|11|الشرير|VILLAIN|

2K 123 212
                                    


- صباحا عند تايهيونغ و رويا -

كان تايهيونغ يَرتدي رداء العَمل أمام المرأة و عَيناه مثبتَتان على الجَسد الصغير خَلفه يشاهد انعكاسها .

ما زالَت غارِقة في النَّوم ، و لقد اكتَشف شَيئا غريبا بهَا ، فهِي عندَما يَحين الليْل لا تَود أن تَنام و تظل تثرثِر بأشيَاء لا فائدَة لها ، و إذا نامَت فإنّها لا تود أن تستَيقظ .

إذَا استَيقظت لا تَود النوم .
و إذَا نامَت لا تَود الاستيقاظ .

ما زال يَتذكر كم عَانى ليلة أمس و هو يحَاول معَها ، حاول معها كثِيرا و حَاول اقناعها بأن تنَام و إلا سيَضعف جسَدها ، لكنها عَنيدَة ، إلى أن سَقطت في حضنه نائِمة من التَّعب بعد أن كانَت تتَجول بالقَصر و تركض من هُنا لهناك .

تنهّد يقتَرب مِنها و تركَ قبلة أعلَى رأسها و ناظَرها بعَاطفة ، ثم تركَ قبلة أخرَى على شَفتيها بسَطحية و همّ مغادرًا الغرفَة .

أمَر تايهيونغ الخَدم بعدم ازعَاجها و شدَّد عَليهم بأمر حِمايتها و أنها ضَعيفة الجسَد و أن يعتَنوا بها جيدا .

و بعدَ مغادَرته بسَاعات قَليلة ، هَبطت رويا من الدرج بخطوَات بطِيئة و عَينَان ناعستَان تفرّكُهما بيدها ، فتقدّمت سَاندرا مِنها و هي مبتَسمة لتألّقها و بسَاطتها .

كانت رويا تَرتدي بلوڤر بِاللون البنِّي و بنطَال باللون الأسوَد ، و ترَكت شَعرها منسدلا كالعَادة بإهمال .

_ صباح الخير جَميعا
نبست رويا و هي تحكّ عيناها تطرد النوم

_ صباح الخير سيدتي
نبس الجميع باحترام ..

ابتسمت رويا عِندما لمحت الجَميع متجمعون في المطبَخ ، فركضت لهناك و تبعتها سَاندرا ، ثم و كإحدى عَاداتها المفضلة ، جلسَت فوق المنضَدة تأرجح ساقيها و نبست :
_ ألم تتناولوا فطوركم بعد ؟؟

_ لا يا سيدتي ، أنتِ أولا ثم نحن !!
نبست ستيلا رئيسة الخدم

_ يا إلاهي لمَ ذلك ؟؟

_ لأن لكل عمل وقت محدد يا سيدتي ، و موعد فطورنا لم يحن بعد ...
نبست ستيلا

_ إذا ، لنتناول الطعام معا ...

_ لا سيدتي ، لا يجوز هذا ...

_ لمَ لا ؟؟

_ السيد الأكبر .... أعني السيد .... لالا ، نحن الخدم مكانتنا مختلفة بعض الشيء ... لذا ...

_ ماذا يعني مكانتكم مختلفة بعض الشيء ، ألستم بشرا مثلنا ؟؟ نحن نأكل و أنتم تأكلون نحن ننام و أنتم تنامون ما الفرق ؟؟ لن يحدث شيء إذا تناولنا الطعام معا ...

_ من الجميل أن تفكري هكذا لكن .... تفكير الجميع يختلف ، أنا لا أرفض طلبكِ سيدتي و لـٰكني ...

VILLAIN ||  الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن