الفصل الثاني والثلاثون

29.7K 659 40
                                    

حاولي أن تكوني معيّ ، حاولي أنّ تتمسكِ بيّ ، أشعريني أنّكِ بحاجةً ليّ ، أعطيني لقاءً كالذي فات حتى أُفهمكِ أنّي أحبكِ ، و اللهِ ما أبقيتُ بعينيّ دمعة إلا و أخبرتكِ عنها
‏صدقيني لم يعُد هناك مجالاً لـ نِسيانكِ ، صدقيني رغم الحزن الذي يحيط بي من كل إتجاه إلّا أني أجد النفس توّاقة إليكِ ‏صدقيني أنّ هذا العُمر كُتب لكِ ، صدقيني لو أنّ أيضاً بإستطاعتي أنّ أكتب لكِ أجمل أيامي لن أبخل فيها عليكِ ، مقابل أنّ آراكِ راضيه،تذكري دائماً أنّني لن أنساك
وِحين أقول لم انساك فعلمي أنّني أنتظرتُكِ ؛ وذلكَ يعني أنّني جعلتكِ جزءً منّي ، يعني أنّني و بصورة ما شرعت لكِ أبواب قلبي المؤصدة ، لتبقي فيهِ ما شئتي أنتِ وهاتِ فُرصة أُخرى لأجدّد فيّ ذكرى أول حديثنا ، إسمحي لقلبكِ أنّ يُنهي كل حزن زارني بعدكِ و ‏أعلم بأنّ كل شيء بعدكِ بَهت و أسوّد بعيني
#جاسر_الألفي

❈-❈-❈

لكمته جنى بقوة وانتزعت وجهه باظافرها، ثم فتحت الباب تصرخ باسم زوجها
-"جاسر"

عند جاسر وصل لسيارته وكأنه يخطو فوق جمرات نارية، كيف له أن يتركها تذهب دون عقاب على مافعلته، اسبوعًا ولم تهاتفه أو تعتذر لما صار، حقا لم يعد يعنيها شيئا، لقد تغيرت كثيرًا وأصبحت أكثر جمالا وتفوقًا، منذ شهرتها بمجالها وأصبح غيورًا بدرجة لم يتخيلها عقله، كور قبضته يلكم باب سيارته ثم فتحها ينظر  لياسين الذي وصل إلى الشركة وترجل من السيارة متجهًا إليه ولكنه استدار سريعًا عندما استمع لصرخاتها وكفيها الذي تلوح به..لحظات كالسيف على العنق وهو يرى اندفاع سيارتها وكأن هناك من هجم عليهما، ذهب عقله لتلك العصابة، الذي يراقبونه، استقل سيارته وهرول خلفهم دون حديث، لم يتثنه لياسين التفكير اسرع لسيارته بهبوط عز وأوس من باب الشركة

تسمر الاثنين على صرخات جنى هرول ياسين وجاسر خلف سيارتها

ظلت السيارة تلاحقهم، نظر الرجل الذي يقود السيارة إلى خالد:
-الظابط ورانا ياخالد اتصرف..وضعت عاليا كفيها تحتضن بطنها عاجزة عن شيئا تفعله وهي تراه يضع السلاح برأس جنى
اتجهت بنظرها إليه:
-خالد اللي بتعمله دا هيدفعك غالي متنساش أننا متجوزين ظباط
جذبها من خصلاتها يهمس بفحيح
-مش عايز اسمع صوتك، هاخد اللي بقالي سنين بخططله، كريم هيجي ببيع المصنع والأرض، وجوزك هيجبلي فلوس كتيرة اتجه بنظره لجنى يبتسم بدهاء
-وحضرة الظابط اللي عامل فيها الكنج لازم ادفعه التمن غالي وافش غليلي فيه بعد اللي عمله معايا

نظر خلفه وصاخ مزمجرًا:
-اتحرك بسرعة يابني دا هيقطع طريقنا
دلف من طريقًا حتى يقوموا بأعاقة جاسر من الوصول إليهم ..نظر بشاشته ليعلم اين هم من خلال إشارة هاتف جني الذي وضع به ذاك الجهاز منذ عمله بتلك القضية..استمع الى هاتفه
-أيوة ياسين.. معرفش عمال يدخلوا شوارع، متخافش هعرف اوصلهم، صرخ به هبعتلك اللوكيشن حاضر

تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن