الفصل السادس عشر

8 2 49
                                    

دخل طه الى المكتب يري كوب القهوة الثانى امام امير ليقول بهدوء : انت جاي من بدري ؟

- لا من نص ساعه ..

- كوبايتين قهوة فى نص ساعه .. شراينك مش غاليه عليك و لا ايه ؟ ..

نظر له امير قائلاً : دماغي هتفرق من الصداع .. حلنى انت مش مراتي ..

- لا وانت الصادق هي تنكد عليك و انت تيجي تطلعه عليا صح ..

اغمض امير عيناه فلن يفسد الامر مع طه ايضا .. فتح عيناه قائلاً : بقولك ايه خد الشنطه دي كده و سمعنى سكاتك ..

زوي طه بين حاجبيه و من ثم فتح الحقيبه ليجدها بذله كاملة .. اعاد بصره الى امير قائلاً : ايه ده ؟

- بدله ..

قالها امير دون ان يحرك بصره عن الحاسوب ليقول طه بغضب : ايه الهبل ده اكيد مش هاخدها طبعا .. انا مش محتاج ..

نظر امير اليه لما الجميع يستفزه اليوم بحق الله .. قال : كلنا محتاجين انت هتكفر و لا ايه .. و كمان طلع الهبل ده من دماغك .. انا اصلا مقرر انى هجيبهالك هديه من امبارح لما قولت انك خلاص ناوي تخطب .. و دلوقتى انت محتاجها فرقت ايه النهارده مش بكره مش فاهم .. و كمان ما انا جبت لغايه بتاعتها علشان هي هتبقى متضايقه لو اشترتها فجبتهالها انا و جبت لعبيده ساعه و كرافته هتليق على البدله الكحلى بتاعته دي علشان مش بيلبس عليها كرافته غالباً معندوش واحده تليق .. جت عليك بقى و جايبهالك حسنه .. انت عبيط يا طه احنا اصحاب .. و كمان انا مكنتش هخليك تكلف نفسك على حاجه هبله انت دلوقتى محتاج ترتب دنيتك .. جيه وقتها كده خلاص انا مش بفكر فى الى عايز اعمله كتير زيك ..

نظر الى البذله مرة اخري ثم اليه قائلاً بنبرة اقل حده و لا تخلو من الخجل : بس ده كتير ..

- ابقى ادينى حتتين جاتوه فى الفرح ..

ابتسم طه بأمتنان فمهما قال : شكراً ..

ابتسم امير له فى المقابل قائلاً : بطل عبط يلا ..

- انت مالك بقى ..

تنهد امير بثقل قائلاً : بفكر فى طريقه اقتل بيها من ماما و غايه من غير ما انا و بابا نزعل ..

ضحك طه قائلاً بسخريه : لا اله الا الله على غايه الى عاملالك وش فى دماغك دي ..

نهض متناولاً الحقيبة الخاصه بعبيده قائلاً : انت بتقول فيها .. اجلى على ايديها انا عارف و الله ..

- ربنا ييسرلك الصعب ..

- امين ..

خرج امير من المكتب ليظل طه يتطلع الى الحقيبة ان البذله غاليه حقاً .. لم يكن ليحلم بمثلها .. ذلك العبثي نعمة من الله فى حياتهم .. اغمض عيناه يدعو الله من كل قلبه ان يقرب صديقه من مبتغاه ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وحي خيالي 💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن