°اولُ مَرةََ°
..........................
كانَ ديفدَ و ايملي يَعملانِ بجَد بينماَ
يَستمتعُ ديفدَ بازعاجِ اَيمليِ غَيرَ
مُنتبهيِنَ لعَيني اَيزابيلَ التي كانتَ
تُحدقُ بهُما مُبتسمةٌ ثمَ تُعاودُ قراءةَ
الكتابِ، وَقفتَ ايزابيلَ بَينما تَخلعُ نَظارتُها
و تُغلقُ الكتابَ الذي كانتْ تَقرأهُ لتَتَحدثُ
بعدماَ نَظرت نَحو الساعةِ الخشبيَة الَصَغيرةالتي توجدُ على مَكتبُها
__هَيا انهُ وقتُ الاغَلاقَ .. دَيفدَ ، ايمليَ
تَقدمَتْ ايمليَ بينما تَرتديَ حقيبتُها
اما دَيفد وَضع يدهُ داخل جيوبِ بنطالهُ
الاسود بعدَ ان قامَ بغسلِ وجههُ مُبللاََ شعرهُ
قَطرات العرقِ تلكَ التي كانتَ على جَبينهُ
تَبدلتَ بقطراتِ ماء تتَسابقُ نحَو اسفلِ
فكهُ
__ديفدَ، هَل تعتقد انَنا في بدايةِ الصيفَ كي تُبللَ شَعركَ هَكذا ؟
افصحتَ ايزابيلَ بتوبيخَ مُعبرةََ عنَ غَضَبُها
اَستغلتَ ايمليَ فرصةَ انَ ذلكَ المُزعجَ
يتمُ تَوبيخهُ لتخرجَ قطعةَ قماشاََ
ذاتُ لوناََ ازرقَ فاتحَ كلونِ عيناهاَ خُيطَ
عليها بَخيط اسود حرفُ "A"
اولَ حرفَ منَ اسَمُها، تقومَ برميِ المنديلَ عليهِ و رغمَ انَشغالهُ معَ ايزابيلَ
إذَ ينظرُ لها تارةَ
و يبتسمُ ببلاهةٍ تارةَ اخُرى
الا انهُ اَستطاعَ امساكهُ قَبلَ ان يرتطمُ بوجههُ، امسَكهُ و حولَ نَظرهُ إلى ايمليَ
بينما تَسللتَ خُصلُ شعرهُ السوداءُ المُبللةٌ
و القطراتُ التيِ على شعرهُ اخذتَ طَريقُها
مُكملةٌ على وجههُ
__اوهَ، منديل جَميلَ
نطقَ بسخريةٍ لاذعةَ
__شُكراََ،في الواقع امي منَ قامتَ بصنعهُ لي
__نعمَ لازلتُ اذَكرُ ذلكَ أليومَ فيَ المدرسةِ
عَندما كُنتِ ترتدينَ فُستانكِ الورديَ
اذَكرُ انكِ كنتِ لا تُفلتينَ المَنديلَ منَ يدكِ ..
__واو لازلتَ تذكرُ هذا فعلاَ
قامَ ديفدَ بتجفيفِ شعرهُ بطريقةٍ سريعةَ
و مسحَ وجههُ بهِ بينما ايملي تحدقُ نَحوهُ بصمتَ ادرفَ يمدُ يدهُ لها
__تَفضلي
__احتفظَ بهَ
قالتَ بينما تَسيرُ نَحوَ الباب الخشَبي ذوَ الجرسِ الذهبي اعلاهُ خرجتَ تَسيرُ رافعةََ راسُها، جاعلةََ نَسماتُ الهواءِ تُحررُ خُصلاتِ شعرُها الاسودِ الطويلِ من سجنِ كَتفيهاَ
مُغمضةََ عَيناها مستمتعةٌ بهذاَ الشَعورِ
فتَحت عَيناها بخفةِ أثرَ شعورهاَ بقطرةِ مطرٍ
لامسةَ على انفَها
سارتَ مُسرعةََ لَعلهَا تَصلُ إلى المنزلِ
قَبلَ انَ تَبتلَ، امسكَ مَعصمُ يدهاَ يَردفُ مُتسائلاََ
__هَل تخافينَ منَ المَطرِ؟
__لاَ لكنَ لا أريدُ انَ ابتلَ
__نَحنُ نَعيشُ مرةََ واحدة، لابأس بانَ نَبتلُ
هَيا ..
ارفعيَ راسكِ تَنفسي بعمقٍ
اشعُري بقطراتِ المطرَ
انصَتي إلى صَوتُها
انهُ افضلُ شَعور ..
بينما كانَ البعضُ يسيرونَ مُسرعينَ
كانتَ فيِ مُنتصفِ الطريقِ رافعةََ رأسُها مُبتسمةٌ
__اذنَ ايَم ما رايكِ؟
__بيترَ انتَ مُحق انهُ افضلُ شعورَ !
قالتَ كلامُها بينما اتسعتْ ابتَسامتُها
ليبتَسمُ الاخرَ راضياََ فقدو سمع ما يُرضيهُ
أنت تقرأ
نَجم
Fantasyعندما تشعُ الأنوارُ في دروبِ الأقدار وتصبحي أنتِ البطلةَ بكل ما تملكينَ من أسرار حانَ الأوانُ لتكوني بلا أسوار في رحلتكِ، مع الحكمة والحب تنتصَرينَ بإصرار إنسي الخوفَ واركبي صهوةَ الأحلام عانقيِ السماءَ بأجنحةِ من الآمالِ العظام وفي سفركِ عبر بحارَ...