سلسله حكايات جواز

الحكاية مطلوب عروسة لحمايا

مطلوب عروسة لحمايا
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
الاسكريبت
قاعدين يتتأففوا بيبصوا على الستات اللي قاعدين وبصوت هامس اي ياختي دا هم هيفضلوا قاعدلنا كدا مخلاص قربتهم وماتت بقالهم تلت ايام قرفنا من صباحية ربنا لاخر الليل الا ما زروها مرة وهي تعبانه ولا وحده فيهم قالت اخدمها يوم ولما ماتت كلهم جاين بربطة المعلم .
التانيه بنفس الهمس: اهو النهاردة اخر يوم عزاء، وهنرتاح منهم..
الاولي: مش باين عليهم دول لاقين اكل وشرب ببلاش وقاعدين يلغوا.
التانيه: لا بقي انا استحالة هاسكت على الوضع دا دانا ما صدقت انها ماتت وارتاحت من خدمتها يجوا قريبها يفرقنا بعد ما تموت.
الأولى بنفس الهمس: وفي ايدك ايه تعمليه.
الثانية: .
تقف من مكانها انا كدا جبت أخري تمشي ناحية الستات اللي قاعدين وبصوت عالي قالت لهم: شكر الله سعيكم.. بتتافف من نظرات الستات لبعض ربعت اديها على صدرها وبنفس الصوت العالي: منجلكمش في حاجه وحشه.
وقف الستات بصوا عليها من فوق لتخت وخرجوا وسبوها.
رفعت طرف حجابها تهوي بيه على نفسها: اوف كان هم وانزاح.
مشيت ناحية الباب تخرج منه اتحشرت مع سلفتها وبغل.. ياختي ما توسعي خليني اعدى ما بقالك ساعة قاعدة حبكت لما جيت اطلع ولا هو شغل عيال.
الثانية: ايوا ياختي شغل عيال خليكي بقي الكبيرة وسيبيني اعدى.
الأولي تحط اديها في وسطها وبادها التانيه تسحبها من اديها لجوة الشقه وبصوت عالي: نعم نعم يا نوال مين اللي كبيره دا كل اللي بيني وبينك سنة واحدة لولي أن عاطف اتجنن ما شفني واتجوزت بدري.
نوال: ترفع اديها تشاور : طيب ياصغيرة ابقي حني ال كام شعرايه اللي خارجين من الطرحة دول.
بدرية تشهق وتجري بسرعه ناحيه المراية اللي جنب الباب، ونوال تجري وهي بتضحك على شكلها وتكلم بسخرية... اللي على راسه بطحة ومتنسيش بقي تشيلي الفناجيل وتروقي الشقة قبل ما تطلعي.
بدرية جريت خرجت من الشقة وقفلت الباب وراها ونزلت بسرعه لشقتها وهي بتكلم نوال اللي طالعه فوق وهي بتضحك عليها.
ـ افتكري انك انتي اللي بديتي والبادى أظلم.
نوال وهي بتفتح باب شقتها وبصوت عالي: اللي كانت ورطانا مع بعض راحت لحالها ومن هنا ورايح صباح الخير يا جاري انت في حالك وأنا في حالي.
بدرية: وهي بتقفل الباب وبصوت عالي: خالي الخير لاهله ياختي.
وبقوة قفلت الباب رج البيت كله.

.مر الليل والصبح فاقت من نومها على صوت جوزها بيصحيها.
ـ بدريه يلا قومي الساعه بقت تسعة.
بدرية بضيق: في اي يا عاطف سبني انام عيالك هدوا حيلي على ما صحتهم وراحوا المدرسة.
عاطف: قومي يا بدرية جهزى الفطار لابويا انتي عارفه انه بيحب يفطر قبل ما ينزل المحل.
بدرية وهي بتشد البطانيه: وليه انا اللي انزل معندك مرات اخوك ولا هي على رجليها نقش الحنه.
عاطف: قلتي بنفسك على رجليها نقش الحنه دى مهما كان لسه عروسة مبقلهاش شهر في البيت.
بغيظ من كلامه: عروسه هو كل ما اكلمك على شغلها في البيت تقولي لسه عروسة ايام المرحومة كان كل حاجه عليا وهي قاعدة مرتاحه بحجة انها عروسه دلوقتي كمان بتقولي عروسة ومن غير حلفان ما نزله اللي لم تنزل هي الأول.
عاطف وهو بيفتح باب الاوضة: لمي الدور يابدرية وانزلي فطري الحاج واطلعي ومن بكرة الايام هتتقسم بينكم انتي يوم وهي يوم وخفي شهلي حضري الفطار ورتبي الشقه عشان بعدها تلحقي تجهزي الغداء للحاج قبل العيال مايرجعوا من المدرسة.
تمسك المخده اللي نايمه عليها وترميها على الباب بعد. مقفلة وهي تصرخ: كماااان.
قامت من على السرير و بتجز على سنانها: هي بقت كده ماشي ياعاطف لما خلتها تقول حقي برقبتي مابقاش انا بدرية.
مر شهر على نزول بدرية ونوال كل وحده عليها يوم.
نوال في يومها وقفه في المطبخ تبص على المواعين اللي مرميه في كل مكان والعلب الفاضية اللي مليه التلاجه بغيظ تحط ايدها على جنبها وبصوت مسموع: لاء بقى دا كدا انا اتاكدت انك قصدها يا بدرية كل مرة اقول الراجل الكبير النهاردة بقى هو مش موجود في البيت، بس على مين يابدرية دا انا نوال والأجر على الله لما خليتك تقول حقي برقبتي مبقاش انا نوال.
خرجت من المطبخ مسكه في اديها طبق مليان سوداني ولب وقعدت في الصالة وفضلت تأكل وترمي القشر على الأرض وبعد ما خلصت اخذت بعضها وطلعت تاني لشقتها مر الأيام بنهم على دا الحال، وفي يوم وحماهم في المحل قاعد طلب من ولاده يرجعوا البيت لانه عاوزهم في أمر مهم.
غانم: عاطف اسبقني انت وعماد للبيت على ما اعمل كام شغله واحصلكم.
مشي ولاده للبيت وهو قاعد باصص عليهم وبيكلم نفسه: اتنهد بحزن انا خلاص فاض بيا ومش هفضل الباقي من عمري ملطشة بين السلايف لو سكت الفترة اللي فاتت خلاص معدتش اقدر اسكت اكتر من كدا، لازم اذبح عرق وسيح دم ويعرفوا ليه انا هعمل اللي هعمله ده ومفيش واحد فيهم يعترض او يرفض.
: وقف مذهول اول ماشاف ولادة وقفين قدام شقته كلم نفسه وقال: ياتري اي اللي موقفكم كدا وخلكم مدخلتوش معقولة تكونوا عارفين اللي حرمكم بيعملوه، هز راسه باصرار سواء عارفين او لاء انا هنفذ اللي في دماغي، انا مش عيل صغير على عمايلهم وانا لسه بصحتي وبيعملوا كدا امال قدام شوية والسن يكبر او تعبت هيعملوا فيا ايه.