رواية "عِيار من نوعٍ خَاص"
الفصل الثالث "ندبة ستظل للأبد"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ_ مشاعر مُبعثرة ودموع تُمزق نِياط القلوب، اشتياق لاحتضان أشخاص لا يوجد لهم أثر في ذلك العالم، يبحث عن الدفء و كأنه شريد في بيداء ذات طقس شديد الحرارة شاعر بالظمأ، فأين ذلك الدفء كي يروي ظمأه؟.
اندهش الجميع من تلك الجملة التي قالها "أرثر"، هبطت" ديلما" الدرجات و أصبحت في مقابل ابن عمُها ثم سألته بدهشة:
_ ما هذا الهراء الذي تقوله؟.. سنذهب لمصر لماذا؟!
أجابها "أرثر" وهو ينظر للجميع و "يوهان" الذي هبط الدرجات لتوه:
_ شركتنا تمُر بأزمة مالية و المدير العام أخبرني شركتنا يجب عليها أن تدخل في مشروع ممتاز لتعود الشركة كما كانت.
قطب "ديفيد" حاجبيه بحيرة و سأله:
_ لماذا نذهب لمصر؟.. يمكن أن نعقد مع مستثمرين مصريين و نحن هُنا لماذا نسافر لهم؟!
تنهد "ديفيد" وابتسم بخُبث مُجيبًا أخيه بسؤال ماكر:
_ وهل نحن نسافر جميعًا من أجل مشروع؟.. بالطبع لا.
هتف "يوهان" بنفاذ صبر:
_ يا ويلي رأسي ستتحطم من كثرة التفكير.. ما الذي يدفعنا لنسافر أيها الوغد؟، تَكلم!.
ضحك الآخر و كأنه يستفز أخوته ثُمّ تنفس بعُمق و نظر بجدية لهم قائلًا:
_ الذي يدفعنا للسفر هُناك هي أحوالها الآن.. يجب أن نستغل فرصتنا.
ابتسم "ديفيد" بخُبث و سأل أخيه:
_ معنى ذلك أن هدفنا هُناك؟
أومأ له أخيه ببسمة خبيثة و نظر للبقية يبتسمون مثله، هتفت "ديلما" بحماس:
_ هيّا أعزائي فلدينا الكثير لنفعله.
و كادت أن تصعد للطابق الآخر و لكن أوقفها ابن عمها "ديفيد" الذي قال:
_ ولكن يجب علينا التخطيط الآن بتأني.. تعالوا لنجلس قليلًا.
جلس الجميع حول مائدة متوسطة الحجم، قال "أرثر" و هو ينظر للبقية بجدية:
_ شركتنا لم تمُر بأي أزمة مالية و حالها على ما يُرام، لكن حُجتنا أمام الجميع هو المشروع ليرفع من ميزانية الشركة.. اتفقنا؟
أومأ له الجميع و أكمل "ديفيد" أخيه الحديث:
_ و بالطبع رئيسنا يريدنا الآن ليضع لنا خطته و نجلب له الهدف لكن…

أنت تقرأ
عيار من نوع خـاص
Hành độngالعالم يخضع بخوف لقوانين حاكمها و حاشيته الذين لم يعرفوا الرحمة، قوانين تحتم بإمتلاك هؤلاء الأبرياء، ضحايا تتناثر هُنا و هُناك لا أحد يوقفهم لأنهم ببساطة لا يمتلكون القوة في صدهم، ينتظرون من يأتي و ينقذهم من تلك الوحوش الجامحة على أملٍ أن تأتي مُعجز...