♪ ليست فلسطين جميلة كيوسف فحسب ، بل خانها العالم باسرة كما خانه اخوته ♪
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ادوارد بندم < انا اسف >
نظر له أليكس ببرود و التفت للجهة الاخري ليكمل نومه
ادوارد بغضب <انا احدثك أليكس >
لقد طفح كيله
و سحب أليكس و رماه بقوه علي ارض و امسك من شعره
< استمع الي انا لم يجرأ احد و ان عاملني هكذا قبل حين و لن يأتْ جرذ مثلك ليفعلها اقسم لك ان لم تستمع الي كلامي انني سوف افعل شئ لن يعجبك و تبكي عليه طوال حياتك >
ثم افلت شعره و تركه مرمي في الارض و خرج اخيرا من الغرفه
سحب نفسه الي زاويه الغرفه
و تحسس رأسه مكان يد ادوارد وجد شعره يسقط في يديه
بدأ جسده في الارتجاف بقوه اثر تذكره للحياه الذي عانه فيها في الملجأ
كان يحاول ان يهدأ ذاته لكن جميع محاولاته أبت بالفشل عينيه حتي الان لم تنذر ولا قطره واحده ابتسم بسخريه علي حاله انه طوال حياته عبد فقط يتلقي الاوامر لم يعش و لا يومٍ سعيدا برفقه اناس تحبه فقط عاش ذليلا لا كلمة له و لا كيانا كان يريد فقط امه ان تضمه اليها لم يكن يريد ان يتركه اباه في هذا السجن الموحش كان يريد فقط ان يعيش حياه سعيده لم يتمني الغني او المال او النفوذ بل تمني السعاده فقط أهي كثيره علي مراهق لم يتجاوز عمره 15 عام حتي
بدأت مقلتاه بانزال الدموع بهدوء و هو يتذكر حياته قبل التخلي عنه
Flash back
كان الصغير ذو الاربع اعوام يجري وراء كلبه في الحديقه الواسعه حتي هبط من الجري و جلس علي الارض كان والداه ينظران إليه من بعيد و يبتسمان علي لطافته و صغر حجمه جري ناحيتهما و جلس بينهم في المنتصف ضمته والده اليها و قبلت جبهته
<ماما لن تتركيني صحيح >
< انت قطعه مني كيف كيف اتركك صغيري>
<وانت بابا >
<بالتأكيد لا صغيري >
ثم اخده من حضن والدته و اجلسه علي رجلاه بحيث وجهه يقابل وجه صغيره و ظل يتأمل وجهه المطابق لوجهه حبيبته و ضمه اليه بضع دقائق و خلد الصغير في النوم في حضن والده
End Flash back
ابتسم علي هذه الذكرى اللطيفه بدأ يرتجف و شهقاته بدأت في الظهور ضم ساقيه اليه و حشر وجهه بينهم
احترق قلب من كان يشاهده من خلف الكاميرا و لكن كرامته لا تسمح له ان يذهب اليه
.
.
.
بعد ساعه
هدأ أليكس و نام و هو علي نفس وضعيته
.
.
.
.
انتهي