امشي بخطواتِ المتعبة بعد عودتي من عيادة طبيبي النفسي.
اخبرتهُ إنني اراهُ في ركن غرفتي المظلم ، وإنهُ يحادثني ويلمسني ، كان يقول لي أنه يصدقني، لكنني أشعر بأنه سَيُنفيني إلى مستشفى للأمراض العقليه.
فتحتُ باب غرفتي، لقد كان هناك، متسطحاً عاري الصدرِ، يغطي عينيه بذراعهِ اليسرى، خصلاتهُ مبعثرة بطريقةٍ مُرتبة، تأملتهُ كثيراً ، منظره الساحر ، عضلات بطنهِ وكم أود أن التمسها على راحتي من غير توقف.
تقدمتُ نحوهُ بخطوات بطيئة طارحةً سؤالي بصوتٍ منخفض.
" انتَ نائم؟"
مرت دقيقه إلا أن الاحظ أنه رفع ذراعهُ ينظرُ إلي بخمول ناطقاً بصوته العميق.
"لا"
"أيمكنني النوم بجانبك؟"
سألتهُ،لم القى اجابتةً، فقط قام بفرد ذراعيهِ ک إشارةً على موافقتهِ.
ابتسمتُ بخفةٍ متسطحةً على صدرهِ، كان جسدهُ بارداً، وانا على علمٍ بالسبب لكنني فضلتُ أن اكذب نفسي.
" سكاي"
"همم"
عندما يهمهمُ لي بصوته ، أفكاري تذهب بعيداً عن مبادئي.
"أظنُ إنني واقعةٌ لكَ"
مالَ بجسدهِ نحوي ، يناظرُ عيناي الخاملة رادفاً.
" ما الذي يجعلكِ تظنينَ ذلك ؟"
تأملتُ حور عينهِ، ناطقةً من غير تفكير.
"أرىٰ الحياة في عينيكَ، انت أماني وملجأي، سعادتي لا تكمل الا معكَ، إنني أرى نعمة إلاله بكَ، عندما اناظركَ اتسأل، كيف للإله ان يخلُق أحداً بهذا الجمال والحسنُ"
"لماذا تحبينني؟"
"لدي الفُ سبباً للوقوع في حبكَ،والفِ طريقةٌ لأثباتُ لكَ حبي"
التمسَ وجهي بكف يدهِ مقرباً إياي منهُ، لاثماً شفاهي بين شفاههُ، كان يقبلني بهدوء ورقة ، يدمجُ شفاهنا سويةً بِبراعةً، يدهُ الأخرى ترجلت إلى صدري، يعتصرهُ بخفةٍ، بينما كفوف يدي تتراقصُ على جدار عنقهِ ذهاباً وإياباً.
فصل القبلة مقبلاً إياي مرةً اخرى، لكن بطريقةٍ عنيفة، كأنهُ يشعرُ بالغضبِ تجاهي، لكنني اعجبتُ بقبلاتهِ ، ف قررتُ مبادلتهُ القبلة متجاهلةً إلمي.
ذهبت شفتاهُ إلى جوفَ عُنقي ، يمتصُ مشتقاتهُ طابعاً علامتهِ عليهِ.
تأوهتُ بإلمٍ بسبب غرز اسنانهُ على جدار عنقي، قررتُ ابعادهُ ف أنه هذا الوضع ليس جيدًا أبدًا ، والأمر سينتهي بي نادمًة ک العادة.
" سكاي ابتعد أرجوك"
لم يستجيب ، بل واصل غرز أسنانهُ من غير رحمًة.

أنت تقرأ
𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐏𝐀𝐓𝐇 "𝐒𝐊𝐘".
أدب المراهقينانا أعاني، لا أحد يرىٰ كُسوري، استنشقُ سمّ سيجارتي بِحبٌ، أحاولُ نسيانهُ لَكنهُ موجود في كل مكان! انا أراهُ، ينظرُ إلي بنظرةٍ مليئةً بالشفقةَ، يشفقُ علىٰ حالي المدمرة ، غافلاً عن إنهُ السببُ بِحالي ذاك، اتمنى الموتُ في كُل مرةٍ اتذكرهُ بها، لأكن لا...