الواقع

78 10 17
                                    



تنظرالى النافذة بيأس اصبح كل شي مسودًا بعيناها ، هل اصبح حلمها الان ان تغادر هذه الغرفة اللعينة ، ان كان هناك جائزة تقدم لأكثر شخص يشعر بالندم الان ، فستقدم لها لم تكرهه حياتها كما تكرهها الان
لما تصر الحياة دائمًا على اذلالها؟
لقد انتهت حياتها وكل مافعلته كان هراء اتى كالكابوس وانتشلها من احلامها الوردية لوهلة ظنت بأنها نجت ولكن كيف تنجو من قاتل مريض نفسي
قطع سرحانها خروجه من دورة المياه ينظر اليها بنظرات ساخرة : ماذا هل مللتِ ؟

التفتت اليه تنوي الاجابة ولكنها غطت يديها بحرج بعد ان رأته يقف امامها بجسده الرياضي ولا يغطيه سوى منشفه قصيرة اردفت بخجل : الا تخجل
رونالد ببرود : وكأنك لم تري شيئًا مسبقا

لم تجبه لانها الخاسرة الوحيدة بيده نقطة ضعف قوية لها لذلك هي مجبرة على البقاء هنا كسجينة لاتستطيع حتى التفكير بالهرب

عادت بذاكرتها قبل سنة ونصف من الان

بحديثه حتى اردفت مجددًا : انا اخجل من قول هذا ولكن انت واثق للغاية مالذي يجعلك واثقًا من انه سيطلب ليلة معي ؟

مارك : سترين سيفعل وليس هنا بل في منزله
لذا ستستطيعي جلب الوثائق التي اريدها ستعثري عليها بسهولة شديدة ولكن كوني حذره

توقفت سيارته امام النادي الليلي
ارتجفت اوصالها وهي ترى المكان لم تأتي من قبل ،  كان مكتظًا بالسيارات الفاخرة ومدجج بحرس واسلحه مخيفة لم تكن تعلم عن وجود المكان هذا في روما ولكن الحياة بدأت تدهشها كثيرًا هذه الايام
فلورنس وهي على وشك البكاء : ارجوك مارك لاتفعل هذا بي ارجوك انا لا استطيع اعتبرني شقيقتك هل ستفعل بها هذا؟

تنهد مارك بضيق : انظري فلورنس انتي لاتفعلين هذا من اجلي ولكنه من اجل الجميع هل تذكرين الفتيات التي رأيتيهم ؟ ربما اصبحوا عاهرات الان

فلورنس بتوتر : كيف

مارك : الرجل الذي سوف تذهبي اليه هو مسؤول ايضا عن المتاجرة بهن

فلورنس بصوت باكي : ارجوك اخبرني من هو لما تفعل هذا بي  انظر ، لن اهرب انا معك هنا اين سأذهب الظلام يحيط بالمكان ، وهؤلاء الحراس سيقتلوني لذا توقف عن الغموض ارجوك ماذا سأفعل كيف سأذهب اليه كيف سأحصل على الوثائق

اعاد مارك رأسه : انه رونالد ، انسِ امر الوثائق يجب ان تضمني نومه فقط هل تفهمي؟

فلورنس بإستغراب : لا اعرفه

مارك بترقب : الذي اخبرك بأنك عاهرة ورفض مساعدتك بالعثور على ستيلا

تجمد جسدها وابيضت ملامحها شعرت بأن الاوكسجين ينحسب منها لم تشعر سوى بصراخ مارك الذي اخبرها : فلورنس تنفسي الان

التفتت اليه وهي تحاول سحب انفاسها بصعوبة واردفت بتقطع : ماذا ءتقول؟

مارك بهدوء : رونالد كما سمعتي، يبدو بأنه ذو منصب مهم بالشرطة ولكن هذا المنصب من اجل ان يستتر على اعماله الغير قانونية

في ظـــلال المافيا (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن