مواجهة قدري

Part 9

لا تنسو التفاعل والتعليق

________________________________

استيقظت لينا صباحا باكرا وجدت لميس نائمة بطريقة غير منظمة عدلتها لها، صلت الفجر وبقيت تقرأ القرآن اعدت القهوة شربتها وخرجت من البيت باكرا بعد ان تركت ورقة في المطبخ كتبت فيها للميس ان لا تقلق عليها
بعد خروج لينا مباسذشرت استيقظت لميس فالوقت قد تأخر وبالكاد يكفيها لتشرب قهوتها وترتدي ملابسها وجدت رسالة لينا فقررت ان تذهب بمفردها للعمل فور خروجها من الشقة وجدت عماد خارجا من منزله وكان اسلام بجواره، حتى الآن ادركت ان اسلام يبقى عند عماد
لميس : اسلام هل انتقلت للعيش مع عماد
اسلام : في الواقع تشاجرت مع والدي ولهذا انتقلت عند عماد مؤقتا
لميس : من اجل لينا اليس كذلك؟
اسلام : غضبت منه لأنه لم يخبرني وهو كان على علم طوال سنوات
لميس : اسلام لينا طيبة جدا لذا ارجوك لا تؤذيها
اسلام : هل رأيتي احدا يؤذي اخته يا جميلة
ضحكت لميس عليه
لميس : هذا جيد اذا سنلتقي دائما
اسلام : نعم هذا مذهل والآن تعالي انت وعماد لاوصلكما
هنا تدخل  عماد
عماد : لميس هل لينا بخير لما لم تذهب للعمل
لميس : لا تقلق لقد خرجت باكرا ربما تريد البقاء بمفردها
اوصل اسلام لميس لعملها واتجه لشركته

عند يوسف

كان جالسا في المنزل يفكر في حل ليحل المشكلة
هو كل حياته كان يتمنى ان يعيش سالما مع ابنيه
لم يكن يعلم ان لينا ابنته. ذلك اليوم الذي التقيا فيه في الشاطئ اثارة انتباهه فقرر مساعدتها لكنه لم يغفل عن التقفي في ماضيها ففوجأ بكونها ابنته التي لا يعلم بوجودها إطلاقا
عند خروجه من المنزل قرر التنزه بمفرده وهو يمشي دخل لشارع فارغ
فجأة استدارت حوله سيارة ما قبل ان يستوعب ما يحدث كان قد تعرض لطلقة نارية على صدره فاغمي عليه على الفور

اسلام

كنت جالسا في مكتبي انهي الأعمال حتى راودني اتصال من حارس ابي رلم ارد عليه في البداية ولكن اصراره جعلني ارد
اسلام : ماذا تريد ان لم يكن امر مهم فستموت لا محال
الحارس : سيدي، السيد يوسف تعرض لإغتيال وهو الآن في المستشفي *****
اسلام : ما الذي تقوله هل انتم حمقى تركتم لتحرسوه ام لتنامو
ذهبت مسرعا للمشفى الذي اخبرني عنه فور وصولي اخبرت المظيفة عن اسمه ارشدتني لغرفته كان في العمليات  وبعض الحراس عند الباب
اسلام : سيكون عقابكم عسيرا ليكن بعلمكم
بقينا ننتظر لساعة خرج الطبيب
الطبيب : سيبقى في الغرفة المشددة حتى يستيقظ
هو بخير حتى الآن نرجو استيقاظه بسرعة
اسلام : شكرا يا طبيب هل يمكنني ان افعل شيء لاساعد
الطبيب : ربما اسمح بدخولك لبعض الوقت تحدث معه وارفع من معنوياته او يكنك ان تحضر احد الاشخاص المقربين منه ليحدثه هدا سيزيد من رغبته في الاستيقاظ
اسلام : شكرا لك سأفعل كل ما بوسعي
مر يومين ولم يستيقظ ابي بعد حتى محاولاتي في الحديث معه باتت بالفشل
هذا جعلني افكر في مكالمة لينا بشأنه انا لم ارها منذ اصابته اصبحت ابيت بجانبه في المشفى اغادر لتغيير ثيابي واعود
بعد ساعة من التفكير قررت طلب هكا منها
توجهت نحو شقتها كان الوقت متأخرا طرقت الباب فتحت لي وكانت ترتدي خيمارا بسيطي على شعرها فهي اختي ولا بد انها تعلم انني رأيتها من قبل بدونه
لينا : ماذا تريد؟
اسلام : اهكذا تستقبلي اخاك هذا مؤسف حقا
لينا : ان لم يعجبك فغادر ليس لي استقبال غيره
اسلام : اريد محادثتك قليلا هل يمكن
افسحت لي المجال لأدخل توجهنا نحو غرفة الجلوس يبدو ان منزلها صغير يوجد به غرفة واحدة ومطبخ لابد ان فتاتي نائمة هي كسولة جدا
فور جلوسنا قلت
اسلام : الن تظيفي اخاكي اي شيء ايتها الأخت اللطيفة
لينا : حسنا يا ايها الاخ ما الذي جعلك تأتي الي
اسلام : انظري لنتحدث بهدوء ولا داعي لتغضبي
لينا بشك : تحدث لنرى
اسلام : حسنا والدي والذي يكون والدك ايضا اي والدنا
لينا : حسنا فهمت السيد يوسف ماذا به؟
اسلام : حسنا في الحقيقة... هو هو
لينا : هل ستتكلم ام تذهب ليس لدي وقت لاضيعه معك
اسلام : هو تعرض لمحاولة اغتيال وهو الآن في العناية المشددة منذ يومين
لينا بفزع : ماذا تقول اغتيال كيف حاله الآن؟
اسلام : لا تقلقي حالته ليست سيئة جدا لكن الطبيب يقول انه يجب على اقربائه ان يحدثوه قليلا للرفع من معنوياته لذا ارجوكي تعالي معي ربما يستيقظ ان كلمتيه
لينا بسخرية  : الست ابنه كلمه انت
اسلام : وهل ترين انني لم احاول منذ يومين وانا ابيت احدثه لكن ما من جديد
لينا : وهل بكل بساطة تريد ان اسامحه على كذبه ببساطة اين كنتم عندما كنت وحيدة وبحاجة اليكم
انت لا تعلم لحد اللحظة ما مررت به ان كنت انت مع والدك فأنا لم يكن لي احد بجواري
اسلام : واين كانت امك اذا اولم تعيشي معها
لينا : ههه امي انا لم يكن لي ام ابدا صحيح انني احبها لأنها الوحيدة من عائلتي لكنها لم تحبني يوم لأنني وببساطة اذكرها بالسيد يوسف كنت طوال حياتي مجرد خادمة لها ولأبنائها وزوجها والأسوء انني تعرضت لعدة محاولات تحرش من زوجها العزيز الذي هو في مقام والدي الذي ظننته ميت طوال حياتي
اسلام : انظري يا لينا انا اعلم ان تعارفنا لم يكن جيدا لكن ليكن بعلمك دائما انا لا اكرهك وانتي اختي
كلنا مررنا بمعانات اعلم انك عانيتي اكثر مني لكني انا ايضا كبرت بدون ام واصبحت اكرهها لانها تركتنا ولم تهتم لأمرنا ابدا لكن ليكن بعلمك ابي لم يعرف بشأنك من قبل ولم يتجرأ لإخبارك ماذا سيقول انتي ابنتي التي لا اعرف بشأنها ابدا

لينا : حسنا دعني افكر قليلا
اسلام : ساترك لكي عنوان المشفى فكري جيجا ابي بحاجتك
لينا : شكرا لإعلامي وبالمناسبة انا ايضا لا اكرهك ابجا يا اخي
ابتسم لها اسلام نهض وقبلها على جبهتها وغادر البيت

فور خروجه انهارت لينا مجددا بالبكاء هي ستخسر والدها ايضا هو عاملها بلطف طوال حياته كيف لها ان تكرهه لمجرد انه لم يتشجع لإخبارها بخطإ والدتها خوفا من خسارتها هي حقا عانت كثيرا لكن هذا بسبب والدتها التي لا تفكر سوى بنفسها والدها لا شأن له بالأمر قررت ان تجهز نفسها فهي في الصباح الباكر ستذهب لزيارته وستفتح صفحة جديدة مع عائلتها الجديدة اب واخ وهي هذا حقا مذهل

في الصباح الباكر
استيقظت لينا صلت الفجر و حظرت القهوة كانت نشيطة جدا اليوم فهي ستقابل والدها مجددا
اليوم يوم الجمعة وهو عطلة من العمل لذا لن تظطر للتغيب عليه
ايقظت لميس التي هي الأخرى إندهشت من نضاطها لهذا اليوم كونها هذه الايام لا تقوم بأي شيء سوى الشرود والبكاء
لميس : صباح الخير يا حلوة ما هذا النشاط
لينا : انا ذاهبة للمشفى
لميس : مشفى وهل هذا امر يجعلك سعيدة
لينا : ههه كلا هو في الحقيقة والدي مصاب وانا سأزوره لذا ايقضتك لكي لا تقلقي علي
لميس : ااا حقا مؤسف جدا اتمنى له الشفاء بسرعة سوف ادعي له عند ذهابك اوصلي سلامي لاسلام
لينا : يبدو انك واقعة بحب اخي يا فتاة والمشكلة انك اوقعته
لميس بخجل : انا لم افعل شيء شااا لينا هذا مذهل
لينا : ما هو المذهل بالذات حبك لأخي ام ماذا
لميس : كلا يا غبية انتي اخت زوجي المستقبلي هذا مذهل
لينا : زوجك المستقبلي اذا
ادركت لميس ما قالته فأصبحت كالبندورة ففرت هاربة للحمام
بعد مدة قليلة خرجت لينا من المنزل متجهة للمشفى وللصدفة وجدت ان عماد ايضا حارج من المنزل
لينا : اهلا عماد
عماد : لينا اهلا كيف حالك لقد اشتقت لك
لينا : بخير وانت
عماد : وانا ايضا بخير الى اين انت متجهة
لينا : الى المشفي
عماد : واو انا ايضا ذاهب لهناك ستزورين العم يوسف اليس كذلك تعالي لاوصلك
لينا : حسنا
اتجها معا بسيارة اسلام فهو قد تركها لعماد ليأتي بها وذهب بدراجته
وصلت لينا وعماد الى مكان تواجد والدها واخوها
وجدت والدها نائما فوق سرير المشفى وكل الاجهزة متصلة بجسده
بينما اسلام فقد كان قد غفى فوق الكرسي يبدو انه حقا يبيت يحدث والده في امل استيقاظه
ربتت لينا على كتفه ليستسقظ
لينا : هيا اسلام قم وعد للمنزل انا ساجلس اليوم هنا
اسلام : لينا هذه انتي حقا هل جئتي من اجل ابي
لينا : هيا اسلام انا هنا هيا انهظ
اسلام : انت متأكدة ستبقين بمفردك
لينا : ماذا بك يافتى يبدو انك لم تستيقظ جيدا انا طوال حياتي كنت وحيدة هذا ليس بجديد وكما انك اكثر واحد جرب قوة لكمتي لذا لن يستطيع احد اذيتي

__________________________

في رأيكم ماذا سيحدث وهل سيستيقظ يوسف وكيف سيكون رد فعله عندما يجد لينا بجانبه

لا تنسو التعليق والتفاعل