الفصل الثالث عشر

10 3 111
                                    

فى منزل امير جلس كالمعتاد في الحديقة يتابع كلابه و هي تركض هنا و هناك .. امامه الهاتف ينظر اليه من حين لاخر .. يعلم انها غاضبة منه بسبب كلماته و لكنها ايضا اغضبته ..

 زفر بضيق لما عليه ان يقوم بارضاءها كل مرة .. حك عنقه بضيق فهي من كانت تحاول مراضته قبل شجارهم .. كانت كلمات طه تجول برأسه فيمكن ان يتخذ امر السفر حجه لارضاءها كما اقترح طه ..

                                                             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت غرفة غاية فى حالة فوضى تامة .. الملابس بكل مكان فى محاولة بائسة لتحضير حقبتها الصغيرة للرحلة و هي تتمتم : اصلا عادي .. مش فارق معايا اصلا .. خليه زعلان براحته .. اوف ..

ضغطت على شفتها تقاوم البكاء حتى لا يظهر اثره على عينيها فهي تكره مظهر الضعيفة امام الاخرين فكيف ستذهب الى تلك الرحلة دون ان يتصالحا عى الاقل .. جلست بانزعاج على الفراش مكتفه يدها تمسح دمعه قد خانتها ..

سمعت صوت هاتفها لتزفر بضيق فقد اخبرتها هايا انها سترسل لها الموقع مساءاً .. تناولت الهاتف لتجد رساله من امير كتب بها : انزلى انا تحت ..

نهضت بفزع لتعلق قدمها باحدي قطع الملابس الملقاه ادت الى سقوطها ارضاً .. نهضت بسرعة تنفض ثيابها ممسكة الهاتف و قررت العدول عن النزول و الاتصال اولا به .. ثانية .. اثنتان لتسمع اجابته على الهاتف : تحت فين ؟ ..

- هيكون تحت فين .. عند بوابه بيتكوا يا غايه انجزى ..

وضعت يدها على فمها تكتم ابتسامتها لتجيب بثبات : ليه ؟

زفر بضيق قائلاً : انتى كمان ضايقتيني على فكرة و اوى .. فخلينا منتكلمش فى الموضوع ده تانى ..

- انا كمان زعلت ..

- و انا تحت علشان اصالح امي يعنى ..

صمتت قليلا يتأكلها الندم و قد شعرت انها أخطأت فعلى كل حال قد اتى لمراضاتها لتتحدث اخيراً : متزعلش ..

ابتسم اخيراً و قد ضاق زرعاً على كل حال من حالة الشجار تلك مجيباً : و كان ده هيبقى حالى يعنى لو بعرف ازعل منك .. ممكن ننجز ..

اغلقت الهاتف لتركض على الدرج و قد تغير مزاجها مائه و ثمانون درجة .. وصلت الى البوابه لتجده رافعاً حقيبه بلاستيكيه امامه قائلاً بمرح : سندوتشات الرحلة ..

ضحكت بخفه لانه اخيراً قد وافق .. تناولت الحقيبة من يده لتجده يخرج ورقه يعطيها لها .. نظرت بتعجب له و للورقهقبل ان تقول : ايه ده؟ ..

- بزمتك حضرتي الشنطه و لا عماله تلفى زى النحله الدايخه ..

نظرت الى الورقه ليكمل هو : دي قايمه بالحاجات الى المفروض تحطيها فى الشنطه و اه انا قولت لسمارا هي الى تسوق انا مبثقش فيكي ..

وحي خيالي 💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن