طرف ثالث

463 20 0
                                    

بعدَ زواجِنا بِست أشهر
عِندما عُدت إلى المَنزل مِن عملي
فجأة تَم سَحبي مِن باب المَنزل إلى حيثَ سَريرنا

" تايهيونغ ما الذي حدثَ حبيبي ما بكَ ؟"
" لا تسألني جونغكوك ، انا نَفسي لا أعلم ما بي
فقط إلمسني جَسدي يَتوق لكَ "

تفاجئت كثيراً ، تايهيونغ ليس مِن هذا النوع المُتطلب جنسياً ابداً
إلا إني منذُ فترة بدأت ألاحظ عليهِ بعضَ التغييرات
كَـكرههُ لبعضَ الروائح التي كانت طبيعيه بالنسبه لهُ
و بعضَ الأطعمه و ايضاً تقلبات المَزاج و أخيراً ما يَحصلُ الآن

وافقت رُغم أستغرابي ، ما أثارَ أستغرابي أكثر دفعهُ
لي لأتسطحَ على السرير و بدأ بِنزع ملابسي عَني
بينما يقبلني !

كانت قبلتهُ لَطيفه و عشوائيه ، أبتسمت أثناء قبلتِنا لأمسك بِوجهه
أخذاً أياه بقبله هادِئه وَ عميقه
تركَ شِفتي ليبدأ بِتقبيل عُنقي ، قَليلاً و أبتعد راكضاً
نحو الحَمام ، لا يُسمع هُناك سوى صوتَ أستفراغهُ و طَبطبتي على ظَهرهِ

" حبيبي ، ما بِكَ ؟"
سألتهُ بعدَ أن غَسلتَ وجههِ ، أجابني بِغضب :
" ما بي جونغكوك !، لُست أنا أنها رائحتك !"
" تايهيونغ لا تَمزح ، بربك أنها جيده ، أنهُ العطر الذي أخترتهُ أنت لي !"
"أبتعد جون لا أستطيع تَحملُ أستنشاقِها أكثر"

جلستُ على الكُرسي بِغُرفتنا و هوَ تَسطح على السَرير مغمضاً عيناه
قليلاً و قال :
"جون"
" روح جون ، ماذا تُريد حبيبي ؟"
" أذهب وَ ضَع مِن عطري وَ تعال عانقني "
فَعلت كما قال و تسطحت بِجانبهُ أخذاً أياه بِعناق ظننتُ إننا سَنتلاحم مِن
خِلالهِ لِقوتهِ
" جوني ، لا أشعرُ أنني بِخير أبداً "
بدأ الحديث بِصوت مَهزوز دلالةٌ على قُرب بُكائه
أبتعدت قليلاً لأراه و قد بدأ بكائهُ بالفِعل
" اشش حبيبي ، غداً نَدهب و نأخذ الفحوصات لنتأكد مِن صحتكَ
لا تَبكي ليس هُناك ما يَدعو لِلقلق سَتكون بِخير حُبي "

" جونغكوك لا أقصدُ هكذا"
" أذن !"
" ماذا لَو كُنت حامل ؟"
" مُستحيل كَيف ، لقد إستخدمنا الواقي بِكل مره فعلناها "
" بأستثناء تِلك الليلة قبل شَهر عندما كُنا مخمورين أتذكر "
" آه نعم تذكرت "
" أنا خائف جونغكوك ، ماذا لو كُنت كذلك "
أبتسمت فقط لِتخيلي الأمر ، ماذا لو كان فِعلاً حامل بِجنينا
" أنا أرتعد خوفاً و أنت تَبتسم لِمن أشكي أنا يا اللهي الصبر "

كادَ أن يَنهض إلا إني سَحبته و حاصرتهُ بِأحضاني مرةٌ أخرى
" تاي فقط تخيلُ ذلك سَيجعلني أطير ، تخيل طِفل صغير يُشاركنا حياتنا
و يكون يَشبهك ، اللهي سأطير حقاً "
" جونغكوك ، أنت لا تَفهم فقط ما أعنيه "
" أذن ماذا تَعني !"
" ماذا لو لَم أعرف التَعامل معهُ ، أو قسوت عَليه
أو فعلتَ أي شيء خاطئ يُؤثر سلباً عليه ، أنا لَم أعش حياةٌ طَبيعية
مع والداي جونغكوك ، لا أعرف كيفَ يتعامل الآباء معَ أطفالهم
و لا أريد أن أفسد حياة طفلي "

مَا زلتُ أُحبكَ || 𝑉𝐾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن