𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐏𝐀𝐓𝐇 "𝐒𝐊𝐘".

8

"كنت أنتظر اعتذاراً فقط، يفض النزاع بيننا يخبرني فيه أنه لا يستطيع أن يبتعد أكثر من هذا ويريد أن نعود إلى سابق عهدنا هكذا بتلك البساطة لكنه أفسح طريقا للفراق أن يطول، وأن تأكل الأيام ما بيننا ،وأن تمحي الليالي الظلماء التي قضيتها في غيابه، أنتظر كل اللحظات اللطيفة الأخرى، تجاوزني وعلى الجانب الآخر، كنت أنتظر اعتذارًا ، لا صفعة"

أتحدث الى ليو وهو يستمع إلي بتركيز
أخبرته عن الذي قاله لي وعن الحديث الحاد الذي دار بيننا.

"اتعلم ، أظن بإنهُ يحبني ، لا اعلم لما لكنني أشعرُ بذلك"

انتفضَ جسد ليو بينما يأتي بخطواته نحوي ، تقدم مني وعلى ملامحه معالم الغضب ، كأنني سلبتُ منهُ زوجته أو حتى ابنائهُ، أو اكلت ورثهُ.

"هل مازلتِ تظني بأنهُ يحبكِ ؟ الا ترين كيف يمضي أيامه بدونكِ ، دون الاطمئنان عليكِ ، دون أن يفاجئكِ مرة برسالة يخبركِ بها انكِ تتواجدي في افكارة وانه يحبكِ ولا يطيق الابتعاد عنكِ ، ألم تكفيكِ افعالهُ لتبتعدي دون عودة ، ألا تشعر بأنكِ لم تَكُنِي كافيةً لشخص أغرقتيهِ بالحب ولم يبادلكِ نصف شعوركِ حتى؟؟؟؟؟ "

من شدة خوفي وافقتهُ الرائي قائلة.

" كلامك صحيح ليو ، انا اسفه "

مسح وجههُ بكف يدهِ العريض ناقطًا بينما يكز على اسنانهِ البيضاء بعصبيةٍ بانت على عيناه الحادة.

" لا تعتذري لي يا كريس ، اعتذري الى نفسكِ ، اعتذري منها عن السبب الذي جعلك بالقاع الذي أنتِ غارقةً بهِ الان"

اكمل كلامهُ وهو يمشي ذهاباً وإياباً ويمسح شعرهِ بكفوف يدهِ بِغضب.

"كريس هل أنتِ مستوعبه أن الفتيات اللواتي في سنكِ الان يدرسون ويواعدون ويعيشون حياتهم بسلام؟ ارحمي نفسكِ يا فتاة ماذا فعل لكِ من أجل أن تتعلقي بهِ وتعشيقهِ إلى هذه الدرجه ؟؟؟، كم مرة قدم لكِ القليل من المشاعر وانا اشكِ بأنها مزيفة أو لما الشك؟ انها مزيفه بحق،ام أنتِ كنت تقدمين لهُ كل شيء وهو بياع وقام بيعرض حبكِ بأرخص الاسعار من أجل فتاةً غيركِ"

"ارجوكِ ارحمي ذاتكِ وحاربي مشاعركِ ، انا اعلم انكِ أنتِ التي لا تريد تخطيهِ ، انا اعلم انك مكتفيةً بهِ حتى في البعد هذا، لكن انظري الى نفسكِ واللعنه؟ هو يعيش وأنتِ لا ، هو يأكل وأنتِ لا، هو ينام ويمارس حياته ويواعد ويحب ويفعل كل شيء يخرج مع اصدقائهُ ويلهوا ويفرح ، ام انتِ؟ تعاقبين نفسكِ بسبب الحُب الذي عماكِ عن الواقع "

رميتُ كلامي من جوف ثغري وانا ارتعش من الغصّة التي احتلت ثنايا عنقي.

"انا عاجزة، انا أضعف من ذلك"

اقترب مني ببطئ وقام بأخذ جسدي مقربًا إياه الى حضنهُ، وهو يمسحُ على شعري ويردد بجملة " لا بأس كل شيء سيكون بخير"، لكن أين الخير ؟ لا يوجد خير في حياتي السوداء.