لست طليقاً تماماً، ولست مكبلاً تماماً، بل أسير في فضاء بين الحرية والقيد، حيث لا أجد حدوداً واضحة."تقف امام مركز الشرطة مجددًا ، لايوجد امل اخر سوى بهم لقد بحثت عنها في روما كلها ، ترددت كثيرًا قبل التوجه اليهم ولكنها لا تملك خيارات اخرى ، نظرات العجز التي تسكن عيون والديها اجبرتها على القدوم هنا مجددا ، تمنت الا تجد اللعين ذاك وان تكون المناوبة اليوم لشخص اخر لاتجرؤ على النظر الى شخص قد اهانها ولا تستطيع رد اهانته بسبب منصبه اللعين إختيارها للوقت جيد الشمس ساطعة الان
وذاك الحقير تكن مناوبته ليلًا هذا ماحدثت به نفسها ترددت بالدخول بقيت تحاور نفسها وتشجعها
"انت شجاعه" "يمكنك فعلها اثق بك فلور"
ولكن سؤال العسكري الذي يقف امام المركز جعلها تستيقظ : "هل ستقفين هنا النهار بأكمله"هزت رأسها بلا و تقدمت الى الداخل وهي تنظر الى الارجاء باحثه عنه
تلاقت اعينهم بينما هي لم تستطع التحديق به لوقت اطول ارخت عينيها بحزن ، هز رأسه بسخرية على حالها
تقدمت بخفة الى المسؤول الذي يقف خارج مكتبهبللت شفتيها واردفت : هل هناك خبرًا عن ستيلا جون؟
حدق بها المسؤول واردف : لا اعلم يمكنك الدخول فالرئيس متفرغ
وصل اليها صوته الحاد يرد به على مساعده بحدة : وهل هناك احدًا يضاجع العاهرات الان كي تأذن لها بالدخول؟
توقفت الارض بها لم تعد تشعر بقدميها ، هل هي تقف الان ام تجلس ! لا تعلم ، فهمت مايعنيه الحقير جيدًا ، نعتها بالعاهرة مجددًا ، اهانها ام الجميع ، استغل ضعفها وحاجتها اليه ، كان صوته مرفوعًا بالطبع سمعه الجميع ، غادرت دون ان تنظر اليه او الى اي احد تلملم ماتبقى من كرامتها
لا شعوريًا سقطت دموعها ، لم تستطع السيطرة اكثر ، سمحت لنفسها بالبكاء ، لقد كان حديثه مؤذيًا لها
لم تعتد على الاهانة ابدًا ، تمنت ان والدها لم يكن عاجزًا ليأتي ويلقي اللعين درسًا ، تمنت بأن يكن لها اخ يقف معها ويعينها في هذه الصعوبات ، سئمت من كل شي ، سئمت من انها الوحيدة التي على رأسها كل شي
استمرت بالمشي وهي تشعر بوجنتيها التي تحرقها من حرارة دموعها من الجيد ان الطريق خاليًا
عادت محطمة ومليئة باليأس
كانت المسافة طويلة نوعًا ما الى منزلها ولكنها استمرت بالمشي ولم تشعر سوى بيد توضع على فمها تكتم صراخها وتنفسها بينما عيناها استمرت بهطول دموعها
لم ترى شيئًا سوى ايدي كالصخر تحيط بها تحركت بعشوائية محاولة في الابتعاد ، حاولت لكمه ولكنه لايتحرك ، نظرت حولها بيأس تبحث عن احد يراها ، هي في مكان خالي تمامًا وهذا ماساعد الخاطف اللعين ، هل ستلقى مصيرًا مشابه لمصير اختها؟ لم تشعر بحركته السريعة ، حتى شعرت بجسدها يرتطم بجذع الشجرة وهو يقف امامها
رفعت رأسها تحدق بخوف ارادت الصراخ ولكنه نطق بسرعة
أنت تقرأ
في ظـــلال المافيا (قيد التعديل)
Mystery / Thrillerتقف أمام المرآة وتنظر إلى ذاتها بسخرية تامة. بدت كما هو مطلوب أن تكون في قمة الإثارة، وان يكون عنوانها حلوى تجذب الذباب. تأملت فستانها القصير، لم ترتدِ يومًا شيئًا كهذا، تشعر بأنها عارية الآن . أحمر شفاه صارخ وكحل يبرز عينيها، لأن القاعدة الأولى في...