انا اخترتهُ وهو كان يختار الجميع إلا انا،
إلى متى سأفضل أراهُ في كلُ مكان اذهبُ إليه وفي كل ركنٍ اجلسُ بهِ، إلى متى سيبقىٰ ينظر إلي بعينيهِ التي تكتسيها نظرة الشفقة تلك.اتذكر اول حديث دار بيننا ، كان بارداً ولئيمهً، كان يعاملني بطريقةٍ مسيئه ، لكنني كنت أظن إنه فقط متأذي وهذا أثر على نفسهِ فقط وانهُ عكس ذلك، كم أتمنى أن يعود بِي الزمن من أجل أن اقتل ظني اللعين ذاك.
" تركني واختارهم ،انا التي تركتُ الجميع من أجلهِ ،كسر لي قلبي الى قطعٌ صغيرة مبعثرة في كل مكان ، لما؟لما فعل بي هذا ؟"
اشربُ سموم الدخان وأنا أتحدث الى نفسي، نظرت إلى السيجارة وتذكرتُ عندما حدثني عن إنه يكره كلمه اهلا، وأنه قد عاد للتدخين.
كتبتُ لهُ...
_و ما بها كلمة اهلًا ؟
_لدي ماضي سئ معها.
_إنَساهُ هيَا.
_و إن كان بيدي ما بالي اقول لكِ انه ماضي سيئ؟
_احياناً يكون من سينسيك الماضي امامك و
لكنك اعمى._همم؟
_لقد عدت للتدخين.
_كنتُ اعلم على أي حال.
_و لماذا أنتِ متأكدة هكذا ؟
_اشعل سيجارتك من دون اسئله كثيرة.
_تعلمين انها ستضرني و تنصحينني بها ؟...
- بالتأكيد.
_من جهة المنطق فـ هي ليست الشئ الوحيد
الذي سيضر بكَ._ف انتَ تقوم بالكثير من الأشياء الذي تضر بكَ فما بالك تظلمُ السيجاره؟
_لهذا اشعل سيجارتك و ابتهج و انت تستنشق
سمومها._اقنعتيني.
_نحن سنموت بجميع الأحوال، لذا لا بأس.
ما بالكِ حزنك كاد أن يطولني ؟
_إنه ليس حزن ولا اكتئاب، إنه الواقع.
كنت احادثهُ ببرود، هذا الاسلوب ليس من طباعي ، لأطالما كنتُ معهُ طفلةً تحبُ الحياة وتضحك وتمزحُ كثيراً،كان يسالني عن حزني وانا كنت انكرهُ، لقد كان وقحًا ،يسألني عن حزني وهو مع فتاةٌ أخرى غيري، لا اصدقُ الحال الذي انا بهِ.
اغرقُ في بحر أفكاري السوداء التي دمرتني ، لكن لحظه ، انا اراهُ، هو في ركنُ الغرفه المظلم، ضوء القمر مسلطاً على عينيهِ الفاتنهَ ذات اللون الاسود الفحمِي ، يا إللهي كيف لك أن تخلق عينين جميله ک عينيهِ.
لكنني لازلت أرى نظرته ، نظرة الشفقه، دائما ينظر إلي بهذه الطريقه جاهلاً أنه السبب ب حالتي البائسة.
"ما الذي تفعلهُ هنا ، سكاي ؟"
وجهتُ سؤالي لهُ وانا أعلم إن هذا طيفهُ من وحيّ عقلي ، وان سكاي ليس حقيقي وهو ف احضان فتاةٌ غيري.
أنت تقرأ
𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐏𝐀𝐓𝐇 "𝐒𝐊𝐘".
Teen Fictionانا أعاني، لا أحد يرىٰ كُسوري، استنشقُ سمّ سيجارتي بِحبٌ، أحاولُ نسيانهُ لَكنهُ موجود في كل مكان! انا أراهُ، ينظرُ إلي بنظرةٍ مليئةً بالشفقةَ، يشفقُ علىٰ حالي المدمرة ، غافلاً عن إنهُ السببُ بِحالي ذاك، اتمنى الموتُ في كُل مرةٍ اتذكرهُ بها، لأكن لا...