عام 2005 يوم الرابع عشر من يناير الساعه 11:00 صباحا
" ابي لا تتركني لوحدي "
نطق بها الطفل الصغير الذي لا يتجاوز عمره الخمس سنوات و هو ينظر الي الرجل امامه
" اسف صغيري و لكني مضطر لا تخف سوف ارجع لأخذك مرة اخري "
نطق بها الرجل البالغ و هو يودع الصغير امامه
ثم رحل
رحل و طرق ابنه الوحيد في دار ايتام من دون احد له و هو مازال ابن الخمس سنوات
Pov< Alex >
و الان ماذا افعل لقد تركني امي مع ابي و الان تركني ابي ايضا انا لا اعرف احد هنا و لكنه قال لي سيعود انا متأكد انه سيعود من اجلي
End POV
استفاق من شروده علي صوت احد العاملات بالميتم
" هيي انت هيا امامي استظل واقفا عندك "
تفاجأ الصغير بالمعامله هذه فلم يعامله احدا هكذا قط و لكنه صمت و اكمل سيره في هدوء
" هيا ادخل ستكون هذه غرفتك دائما لا اريد اي مشاغبات او مخالفات اسمعت و الا سيكون هناك عقاب "
اومأ المعني بخوف و دخل الغرفه و وجد الكثير من الفتيان ممن في عمره
احد الفتيان " اووه انظروا من هنا "
ثم وجه كلامه ل اليكس " مرحبا ايها الصغير ما اسمك "
اليكس بخفوت " اسمي اليكس "
"و انا ماكس اشرفت بمعرفتك "
قالها ماكس و هو يمد يده ليصافح اليكس
خاف اليكس في البدايه و لكنه تشجع و صافحه
و بعد مده من تعرف الفتيان علي اليكس
فُتح الباب و دخلت منه العامله
" هيا للغداء "
ذهبوا جميعا لساحة الطعام
نظر اليكس للطعام باشمئزاز
" يعع ما هذا "
كان الطعام عباره عن شوفان و قطع خبز يابسه
و انه ليس معتاد علي هذا انه ابن اغني اغنياء امريكا كيف في ليله و ضحاها ان يكون هذا غدائه انهم كانوا يرمونه في المهملات حتي لا يعطوا مثل هذا الطعام للكلاب المشرده ، كان يأكل الخدم عندهم افخم من هذا الطعام بمئات المرات
احد العاملات " الم يعجبك الطعام "
اليكس " نعم "
" اذا لا تأكل "
و اخذته لغرفه فارغه و ضيقه و رمته علي الارضيه الصلبه
" انت هنا مثل الخادم الاخرس لا تتكلم و لا تعترض افهمت و عقابا لك سوف تبيت هنا مع الفئران دون فراش و دون اي شئ فقط لتعلم الدرس "
ثم رحلت و تركت طفل صغير خلفهما دون حتي فراش يحميه من بردة الليل في شهر يناير
Pov Alex
انا خائف اريد امي و ابي لماذا تركوني هنا لأني لا اجلب لهم سوي البؤس و لكن ماذا افعل اريد فقط النوم في سريري و اريد العابي انا لن افعل لهم شئ لن انزل من غرفتي اريد فقط الرجوع للمنزل لما تركتني امي و رحلت لقد قال لي ابي ان امي رحلت للسماء بسببي لكني لا اعرف ماذا فعلت انا ، انا لا افهم كيف رحلت للسماء ، و ابي بالتأكيد تركني هنا لأنه يكرهني ، هنا فئران كثيره المكان قذر لماذا يبدو هكذا لقد قال ابي اني أتي لهنا لكي العب مع من هم سني و ان العاملات هنا لطيفات و لكني لم اري ايً من هذا ، اشعر بالنعاس اريد دبي الان لا استطيع النوم لوحدي
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي استيقظ الصغير علي ماءً بارد يصب عليه بلل ملابسه بالكامل
" هيا ايها الجرذ استظل نائما اليوم بطوله "
و خرجت تاركه الصغير تنساب دموعه بخوف و لكنه استجمع شتات نفسه و مسح دموعه و خرج خلفها وصل لساحة الطعام و لكن هذه المره اكل و هو صامت خاف ان ينام في هذه الغرفه مجددا
....................
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهي
.
.
.
.
.
.
.
باي !
11:00