The Tough Officer / 𝟎𝟔

15 3 0
                                    


فُتحت عَيناي عَلي مَصرعيهُما، لَم يكُن لِما رأيتهُ مَثيلاً في حَياتي.

كَان الَسيد ألبرت مُستلقي علي الأرض أمام الكَوخ، وَرائهُ بِركة مِن الدماء التي اعطت لِـ الهواء رائحتهُ.

تَقدمتُ راقضاً إليهِ، مُنخفضاً الي مَستواه أرضاً، اتأمل وَجههُ في اندهاش يَكسو مَلامحي، غير مُدرك لِما حدث، اتحسس رأسهُ بيدياً مُرتعشة مُحاولاً أيقاظهُ بِـ صوتً مُهتز..

"سَيد ألبرت... سَيد ألبرت أتسَمعني؟!"

عَاودُ مُنادتهُ ظَناً مني بأنني استطيع ايقاظهُ بِـ صوتي..

"لَقد أتيتُ لأراكَ سَيد ألبرت، وَمارتن سَـ يأتي إليكَ أيضاً."

وَعند تِكراري لِـ مُنادتهُ، وَلم يكن هُناك استجابة، رَفعتُ رأسي اسَتنشق الهواء المُحيط بِـ ضيق، حَتي وَقعت عيناي على جِذرُ الشجرة أمامي لأرى مَا حُفِر عَليه

وَقفتُ أتقدم لِلجذرُ، تَحسستُ مَا كُتِب بَعينان أمتلئتَ غَضباً..

"أتيتُ يَا كَريستان، وَلكنكَ عَبثتُ في مَا سَيُكَلفكَ سَنواتِكَ المُتبقية."

أحدثَت تِلكَ الحادثة جَللاً في الَولاية، وَخاصةً في الأجهزة الإستخبراتية التي عَلمت مَن الفَاعل فَور مَعرفة مَا وُجِدَ على الشجرة مِن عَلامة كريستان والتر المَعروفة - 1450 - التي أرسلتَ إليهم تَحديثاً بِـ عودتهُ.

كَان لِـ موت السيد ألبرت فائدة، انهُ حَارس الغَابة الوَحيد، مَوتهُ يعني خَروج الغابة وما بِها عن السيطرة، ذَلك الأرهابي بِتأكيد سَـ يكون مَوقعهُ في الغَابة أثناء مَكوثهُ هُنا.

وَلكِن ما أوقف الأراء عِند هذهِ النُقطة، بأنهُ مَهما بَلغت خَطورته لَن يستطيع الدَخول الغابة بِـ مُفرده، وَمن كَان سَـ يُساعدهُ هَو مَن قَتلهُ.

وَبعد التَشريح لِلجُثة، تَم أكتشاف وَجود مَغالب لِـ مُستئذب عَلي ظَهرهُ مَكان الطَعنة التي أخترقت قلبهُ، وَتلكَ ما أدت لِـ وفاتهُ.

هُنا وَقف الوقت، كُنت عاجزاً عَن التفسير لِـ وهلة، لم يَكُن للمِنطق رأي في حَديث المَسئولين؛ لذلك أتجهتُ لِـ أكتشاف الأمر بِـ الطُرق الجَانبية.

وَبِما أن مَاتيلدا كَانت شَريكتي في قَضية وَالتر، أسهمت بِـ بحثها عن أخر مَن زارهُم السيد ألبرت، فَـ على حَد عَلمي، كَان يُخبرني في مُعظم الأوقات أن لديهُ أصدقاء يلجئ إليهم لأستفسارِهم في الأمور التي تُعنيه.

كَان البحث عَنهم أقتراحاً مِنها، فَا مِن المُمكن بأن أمراً مَا قد حَدث كَان السبب في الحَادث، واخبرهُ لهم سَابقاً.

The Tough Officer الضَابط العَويصُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن