Part 2

10 1 0
                                    

في مكان آخر ليس بالبعيد في منزل عادل المتكون من غرفتين ومطبخ كان جالسا يحضر القهوة ليشربها قبل ذهابه لعمله في الشركة كانت ظروفه المعيشية جيدة فراتبه مان يكفيه كونه يعيش بمفرده وكون منصبه يوفر له مدخولا لا بأس به. بعد انتهاءه من شرب قهوته خرج ليتجه نحو عمله وفي طريقة التقى بجارته الجديدة ألقى عليها السلام كونه مقرب من جيرانه وقد تعرف عليها في اول يوم لها هنا وساعدها على نقل بعض الأغراض للمنزل لم تكن هذه الجارة سوى لينا لكنه رأى معها صديقتها ولكونها جاءت بعد لينا فلم تسنح له فرصة ليتعرف عليها
عادل : السلام عليكم. صباح الخير لينا كيف حالك
لينا : ااا عادل وعليكم السلام بخير
تذكرت لينا انها لم تعرف عادل ولميس
لينا : لميس هذا جانا عادل وهو شاب طيب فقد ساعدني في حمل الاغراض  عادل هذه لميس صديقتي ورفيقتي في السكن
عادل : تشرفنا يا لميس
لميس : الشرف لي شكرا لك
لميس كانت خجولة ولكنها تكون صداقات بسرعة وتصدق كل الناس وهذا راجع لطيبتها الزائدة
خرجو من العمارة معا وكل شخص ذهب لعمله حيث لينا ذهبت للجامعة كونها استاذة جامعية بينما لميس كانت تعمل مترجمة لكونها تحب اللغات كثيرا فذهبت لمكان عملها وعادل اتجه لالشركة التي يعمل فيها وللصدفة كانت قريبة من مكان عمل لميس لذا اتجها معا
في منزل عائلة لميس
كان والد لميس جالسا يضع رأسه بين كفيه والحسرة والخذلان يملآن وجهه بينما زوجته تجلس في الغرفة وتبكي هذا حالها منذ يومين دخل عبدالله اخو لميس الكبير
عبد الله : سوف اقتلها بيدي لقد لطخت سمعتنا واصابتنا بالعار
تكلم اخوه الاصغر يعقوب وقد كان اقرب شخص من لميس ولم يعاملهع يوما بقسوة
يعقوب : ماذا تقول يا اخي إنها أختنا لا تنسى هذا
عبد الله : انا لا أملك اختا هكذا اخبرتكم من الأول انه علينا تزويجها وان صديقتها تلك هي التي تملأ رأسها حتى انهما اختفيا معا هذا كله بسبب تساهلكم معها
تكلم هنا ابو لميس وهو خالد : توقفا عن الصراخ و انت يا عبد الله سوف نرى ان كان ما تقوله صحيح فقد ذهب محمد (اخو لميس الاوسط) للجامعة التي تعمل فيها لينا سنرى ان كانت تعلم مكانها

لينا لم تغير مكان عملها كونها تعلم ان لا احد سيبحث عنها اما لميس فقد غيرت كل الاماكن التي كانت تذهب لها حتى هاتفها فهي لم تتحمل تسلط وتشدد عائلتها الشديد ومعاناتها معهم واضطرت للهرب مع لينا
عند انتهاء دوام العمل خرجت لينا لتتجه لشقتها ولكنها سمعت شخصا ينادي اسمها وقد كان مألوفا بالنسبة لها استدارت لترى محمد جارها القديم واخو لميس نضرت له بملامح حادة وباردة كالعادة
محمد: السلام عليكم
لينا : ماذا تريد مني؟
محمد : انا اعلم من انكي تعلمين مكان لميس لذا خذيني الآن اليها
نظرت له لينا باستفزاز وسخرية وتابعت طريقها بقي محمد يتبعها الى ان رآها توقف سيارة اجرى فذهب ليعود للمنزل فهو لم يستطع اللحاق بها
فور دخوله ساله خالد : اوجدتها
محمد : كلا يا ابي لم تجبني عندما سألتها
عبد الله : هل انت غبي لماذا لم تلحق بها
محمد : لا املك عجلات في قدمي لاصل بها فقد ركبت سيارة اجرى
يعقوب : حسنا لا بأس سوف نبحث حتى نجدها
عبد الله : غدا ساذهب انا وراءها لا ارى انكم تستطيعون القيام بأي شيء
كاد محمد ان يجيبه لكنهم سمعو صوت ارتطام شيء بالارض ذهبو بسرعة اتجاه الصوة ليرو والدتهم اسماء ساقطة فاقدة وعيها حملوها بسرعة للمشفى واخبرهم الطبيب بأن ضغطها نزل وعليهم الاهتمام بها في هذه الاثناء كانت لميس في طريق عودتها للمنزل وكان الطريق يمر على المشفى لمحت اخوها يعقوب من بعيد اختبأت بسرعة وبقية تتأكد ان كان هو حتى رأت اخوتها يخرجون وهم يجرون والدتها ولغبائها فقدت السيطرت على نفسها واصبحت تظهر وخرجت من مخبئها لسوء حظها رآها عبد الله الذي تفاجئ في البداية لكنه ركض بسرعة نحوها ما ان رأته اتجهت مسرعة راكضة لتهرب منه بدأ محمد وعبد الله يصرخون بها لتتوقف لكنها تابعت الجري بأقصى سرعتها
وفجأة شعرت بشخص يسحبها نحو الزقاق ويكتم صوتها مرت ثواني حتى مرو اخوتها من جانب الزقاق وهم يصرخون لتخرج فور ان ابتعدو تركها  الشخص الذي كان وراءها وسحب يده استدارت بسرعة لترى من يكون لكنها لم تعرفه لقد كان رجلا طويلا يرتدي ملابس سوداء يبدو كأنه رجل عصابات
فور ان رأت عيناه نست خوفها وغرقت فيها كانت زرقاء كالبحر وله شعر اسود كسواد الليل
اسلام :  ماذا هل اعجبتك؟
لميس وقد تدارحت الوضع : احم احم انا آسفة لكن من انت ولما ساعدتني؟
اسلام : ياصغيرة لا تتعبي رأسك بهذه الامور و إحذري مرة أخرى لن اتواجد دائما لمساعدتك والآن تعالي معي لأوصلك
ذهلت لميس من كلامه لا بد وانه يعرفها جيدا لما هي لا تتذكره اذا. كادت ان توافق على الذهتب معه لكنها تداركت الامر حيث انها لا تعرفه ولا يمكنها الركوب مع رجل غير محرم في سيارة واحدة
لميس :شكرا لمساعدتي رغم انني لم افهم ما تقول لكن لا يمكنني قبول عرضك انا آسفة
ادارت له ضهرها لتذهب لاكنه امسكها من معصمها وجرها معه
اسلام : انا لا اسألك انا آمرك اذا تعالي بدون مشاكل
ذهلت لميس من هذا الشخص لكنها ادركت انه يمسك يدها وهذا خطأ
لميس : حسنا سآتي لكن ارجوك انزل يدك لا يجوز لمسك لي
نزع يده عنها وقادها لدراجته فور ان رأتها سعدت لانها ستجربها اول مرة
اخرج خوذتين اعطى واحدة لها وارتدى الاخرى ركب الدراجة وانتضرها لاكنها لم تفعل استدار ليرى انها مازالت تمسك ب ال خوذة وتنضر اليه
اسلام :ماذا بك الا تجيدين وضعها
لميس : انا لن استطيع الركوب معك هذا حرام
اسلام : ثقي بي يا فتاة لن أؤذيك مهما حصل ساوصلك فقط
اقترب منها وعدل لها الخوذة في رأسها كأنها ابنته وركب نظرت له لميس لحضات وركبت ورائه تركت بعض السنتمتىات بينهما
اسلام : تشبتي بي سوف تسقطين
لميس :كلا لن افعل هيا انطلق ارجوك
ابتسم اسلام بخبث عليها و انطلق بسرعة فور فعله هذا لفت لميس يديها حوله مع اطلاق صرخة خفيفة بعد مشيه قليلا بدأت لميس تعتاد ونضرت حولها كان المنظر خيالي ركوب دراجة شيء مذهل جدا بعد مرور بعض الوقت وجدت نفسها اما عمارتها نضرت له بتشكيك
لميس : من اين تعرف عنواني انا لم اخبرك عنه
اسلام : ههههه هذا لاشيء مقابل الاشياء التي اعرفها عنك
ارتابت لميس منه لكنها لا تنكر انجذابها نحوه فقد كان فتى جذاب بمعنى الكلمة كادت ان تكهب لكنها تذكرت
لميس : هي يا هذا لم تخبرني عن اسمك بعد
اسلام : لا تدعيني بهذا مجددا واسمي اسلام
لميس : انا....
قاطعها قبل انهاء كلامها : لميس انا اعرفك لا داعي لتعرفيني عن نفسك هيا الآن اصعدي

مواجهة قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن