Part 3

82 10 4
                                    


اهلاً من البارت هذا بندخل بالرواية فعلاً
انتظر توقعاتكم وتفاعلكم ✨
لاتنسوا تدعون لأخواننا في فلسطين وتقاطعون المنتجات الي تدعم الكيان الصهيوني الغاصب

نبدأ

تقف أمام المرآة وتنظر إلى ذاتها بسخرية تامة. بدت كما هو مطلوب أن تكون في قمة الإثارة، وان يكون عنوانها حلوى تجذب الذباب.
تأملت فستانها القصير، لم ترتدِ يومًا شيئًا كهذا، تشعر بأنها عارية الآن . أحمر شفاه صارخ وكحل يبرز عينيها، لأن القاعدة الأولى في فن الإغواء هي استخدام العينين.

يحدث أحيانًا أن تتخلى عن مبادئك التي تعتز بها في سبيل من تحب! أو أنك بكامل قواك العقلية تتجرع السم وأنت تعلم بأنه قاتل. ربما يبدو الأمر للبعض هينًا، ولكن لفلورنس ليس كذلك أبدًا. كانت لديها أحلام بالحفاظ على عذريتها من أجل من يستحقها، وهذه أبرز أسباب عدم مواعدتها للفتيان. لكن لا يحدث ما نريده دائمًا. هبطت دمعة ساخنة من عينيها تشاركها الخيبة التي تشعر بها. مسحتها بحذر شديد. حان الوقت الآن، يجب أن تذهب، مارك ينتظرها بالخارج.

تمنت أن يحدث شيء يغير مسار الكون، أن يختلف الوقت، أن تحدث معجزة تمنعها من الذهاب، وأخيرًا تمنت أن تموت بحادث سيارة. هزت رأسها لتنفي الأفكار السوداوية عنها بينما حدقت بنفسها بإصرار: "فلورنس، يجب أن تفعلي هذا، إنها ليلة، لا تكبري الأمر، أنت تستطيعين. بعد هذه الليلة لن ترين مارك ولا أحد آخر، وبالمقابل أنتِ سعيدة. ستيلا عادت، أبي سعيد، والدة ستيلا سعيدة. أنا؟ سأصبح سعيدة في يوم ما. الأمر سهل للغاية، نعم أستطيع فعلها."

نزلت بخطوات ثابتة ووجدته ينتظرها بالأسفل. حدق بها لبرهة وابتسم: "أنتِ جميلة، وخاصة عينيكِ." لم تعلم ماذا تقول! هل تخبره "اللعنة عليك" أم "شكرًا لك"؟ هزت رأسها بينما ترجلت إلى سيارته التي سبقها هو بفتح الباب من أجلها. أردفت بسخرية في داخلها: "فعل نبيل!"

جلست بهدوء وأرخت رأسها بينما تفكر بالأحداث التي آلت بها إلى هنا. أخبرها مارك أنه من أجل أن تنقذ أختها يجب أن يكون هناك مقابل. بالبداية ظنت أن المقابل سيكون مالًا، ولم تعترض او تخبره عن عجزها. لقد فكرت بأن تعمل بأكثر من وظيفة حتى تسدد ما سيطلب منها، لم تتوقع أن المقابل سيكون عذريتها، وليس من أجله! بل من أجل شخص آخر لا تعلم من هو حتى الآن. تنهدت بتعب وهي تسترجع ما حدث معها.

### قبل هذا:

توقفت سيارة مارك أمام المخزن الكبير. حدق بعينيه ليتأكد بأن الأمور تسير على ما يرام. التفت إليها وأشار لها بأن تلتزم الصمت وألا تغادر السيارة أبدًا إلا بإشارة منه. لم تستطع الإجابة عليه بسبب شهقاتها التي كانت تخرج بين الحين والآخر، فهي لا زالت تحت تأثير صدمة المقابل. نزل مارك من سيارته المضادة للرصاص واقترب من الرجل الذي يقف أمام المستودع على بعد قريب.

في ظـــلال المافيا (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن