الحكاية قدر ومكتوب

245 16 4
                                    

حكاية قدر ومكتوب
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى من سلسله حكايات جواز

قاعدين بيتهمسوا وعنيهم على زميلتهم  اللي عنيهاعلى الكومبيوتر بتشتغل مش مركزة معاهم وحده من البنات: يابنتى لامانا حواليكى وعمالة تتوشوشى الاستاذ حسين لو جه وشافنا كده هيطين عيشتنا.
_وطى صوتك انت وهى لحسن ايمان تسمع.
_اشمعنا يعنى واحنا من امتى بنخبئ حاجه على ايمان؟
_اهو الموضوع ده بالذات مينفعش هى تعرف بيه قبل ما اخد وادى معاكم فى الكلام الأول علشان ما احرجهاش.
_هو فى ايه بالظبط؟ قلقتينا.
_اهدوا واسمعونى من غير ولا كلمه فى واحد عايز عروسة والمواصفات كلها جاية على ايمان.
وحده من البنات: ياه بجد ده ايمان طيبة وتستاهل كل خير.
وحده تانية: اصبري بس نفهم حكايته الاول ونشوف اذا كانت ظروفه هتنفع مع ايمان ولا لا؟
_ده واحد قريبي عنده ٤٣ سنه يغنى اكبر منها بحوالي ٣ او ٤ سنين فى مشاكل بينه وبين مراته من وقت ما اترقى واتنقل لفرع الشركه هنا وهى رافضة تسيب البلد وتسيب أهلها وتيجى هنا تعيش معاه وهو تعب من الوحده والعيشة لوحده وخصوصا انه لسه منقول جديد فمافيش رصيد اجازات كتير ليه
: وميقدرش يسافر خميس وجمعه وبالأخص انه مسافة طويله هيقضيهم فى الطريق رايح جاى يعنى مصاريف وهده حيل فحد اقترح عليه انه يتجوز وبعد فترة طويلة طلب من جوزى اللى هو صاحبه انى اشوفله عروسة مناسبه لظروفه وبينى وبينكم مالقتش احسن من ايمان مع انى ليا فترة صغيرة معاكم هنا فى القسم بس حقيقى بسم الله ماشاء الله عليها اخلاق احترام جمال وقبول.
وحده من البنات: انتى هبلة يابنتى ولا عقلك كان فين وانتى بتفكرى وتوافقى تدورى؟
_ليه ايه الغلط؟
_ابدا جوزك لما يشوفك فرحانه زى الهبلة وبتدورى لعروسة لصاحبه يعنى المبدا عندك عادى مافيش اعتراض على زوجه تانية فدماغه لو لفت بيه هيبقى عارف اخرك ايه؟
اتنهدت براحه: خضتينى ياشيخه اوف مين قالك انى مفكرتش فى كده، هو اقترح قدامى وانا قومت الدنيا مقعدتهاش بس بينى وبينكم ان اعرف مرات الرجل ده وبينى وبينكم مش انا ست اهو بس بقولكم لا تطاق وكمان قدامه رفضت بس اول ما جيت انهاردة وشفت ايمان الكلام دار بعقلى وقولت ليه لا ايمان طيبه وتستاهل واحد فى اخلاق وأدب الاستاذ محمد وهو كمان انا عارفةظروفه وهو يستاهل كل خير.
وحده من البنات: بصى انا الموضوع مقدرش اتكلم فيه ال مقبلهوش على نفسى ماقبلهوش على ست زيي عايزة تفاتحيها روحلها بنفسك ولا ايه رايكم يا بنات.
_راينا من رايك روحى كلميها بس بلاش هنا فى المكتب علشان ما تحرجهاش قدامنا انزلوا سوا على الكافتيريا فى البريك.
جه وقت البريك وكله نزل وهند غمزت للبنات انهم يقوموا منهم ال راحت الحمام ومنهم ال استأذنت تتكلم فى التليفون وفيهم ال راحت تجيب حاجه تشربها.
اول مالقت البنات بعدوا قربت منها وبسرعه: ايمان فى موضوع عايزة اخد رايك فيه ؟
_اتفضلى يا هند فى ايه؟
_فى عريس.
بخجل وكسوف خدودها حمرت وبصت لتحت: عريس.
هند بابتسامه على خجلها : ايوه بس لازم تعرفى ظروفه الاول.
وحكتلها كل ال قالته للبنات فوق، وش ايمان اتغير شويه فهند بسرعه اتكلمت: انتى عارفة يا ايمان صحيح نعرف بعض من وقت قصير جدا بس انا حبيتك فعلا زى أختى بالظبط ولو مكنتش عارفة أنه شخص كويس جدا ومحترم وعارفة اكتر ظروف جوازه وحياته عاملة ازاى مكنتش فتحت بقى ولا اتكلمت وادخلت فى موضوع زى ده وقبل اى حاجه فكرى وانا هستنى منك تليفون تبلغيني يجى امتى ولو انتى كمان عايزة تقعدى معاه قبل ما يتقدم رسمى بلغيني وانا هتصرف .
هزت ايمان رأسها من سكات وطلعت على مكتبها بعد ما استأذنت هند .
رجعوا البنات عليها بعد ما مشيت وراحوا بفضول سالوها: قالت ايه؟
هند: سكتت وما اتكلمتش مع انها كانت فرحانه جدا.
خلص اليوم وإيمان مروحه ومن وقت ما هند كلمتها وعقلها مشغول بتفكر تقابله الاول ولا لا وياترى شكله عامل ازاى؟ وهل حقيقى مراته تستحق يكون ليها دره طيب وهى نفسها بعد الصبر ده كله هتقدر تاخد واحد من على مراته وعياله وقفت بحيرة واتنهدت مشيت خطوتين ناحيه باترينه لمحل تأجير فساتين افراح وقفت قدام واحد عاجبها وكملت لنفسها وياترى اخويا هيوافق؟ اتنهدت بوجع ونزلت رأسها وكملت مشى بعد ما بصت على الفستان بصه اخيرة وهمست: هو انا مش مكتوبلي البس الفستان الأبيض؟
وصلت البيت  طلعت على شقتها  فضلت وقفه شوية سنده على باب البيت بتتنهد بحزن وتكلم  نفسها: ياتري اقول  لعادل ولا لا،  طيب  لو وافق وانتى مرتحتيش للراجل هتقوليله اي طيب اقول لهند اقعد معه الاول ولو ارتختله اكلم  عادل ويتقدم رسمي.
بعد تفكير قالت مفيش  غير صلاة الاستخارة واللي ربنا كتبه هيكون،  دخلت اوضة نومها وغيرت هدومها واتوضت وصلت  وبليل  طلعت شقة اخوها  وهم قاعدين اخوها عنيه على التليفزيون ومراته بتكلم في التليفون،  فركت اديها من التوتر وبصوت رقيق وخجول اتكلمت  ايمان:  احممم عادل في موضوع  عاوزة اقوله لك.
وعنيه على التلفزيون  :  موضوع ايه.
ايمان بخجل:  وحده زملتي في الشركة  كلمتني  على عريس  قريبها.
سكتت بخضة، ورفعت عنيها على صوت مرات اخوها اللي  صرخت بصوت عالي  وقالت:  لاءء.
اخوها بص لمراته بوعيد لحقت نفسها وقالت.
ـ اسفه خضتك يا ايمان  انا كنت مشغولة بالتىيفون وعليت صوتي مرة وحده.

سلسله حكايات جواز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن