تقف أمام باب جحيمها كما تسميه هذا الملجأ الذى تبغضه بشده عيونها مليئة بالدموع تتذكر كيف وصلت إلى هذا المكان البغيض فتعود بذاكرتها إثنا عشر عاما عندما كانت فى السادسة من عمرها.
Flash back
الأم:وتزوج الأمير الإميرة وعاشا معا فى سعادة وقام بتعويضها عما كان يفعل بها زوجة الأم وأبناتاها الأشرار وعاشا معا فى سعادة أبدية.
وعندما نظرت إلى إبنتها توقعت أن تراها نائمة مثل أى طفل فى سنها لكنها تفاجأت بها مازالت مستيقظة فقالت لها:لماذا لم تنامى أيتها المشاغبة .قالتها وهى تداعب أنفها لتضحك تلك الصغيرة ضحكة تذيب القلوب وتقول:أمى كنت أريد أن أسألك سؤال.
"قولى ما تريدين حبيبتى"
"أنتى قلتى لى أن أميرى سيأتى لى حين أكبر صحيح"
"نعم أيتها الشقية وأنت وعدتينى أن تركزى فى دروسك"
"إذن أمى أين هو أميرك فأنت كبيرة"
"تجمعت الدموع فى عين الأم وإحتضنت إبنتهاوقالت بغصة بكاء تدل على قرب إنهمار دموعها " أنا لم أتزوج أميرا عاديا بل تزوجت بطلا سيد الأمراء ملك قلبى وعاملنى بكل لطف وأصبح الرجل الوحيد الذى تراه عيناى لكنه للأسف ذهب وتركنى ولكن ترك لى فتاة عبارة عن نسخة مصغرة منه أجمل ما فى حياتى الشئ الذى عوضنى عن فقدانه إنها أنت حبيبتى إنها أنت يقين.
قالتها ثم إنفجرت فى البكاء تسمح لدموع قامت بكبتها ست سنوات فى التحرر دموع تهبط إشتياقا على حبيب فارق الحياة أمام عينيك وأنت مكتف الأيدى يا له من إحساس مريع أن تتعلق بشخص ثم يموت أمام عينيك فى سبيل إنقاذك وأنت رغم أنهم لم يعطوك فرصة إنقاذه تشعر بالذنب أن حب حياتك قتل وأنت لم تقدم له أى شئ .
كانت كلما تتذكره يزداد بكاءها أكثر حتى شعرت أن دموعها إن جفت ستظل تبكى حتى إن كان ما يهطل من عيونها دماء.
لكن توقفت عن تفكيرها حين شعرت بيد صغيرة تمسح دموعها فنظرت لتجد يقين واقفة على كرسى تمسح دموعها لتبتسم برضا فهذه رسالة من الله عز وجل تخبرها أنها فى نعمة وأن الله عوضها فقدان حبيبها ولم يتركها وحيدة .
"أمى أنا سيئة"
"لماذا تقولين هذا حبيبتى"
" لأننى جعلتك تبكى "
"لا ياحبيبتى أنت لست سبب بكائى لكننى شعرت بالألم فى قدمى لأنك ثقيلة جدا"
وهنا إنفجر الإثنان فى الضحك ثم ناموا معا وهم مبتسمون.
فى اليوم التالى:-
إستيقظت يقين لتجد علامات الفزع على وجه أمها التى أمسكتها بسرعة وقالت:جيد أنك إستيقظت كنت سأوقظك على أية حال ثم وبسرعة جهزتها حتى أنها لم تقم بربط الجديلة التى تربطها لها كل مرة فشعر يقين طويل جدا يصل إلى كعب قدمها وكان يبدو على الأم كم هى متعجلة ثم أخذتها إلى مبنى لم يدرك عقلها الصغير ما هو لتبدأ حياتها فى هذا الجحيم الذى يسمى ملجأ وقد سمعت العديد من الأقاويل أن بمجرد ذهاب والدتها إلى المنزل تم إختطافها وحتى الآن لا يعلمون أين هى ومنهم من قال أنها هربت مع عشيق لها وقامت برمى الفتاة وكل هذا لم يستطع عقل الصغيرة فهمه لكنها أخذت تبكى وتنادى على أمها فلم تلق من هؤلاء الوحش أى عطف بل قاموبضربها وتعنيفها حتى دخلت فى حالة نفسية لم يخرجها منها سوى صديقتها إيثار حقا اسم على مسمى إيثار وهى دائما كانت تؤثر الجميع على نفسها .
عودة منFlash back
عادت يقين من الواقع على تشديد صديقتها إيثار على كف يدها لتنظر إليها والدموع تتجمع فى عينيها وتقول:لقد رأيت دموعها وهى تتركنى إذا لماذا... لماذا تركتنى وحدى حتى أذل وأهان وأعامل بأسوأ طريقة أخبرينى لماذا .قالتها ثم إنفجرت فى البكاء لتجذبها إيثار إلى أحضانها تمنع نفسها من البكاء فهى تريد أن تستمد يقين منها القوة ثم قالت إيثار:
"ألم نتفق على عدم الحزن أم أنك تريديننى أن أخلع أذنيك من مكانها"
إبتسمت يقين من بين دموعها فأبعدتها إيثار عن أحضانها ونظرت إلى عيونها وقالت:
"إياكى أن تبكى مجددا هل سمعتى وإلا سوف أقص شعرك الطويل الرائع هذا وأنت تعلمين أننى أريد هذا جدا"
ضحكت يقين من بين دموعها لتقول
"موتى بغيرتك يا هذه"
قامت يقين بضربها بخفة على رأسها وقالت
"حقيرة"
قالت يقين:
"لكن الآن لم نحن ننتظر وأين سنذهب"
"نحن ننتظر صديقة لى"
توقفت أمامهم سيارة من أفخم السيارات لينزل منها شاب أقل ما يقال عنه أوسم ما رأته عيناهما لينظر إلى يقين بصدمة ثم ينحنى ويقول:
"معكم تميم أحد الأبطال"
......................
نهاية الفصل.
مع تحياتى
جنى عبدالحميد
أعتذر إن وجد أى خطأ إملائى أو لغوى فأنا كاتبة مبتدئة وشكرا لكم
الرواية ليست حزينة للعلم شخصية البطلة فى الأساس كوميدية لكن بعض الألم فى البداية حتى نعرف ماضى بطلتنا.
دمتم سالمين.
أنت تقرأ
ملكة الظلال
Fantasyعوالم غير عالمنا لا نراها لا نسمعها ولكننا نستشعر الجحيم القادم منها بعد كل بركان يحدث لم نعد نخشى النيران بل أصبحنا نخشى الوحوش الكاسرة التى تحررت من القضبان فإن لم يتم القضاء عليها سوف تخرج بالدمار تتصل العوالم عند فتحة البركان مما يدل على قرب إنت...