Ch 79

1.9K 126 25
                                    



"نعم... بالطبع، ماركيز..."

"حسنًا. أنا أثق بكِ وسوف أساعدكِ دون التفكير في أي شيء آخر، ولا يتعين عليكِ التفكير كثيرًا. فهمتي؟"

عندما تدفق صوته المنخفض، ذو النغمة الغنية، إلى أذني راديس، بدأت كل الحواس داخل أذنيها، التي ينبغي أن تكون نائمة عادة، في الغناء والهتاف.

كانت أذنيها تشعران بالحكة كالمجانين بسبب هذا، ولكن على النقيض من ذلك، شعر رأسها وكأنه يذوب.

ولم يبدأ رأسها فقط في الذوبان، بل جسدها بأكمله أيضًا. عندما شعرت وكأنها بركة مياه، كانت هذه هي المرة الوحيدة التي سمح لها فيها إيف بالرحيل.

عندما شاهد راديس وهي تبتعد بشكل غير مستقر، ابتسم إيف في ظهرها.

على الرغم من أنها كانت في طريقها إلى قاعة الحفر، في النهاية، لم تتمكن راديس من الدخول. بدلاً من ذلك، انحنت على أحد الأعمدة السميكة، ونظرت إلى السماء وهي تحاول جاهدة جمع مشاعرها.

كان الجو ممطرًا في وقت سابق من هذا الصباح، لكن السماء الآن صافية.

بعد التخلص من أمطار الربيع، كانت الغيوم الرقيقة تطفو على مهل في السماء الزرقاء.

ثم جاء صوت روبرت.

"راديس."

على مسافة غير بعيدة، كان روبرت ينظر إليها بعينين أشبه بالعاصفة، كما لو كانتا غيومًا على وشك أن تصب سيلاً غزيرًا.

وعندما اقترب منها، كان هناك تعبير مظلم على وجهه. لم يتطابق مع الطقس الصافي خلفه.

"هل من الممكن ان اسألكِ سؤال؟"

عند سؤاله، وقفت راديس بشكل مستقيم وأومأت برأسها.

"بالتأكيد."

على الرغم من أنها أجابت بالفعل بهذه الطريقة، لم يتمكن روبرت من فتح شفتيه بسهولة مرة أخرى للتحدث.

ارتجفت حدقاته قليلاً عندما نظر إلى راديس، وأخذ نفسين أو ثلاثة أنفاس عميقة قبل طرح السؤال.

"أنتِ... هل لديكِ مشاعر... تجاه ذلك الرجل؟"

نظرت راديس إلى روبرت بفمها مفتوحًا قليلاً.

لم تستطع أن تفهم على الفور ما كان يقوله.

أولاً، لم تكن تعرف من يقصد بـ "ذلك الرجل".

الابنةُ الكُبرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن