
أراد أشخاصًا يمكنه الوثوق بهم.
لقد شبع من استجواب الأشخاص من حوله والذين يتجسسون عليه لصالح والده، ومن كانوا يُبلغون بكل ما يقوله أو كل عمل يتخذه، لكن لم يكن جيمين يريد أن يصاب بجنون العظمة لدرجة عدم السماح لأي أحد بالاقتراب منه.
لذا فقد تعلم كيفية حجب أفكاره ومشاعره وتقسيمها، حتى ابتكر العديد من الأقنعة لنفسه حيث أصبح من السهل جدًا ارتداؤها والانتقال من قناع إلى آخر، حتى لا يرى أحدٌ شيئًا حقيقيًا، ولا يوجد ما يُستخدم ضده.
