السـابع

792 68 318
                                    

يـضع قدماً فوق الأخرى يمسك كأس النبيـذ خاصته يحـركه بخفـة ويحرك شفـتاه مخرجـاً حروفه وبدأ بـسرد قصة حـُبه،

'كـانت كـ زهرة الربيـع، ولكنـها رحلـت
كـ ورقة الخريف'

شـرد الغرابي الأربعينـي بعد نطقـه لكلمـاته، وعيـناه سُـلطت نحو إحدى الـلوحات الـمُثبـته في غـرفة الـجلوس، أردف بنبرة ثـابته،

'كـانت قد كذبـت، ففـي كل مرة عينـي تُسلط على تلك الـلوحة، الظـلام يـغلف قلبـي'

'كـانت قد كذبـت، ففـي كل مرة عينـي تُسلط على تلك الـلوحة، الظـلام يـغلف قلبـي'

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

'تـلك اللوحـة قد كـانت هدية من لاليسا مانوبان'

أعيـن الصـحفي والكـاتب هـوشي تـحدق بتمعن نحو تلك الـلوحة التي قد رسمتهـا لاليسـا مانوبـان، نبس بنبرة هادئة،

'لقـد قامت برسم ملامحك!'

'رسـمت ملامـح الرجـل الذي أحبـته، وليس أنـا'

أخرج الحروف من فاهه بـنبرة ثابتـه، إبتلع الصـحفي هوشي ريقه وعينا توجهت نحو الغرابي الذي أكمل حديثـه،

'الـرجل الذي في الـلوحة هو الرجـل الذي أحبته وقام بحمـايتها، أما أنا فـهو الرجـل الذي
تسـبب بـرحيلها وحزنهـا'

'ولكـن الأنسـة لاليسا مانوبـان ماتت غرقـاً'

أردف هوشي بنـبرة هادئة وهو يشعر بالريبة من كلمات الغرابي، الذي نفى يحرك إصبعه السبابة الممسـكة بكأس النبيذ قائلاً بنبرة منكـسرة،

' قُـتلت روحـها بسبـبي، ومن ثم قـُتل قلبها بلا رحمـة، الغـرق ليس إلا خـدعة لـلناس'

'ومـاهي الـحقيقـة؟'

نبس هوشي متسائلاً وهو يحرك أصابعه بمهـارة يدون ما يسمعه في حاسـوبه.

تجـرع الغرابـي كأس النبيـذ مرةً واحدة وذكريـاته العابرة برفقـة لاليسا بدأت تعانق مخـيلته.

.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذكـرى عـابرة ||  ℒ𝒦 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن