عاد لينتقم ١

220 14 2
                                    

: عاد لينتقم١ " كيد الرجال"
سايق العربية بأقصى سرعه قربت منه وحطت ايدها على ايده.
اهدى يا حبيبى.
_انا مش فاهم بابا مستعجل ليه؟ فيها ايه لو كان استنى لما نرجع من شهر العسل.
ضرب على دريكسيون العربيه وبعصبية.
_شبكة وكتب كتاب مع بعض لما انا الولد وكان رافض اكتب كتابى قبل الفرح! لا وهتقعد سنتين مخطوبة على الوضع ده! عريس ايه ده ال خلاهم ماسكين وموافقين بيه كده.
_اهدى يا حبيبى يمكن يكون مسافر ولا حاجه، يقعد فترة وبعدين ياخدها.
_هايدى يا حبيبتى انتى لسه معرفتيش بابا، انا عارفه اكتر منك مش بيغير قناعاته وافكاره بسهولة وال من ضمنها ان كتب الكتاب يكون يوم الفرح ويطبق على الولد والبنت علشان ما يظلمش حد لو محصلش نصيب، يقوم يكتب الكتاب قبل ما اجى او اشوفه او اقعد معاه لا والحفلة بالليل طب ما كان  خلى كتب الكتاب مع الحفلة لكن كتب الكتاب الصبح والحفلة بالليل مش داخل دماغى غير بحاجه وحده هى ال الناس هتفكر فيها ومش هقدر الومهم ولا هقدر ألوم اى حد يفكر فى ده
هايدى: انا مش هنكر انى كمان مستغربة بس بقول يمكن يكون عريس لقطه ما يتسبش.
بصلها كده: يا سلام يختى يعنى لما نشفتى ريقى انتى وابوكى لحد ما وافقتى يبقى كده انا مكنتش عريس لقطه.
اتنهدت وبصت قدامها ولمحه حزن فى عينها: انا عمرى ما فكرت لا فى خطوبة ولا فى جواز الا لما اخلص دراسه واشتغل كمان.
عقد حواجبه وبصلها: ما انا اتجوزتك بعد ما اشتغلتى وانا عرفتك من فين غير من الشغل؟
فاقت من ذكرياتها بتمسح بايدها دمعه نزلت غصب عنها وبسرعه: عندك حق بس يمكن كنت حاسة انى لسه صغيرة على المسئولية وعايزة استنى شوية.
_نعم تستنى اجوزتك ٢٧ سنه ولسه عايزة تستنى لا بصراحه تفكيركم يا بنات بقى غريب.
اتنهدت وفى سرها : ٢٧ سنه هى ال خلتنى وافقت.
: العمر بيجرى وهو لسه واقف محلك سر كل سنه يقول هرجع وفى الاخر يرجع فى كلامه يقولى خليها السنه الجاية اكون جمعت كمان قرشين سنه ورا ورا سنه ضامن انى مستنياه خلى الفلوس  بقي تنفعه بعد ما رحت من ايده .
مروان: انتى روحتى فين؟ بكلمك مش بتردي عليا
لفت ايدها على دراعه: انا معاك يا حبيبى
ميلت برأسها على كتفه وكملت: اهدى علشان خاطرى وياخبر بفلوس.
بعد ساعه كانت العربية وصلت قدام البيت.
نزلوا وبصوا لبعض مستغربين من الزينه ال قدام باب العمارة والعمال ال شغالة فى الفراشة.
بصوا لبعض وفى صوت واحد: هو مش المفروض الحفلة فى القاعه.
مروان: لا انا مبقتش فاهم حاجه.
قالها وطلع بسرعه على السلم وهى وراه بتهمس: ولا انا.
: دخل الشقة وهى وراه وقفت مستغربة وهى شايفه اخت جوزها قاعده فى كوشه فرحانه وغصب عنها ابتسمت على ضحكتها.
هايدى: الفرحة ال فى عنيها دى ما بتقولش غير حاجه واحده انها بتحبه.
كملت فى سرها: فكرتينى بنفسى يوم  معتز ما اعترفلي بحبه قد ايه كنت سعيدة ومبسوطة وعنيا بيلمعوا زيها كده بالظبط 
ضيقت بين عينيها: اي دا شكل الفستان دا مش غريب عليا  تقريبا نفس لون الفستان كنت مختراه انا ومعتز من على النت ووعدني هيجيبه معه وهو نازل من السفر  .
وقفت تركز على تفاصيله: زى ما يكون هو لا ده هو الفستان بقصته والتطريز اللي اخترته وبنفس الاكسسوار اللي طلبته وشكله معقول ده؟ ده اتفصل مخصوص  يومها عشانى انى ال اخترت
: تصميمه بنفسى، بصت على نور اخت جوزها كويس على ملامحها وبهمس مسموع: ده حتى نفس المكياج.
مشيت بخطوات بطيئه. عنيها مش نازلة من على اخت جوزها وقلبها بيدق جامد.
وعلى صوت حماتها: سلم يا مروان على خطيب اختك
عنيها بعدت عن العروسة وراحت على اللى قاعد جنبها، شهقت شهقة مكتومه ورجعت خطوة لورا اول ما شافت العريس وبهمس: معتز.
وقف مد ايده سلم على مروان:اهلا بيك متعرفش انا كنت متشوق اشوفك ومستنى اللحظه دى بفروغ الصبر قد ايه!
مروان بإحراج من ذؤوقه غصب عنه حاول يبتسم سلم عليه: مبروووك.
مقدرش ينطق باكتر من كده وهو مش حاسس ناحيته باى راحه.
بص معتز لهايدى ومد ايده بلعت ريقها وهى بتبص عليها بخوف.
قربت حماتها ووقفت جنبها وبابتسامة محرجه بتحاول تدارى الموقف همست ليها: ما تسلمى يا هايدى الرجل مادد ايده.
بتوتر مدت ايدها وهى بترتعش مسكها جامد : اتشرفنا يا مدام
كان بيتكا على كل حرف وعينه جوه عينها بلعت ريقها وهزت رأسها وحاولت تسحب ايدها من بين ايده بهدوء وهو بيضغط عليها.
اخدتها حماتها: تعالى يا حبيبتى سلمى على الضيوف فيهم جماعه قرايبنا مكنوش موجودين وقت فرحكم وعايزين يشوفكى.
اخدتها ومشيت معاها وهى حاسة بدوخة وزى ماتكون الارض بتلف بيها.
راح مروان وراهم وقرب من مامته: ماما بابا فين انا عايزة ضرورى.
: مامته: هناك اهو مع جوز خالتك.
عند نور ومعتز ال عينه منزلتش من على هايدى.
نور: معتز معتز، انت بتبص على ايه ومش مركز معايا خالص.
معتز: ابدا يا روحي انا معاكي.
نور: طب كنت بقول ايه؟ ده انا ليا ساعه بكلمك وانت مش هنا.
معتز وعينه لسه عليها: مع هايدي.
نور: ايه؟ هايدي!
معتز بضحكه صغيرة بصلها: اصلى كان عندى فضول اشوف  ال دايما بتحكيلي عنها من وقت ما اتعرفت عليكى، وحبيت اعرف ايه المميز فيها علشان اخوكى يتقدم اكتر من مرة زى ما انتى قولتى لحد ما وافقت.
نور بضيقه ربعت ايديها: ها وعرفت؟
مال عليها وهمس: بصراحه مش شايف فيها حاجه زيادة شايفها عادية .
نور: ازاى وهو بيقول عليها فتاة أحلامه.
معتز وهو بيجز على اسنانه : مش لوحده.
نور: يعنى ايه؟
معتز: يعنى انا كمان معايا وجنبى وقدام عينى فتاة احلامى .
انكسفت وخدودها حمرت: بجد يا معتز انا فتاة احلامك.
معتز وهو بيعلى فى صوته: طبعا يا حبيبتى انتى البنت ال انا طول عمرى بحلم بيها، بنت اصل وجمال ورقة والاحلى هدوئك وقناعتك.
كان بيقول كلامه وعينه على التانية .
نور: انت احلى حاجه حصلت فى حياتى.
معتز: طيب مش يالا تنادى على ماما علشان نلبس الشبكة.
: بصت على مامتها لقتها وقفه بعيد ومديها ضهرها لسه هتقول هايدي قول لماما قطعها معتز وقال.
ـ روحي لماما انتي  وبالمرة وريها هديتي ليكي بعيد عن الشبكة  فرجي الكل عليها.
خرج من جيب بدلته علبه  صغيرة قطيفه فتحها وخرج خاتم  شيك منها.
نور بذهول:  يجنن يامعتز  زوقك تحفه حتي الشبكة ماما فرحت بيها اوي وقالت ذوق معتز  هايل في الفستان والشبكة ودلوقتي الخاتم التحفه دا.
معتز وعينه على هايدي وبيضغط على كل حرف في كلامه: انا لو اطول اجيب لكني نجمة من السماء مش هتاخر ودي حاجه بسيطة مش قمتك ابدا عندي  سكت وبابتسامة صفرة قال يانور وكمل و  اكيد ذؤقي حلو  باختياري ليكي  ياروحي.
بخجل قامت نور بعد مالبسها معتز الخاتم وراحت لمامتها تفرجها على الهدية معتز عينه عليها واول ما بعدت قام من مكانه وقرب من هايدي وبصوت كله  حقد قالها:  بقي هو دا عريس الغفله اللي سبتني عشانه.
هايدي رفعت عنيها وبصت في عنيه:  عملت كدا  ليه يامعتز.
معتز بحقد: عملت هو انا لسه عملت حاجه  دا انا هاخد حق حبي ليك طول السبع سنين اللي حبيتك فيهم  وغدرك ليا.
هايدي بتوتر من قربة وبكلامه … ونور ذنبها اي.
معتز:  نور دي هي اللي هاخد حقي بيها منك وهتكون الشوكه بحلق وخصوصا اني هكون قدامك ليل نهار واشوف الحسرة اللي شيفها في عنيكي من اول مادخلتي وعينك جات على الفستان  غير اني هخسرك كل حاجه  وهندمك على غدرك وخيانتك.
هايدى:  غدري وخيانتي انت بتقلب الحقيقة  بس هي عادتك ولا هتشتريها سنين وانت واخد دور الضحية
: سبع سنين عشتهم وانا مغيبة بحب وهمي سبع سنين  منتظراك تتقدم خطوة  كل يوم تعمل حجة الاول الظروف وعاوز تكون نفسك  وقلت اوك دا شخص عصامي ولازم ااقف جنبك واساعدك،  فاكر لم بعت حلقي وسلسلتي وساعدتك في شراء عقد العمل ووعدتني هتبعت تمنهم من اول مرتب سبع سنين عدوا ومجبتش سرتهم،  سكت ولا مرة كلمتك وقلتلك عليهم،  سبع سنين اهلي تعبوا من رفضي للي بيتقدمولي حتى قرايبي زعلوا وقطعونا وكل ما اقولك خد اجازة اتقدم واخطبني قدام الناس اللي اكلوا لحمي بسبب رفضي المستمر للجواز  وانت رافض كل مرة تتحجج بحجه شكل ولما قولتلك خلاص معدتش قادرة ارفض واهلي ضغطين عليا ومصممين على العريس اللي متقدم قلتلي محدش هيجرك للمأذون بس تعرف انا بقي اجريت بعد خطوبه  سنه وانا منتظراك ترجع وتتقدم ووقتها كنت هفسخ الخطوبه ووافق عليك فاكر اخر مكالمة قبل كتب الكتاب قلتلي ايه، قولت مش هتقدر تسيب شغلك بعد اللي وصلت ليه قولتلك هضيع منك وهبق لغيرك قلتلي  محدش بياخد غير نصيبه.

سلسله حكايات جواز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن