لا انكر ان قولها ان هذه فقط البداية حفزني قليلاً لاتابع المشاهدة لكن شعور الاختناق لم يفارقني
" مرحباً بك من جديد.. لا ادري كيف لا تزال تتابع هذا لكني بدأت اعتاد الحديث معك و لازلت تشغل تفكيري بشدة او ربما اكثر من السابق حتى و سأخبرك بمفاجأة في اخر المقطع
حديث اليوم في الغالب سيكون مختلفاً عن السابق فهنا بداية كل شئ. ستجدني اتحدث بتفاصيلٍ أكثر لأن من الآن كل نفصيلةٍ صغيرة ستؤثر على ما سيحدث لاحقاً.
بعد ان جلسنا نظرت إلى عينيه التي لم تنظرني
قلت بخوفٍ محاولةً منع دموعي من الهرب من عيني "إن كان عليّ إعادة الكتب فلا بأس، لكن أرجوك على الأقل أنظر إليّ و إبتسم كعادتك"
قال بجدية و لازال لا ينظر اليّ "الأمر لا يتعلق بالكتب أبداً، بل أتمنى لو أحضر لكِ المزيد. لكني أريد التحدث معكِ في أمرٍ آخر قد يكون صعب الفهم بالنسبة لكِ"
قلت بهدوء "سأحاول"
"تعرفين ما هو التبني؟" سأل بصعوبة و كأن الامر كان مؤلماً
فكرت لثانية و قلت "قليلاً، يصبح شخصٌ بالغ لشخصٍ صغير بلا والدين أباً"
تنهد و قال "صحيح، و أنا يا يووكي أريد أن أتبناكِ، هكذا تعيشين في منزلي و تصبحين أختاً لهيروكي و يصبح لديكِ عائلةٌ جديدة. و لكن أدرك أنكِ سترفضين لأنه أنا لا أستطيع أن أكون مثل والدك، فهو كان شخصاً رائعاً"
"و لكن ماذا لو تكرر الأمر و خسرتكم جميعاً؟ ربما أنا من يجلب الحظ السيء لكل ما هو حولي" حقيقةً كان هذا بالفعل كل ما فكرت به
"غير صحيح، بل أنتِ تجلبين السعادة و أنا واثقٌ أن هيروكي سيحبك" قال محاولاً طمأنتي
لكن بخصوص هذا الامر بالذات لن يكون سهلاً ككل الامور الاخرى "إعتدت الحياة هنا و في الغرفة التي اخذتني اليها، لا داعي للمخاطرة فأنا لن أتحمل خسارة أحدٍ آخر"
"يووكي من خسرت و لكنك ستصبحين ناومي، كما أرادت والدتك و بهذا نخدع الحظ السيء فيذهب بعيداً" لا ادري ان كان يحاول خداعي ام ان هذا فعلاً ما كان مقتنعاً به
"أحقاً تريد هذا؟ ماذا لو آذاك الحظ السيء بسببي؟" فأنا حقاً كنت الوم نفسي على كل ما مررت به
لم يدعني أكمل كلمةً أخرى "بقائي معك يجعلني سعيداً، و حقاً أريدك ابنةً لي مهما كلف الأمر، لذا هل تقبلينني أباً لكِ بعد والدك؟"
"أجل بالتأكيد" لم استغرق جزءً من الثانية لافكر في الامر حتى
تنهد و كأنه ارتاح لسماع هذا
لم استطع كتمان سؤال "أكان هذا ما يقلقك؟"
تنهد و قال "في الواقع أجل، لم يكن لدي فكرة ماذا سأفعل إن رفضتي فأنا لا أستطيع تركك هكذا... و لكن هناك مشكلةٌ أخرى... لكني سأحاول حلها لا تقلقي"
أنت تقرأ
ظلال الماضي
Mystery / Thrillerالجزء الثاني من ظلال الضباب "انا لم اكن سوى ظلٍ خافت، حتى انا جهلت وجودي"