التَفت جُثماني إلى مَصدرِ الصوت ، ناظرت الركن وكانَ جالساً هناك، زادت سرعة دقات خافقي من نظراتهِ وطريقة جلوسهِ، يفردُ ذراعيهِ على كلتا يدا الكُرسي ، بينما رجلهُ تأخذ مطرح جلوسها على فخذهِ الأيمن ، منظرٌ يخطفُ كُل ذرة اكسجين تكافحُ رئتاي للحصول عليها.
التوتر اعتلىٰ أوصال جسدي الهالك ، انا اشتقتُ لهُ كثيراً.
" غلبتكِ نار شوقكِ وجعلتكِ تطلبينني برحابةِ صدرٍ"
كلامهُ صحيح ، غلبتني نار شوقي لهُ وكثيراً.
"لو إني اعرفُ إن حبك سيكون عائقًا لأكمال حياتي والعيش بهدوء وكرامة ، ما كنتُ احبَبَتُكَ، ولو إني اعرفُ كيف اقتلُ الشوقُ أو ادفنهُ حيًا ما كنتُ طلبتكَ"
استقامَ من مضجعهِ مقتربًا مني ، صوت قدميهِ وانفاسي المُضطربة هو كل ما يسمعُ في هذه الغرفة التي شهدت على كل شيء من البداية.
" انا لا إنسىٰ ولا اتنّسى، انا الكُّلُ بالكُّلِ، انا الوجود وكل الناس لا أحد"
" أظنُ أن غروركَ عماكَ إلى درجة نسيان من السببُ الرئيسي لوجودكَ امامي الأن حضرة الأدميرال "
ضحك بسخرية وكأن كلامي كان مجرد نكتةً ألقاها عليهِ شخص يكرههُ.
" اتعرفين إني لا احبذ أن ابرر سبب الذي أفعله سواء كان صائباً أو لا أليس كذلك عزيزتي كريس"؟
همهمتُ لهُ تناظرُ عيني عيناهُ كأنها تطلبُ منه أن يكمل جملتهُ التي لا تعنينلي شيء.
"هذا يعني السببُ الرئيسي لوجودي هنا هو ليس انتِ، انا احضرُ امامكِ بمزاجي ، واختفي بمزاجي، كل شيءٍ يُدار ويحدث بمزاجي انا فقط"
"أتعني بكلامك ذاك إنك ليست من وحي عقلي المُعتم؟"
" بلظبط عزيزتي ، لو إني من وحي عقلكِ لما كنت تسألين نفسك عن السبب الذي يجعلني إلا أظهر امامكِ في الأيام الفائته"
انتفضَ جسدي من الذي التقطتهُ أذناي ، هل ما نطقت بهِ شفتاه صحيح ؟ هل هو ليس من وحي عقلي وإنه فقط مجردُ شبح ؟.
" انا لا أهتم حضرة الأدميرال ، المهم لدي إني اراكَ ،احداثكَ، واستنشقُ عِطرك، غير ذلك انا لا اريد معرفة انت من اين تظهر، ولما تظهر ، ولماذا لم تختفي"
قلبَ عدسيتهِ بمللٍ بينما جسده يأخذ وجهتهُ إلى السرير.
" اسمعيني يا كريستال ، انا لا احبكِ ولن احبكِ ومستحيل ان امتلك مشاعر الحب تِجَاهُكِ، انا فقط حالتكِ تلك تجعلني اشعرُ بالذنب ليس إلا ، انا هنا لأنني اشفقُ عليكِ"
التوتُ شفتي السفلية إلى الاسفل ، هذا يعني وصلة البكاء التي ستسلبُ مني انفاسي وصحتي وقلبي.
" لماذا لا تحبني ، ما هو السبب الذي يمنعك ؟"
" لأنكِ لستِ من نصيبي"
أنت تقرأ
𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐏𝐀𝐓𝐇 "𝐒𝐊𝐘".
Teen Fictionانا أعاني، لا أحد يرىٰ كُسوري، استنشقُ سمّ سيجارتي بِحبٌ، أحاولُ نسيانهُ لَكنهُ موجود في كل مكان! انا أراهُ، ينظرُ إلي بنظرةٍ مليئةً بالشفقةَ، يشفقُ علىٰ حالي المدمرة ، غافلاً عن إنهُ السببُ بِحالي ذاك، اتمنى الموتُ في كُل مرةٍ اتذكرهُ بها، لأكن لا...