°اَلمكتبةَ°
........................
صَمتَ كلاَهماَ وَ تابعاَ السيرَ معاََ عبرَ شارع طَويل يملى طَريقهما بيوتٌ و اشجارٌ يِقفُ و يغردُ على اغَصانُها طَيورٌ مُختلفةََ الألوان و الأشكالَ و حتى الأصواتَمرَ بيترَ و ايملي باحدِ الأسواقَ الشَعبيةَ
كانتَ اَيمليِ تَسيرُ بسرعةَ اكبرَ وَ بيترَ يحاولُ اللحاقَ بهاَ كيَ لا يَفقدها وسطَ زحامَ
ضَخم ليصرخُ محاولاََ
التَمسكَ بها قَبل انَ تَختفيِ كانهاَ لمَ تَكنَ
__ايِم
و يعاودُ بصوتٍ اعلى
__ايمَ
خرجتَ اَيمليِ منَ ذلكَ الزحامِ المليى بالصخبِ لتقفُ عندماَ سمعتَ اسمُها
تَلفتُ نحوَ الخَلفِ تَبحثُ عنهُ كما يفعلُ هوَ
و ماَ انَ لمحتهُ صرختَ بينماَ تَرفعُ يدها كي يراهَا
__بيترَ ، بيترَ هُنا
و ما ان لمَحُها اتَجه لَهُا بسرعةََ إلى انَ اصبحَ
امامهُا
__هَل انتَ بخيرَ؟
__نعمَ
__هيَا اذنَ لمَ يتبقى الكثيرَ سنصلُ قَريباََ
سارتَ ايملي بجانبِ بيترَ
مُتوجهانَ نحو محَل كبير تفوحُ منهُ رائحةَ زاكيةَ و ماَ انَ فتحتَ ايمليَ البابَ الخَشبي
حتى راتَ انواعاََ منَ المَخبُوزاتِ الساخنةَ
تَفوحِ منها رائحةُ الزُبدةَقَاطعَ تَأمُلها عندماَ خَرجتَ شَابةََ مُتوسطةُ الطولَ ذاتَ بشرةََ حَنطيةَ و شعراََ اَشقراََ قَصيرَ و عينانِ زرقَاءُ تَشعُ بالحياةِ تَترديِ فستاناَ اصفرَ
زُينَ برسوماتَ زهرةَ عبادَ الشمسَ
يصلُ إلى منتصفِ ساقهَا اردفتَ بلطفَ
دونَ انَ تنظرَ
__هلَ استطيعُ مُساعدتكِ سَيدتيِ؟
و ما انَ نظرتَ إلى منَ دخلَ للمحلِ
لَتبتسمُ بفرحَ
__ايَمليِ
لتتجهَ نحوهاَ وَ تعانُقها بينماَ تردفُ بنفسِ
نَبرتُها الطيفةَ
__تَبدينَ جَميلةَ
تَبادلُها الأخرى العَناقَ و تقولَ
__مرحَباََ تَيناَ و انتِ أيضاََ تَبدينَ جَميلةَ
تَبتعدَ تيناَ فاصلةََ ذلكَ العَناقَ
__شَكراََ
__لا داعي لذلكَ اتيتُ لشراء بعضِ مَخبوزاتكِ اللَذيذةَ
قالتَ بينماَ تتأمل المَخبوَزاتَ لتعاودَ القَولَ
__سأخذِ هذهِ
تُشيرُ نحوَ قَطعاََ منَ الخَبزِ ذاتَ شَكلاََ دائريِ
و لونٍ ذهبيِ لامعَ
ثمَ اشارتَ نحوَ قَطعاََ منَ البَسكويتَ عَليهاَ بَعضُ حبوبِ القهوهَ
__و هذهَ أيضاََ
تنظرُ تَيناَ نَحو ماَ قدَ اشارتَ اليِه و تعاودُ النظرَ لايمليِ
__اخَتيارٌ مُمتازَ، انتظريِ هُنا قَليلاََ
قالتَ بينماَ تَتجهُ نحوَ اكياساََ ورقيةََ
بنيةَ اللونَ لتضعَ الكثيرَ منَ الخبزِ
و البسكويتَ و اعطتهمَ لَهاَ
لتقدمُ الأخرى العَملَ المَعدنيةَ بينما تُودعهُا
خَارجةََ منَ المحَل
بَدأتَ بالسَيرِ وَحدهاَ
فاحستَ بتلكَ اليد التي تَمتدَ بتَجاهُا
و صوتُ خَطواتَ خَلفهاَ
و ماَ انَ وضَعتَ تلكَ اليدَ على كَتفُها
التَفتَ للوراءِ بسرعةََ مُوشكةََ على الصراخِ
راتَ بيترَ يُحاولَ اسكاتهاَ مردفاََ
__لاَ تَصرخيِ
لتَزفرُ براحةََ ثمَ تَقول
__اسفةََ لَازلتُ لمَ اعتادَ على وجودكَ و ايضاََ
اينَ اختفيتَ؟
__اناَ لمَ اختَفيِ كنتُ مُوجوداََ لكنكِ لمَ تلاَحظينيِ
يقربُ منَها
__هَل استطيعُ اخذَ واحدةَ؟
كانَ يُشيرُ نحوَ قَطعاََ منَ الخَبزِ لتقولَ الأخرى
__نعمَ بالطبعَ
و ماَ انَ اخذَ مُبتغاه
التفتَ ايمليَ كَي تُكمل
سَيرُها لترى طفلاََ صَغيراََ مَلطخٌ وجهُ بالترابِ
وَ ملابسهُ مُمزقةٌ وَ باليةَ
و الجوعُ واضحٌ على محياهُ
سارتَ ايمليَ بتجاهُ لتردفُ بَينما تَبتسمُ
__مَرحباََ يا صديقيَ، هل انتَ جائعَ؟
ليهزَ راسهُ كأجابةََ
__حَسناََ اذنَ، تفضلَ انها لكَ
لتعطيهُ اكبرَ قطعتينَ منَ الخبزِ و بعضُ البسكوَيتَ الذي يبدوُ انهُ اعجبَ الطفَل
توجهُ إلى اختهُ الصغيرةَ التَي لمَ يكنَ حَالهاَ
اقلُ منَ حالهُ وَ جلسَ بجانبُها
يَطعمُها و بعدهاَ تناولَ ما بقيِ من الطَعامِ
وَاخيراََ وصلتَ اَيمليِ إلى وَجهتُها
ذلكَ المَحلُ
الكبيرَ ذوَ النوافذ الزُجاجيةَ الواسعةَ
الكثيرُ منَ و الازهار ذاتَ اللونَ الورديِ
أنت تقرأ
نَجم
Fantasyعندما تشعُ الأنوارُ في دروبِ الأقدار وتصبحي أنتِ البطلةَ بكل ما تملكينَ من أسرار حانَ الأوانُ لتكوني بلا أسوار في رحلتكِ، مع الحكمة والحب تنتصَرينَ بإصرار إنسي الخوفَ واركبي صهوةَ الأحلام عانقيِ السماءَ بأجنحةِ من الآمالِ العظام وفي سفركِ عبر بحارَ...