الفصل الأخير

30.7K 752 116
                                    

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من "

لا تجعلوا القراءة تنسيكم ذكر الله

طريقتكِ في الحب أفقدتني عقلي، وأنا لم أكن في حياتي عاقلاً إلا حينما أحببتكِ... ما رأيكِ في أن نستبدل الأشياء، أنا أعطيكِ قلبي وأنتَ تمنحيني عقلك بدلاً عنه؟!

_ ومن قالَ لكَ بأنني ما زلتُ أحتفظ بعقلي!! منذ أحببتكَ ذات لقاء وأنا أهيمُ بكَ كالمجانين... ولكن دعني أخبركَ شيئاً!! ما رأيكَ أن أمنحكَ روحي بلا مقابل؟!

ياساااادة
نُحبهم .. أولئـك الذين ..
تتكئ أرواحنا على ضفاف الطمأنينة معهم ..
وتستريح أفئدتنا من أعباء الحياة بصحبتهم ..
وتتجدد .. سعادة نفوسنا بلقائهم
فهناك دومٱ حب قصته لا تحكى ولا تكتب ..
هو حكاية قدر جميله ...
تصادفك مرة واحدة في حياتك ولن تستطيع تكرارها ..
وتبقي أجمل حكاية إن استمرت ..
او حتي إن انتهت ..
تبقي ساكنة في أعماق روحك كعطر ورد ..
ان غفوت ايقظتك ..
وإن اخمدت مشاعرك  ستنعشك ذكرياته ..
ذلك هو الحب الصادق الذي لا يلوثه شئ
ثم ماذا :
وانني لانخدع في التسعة والثلاثين من أشباهها...
حتى أصل لها وأكتشف أن لا أحد يشبهها
لأنها استثناء..
فوالله اني ارفض ان نتبــادل الرهـائن
فلا اريدها ان تأخــذ ملامحــها التـي أدسهــا بيــن النصوص
ولا أن تــرد إلــيّ قلبي ونبضي ..
فما ذنبي إن كانت النفس أمارة بالشوق إليها

❈-❈-❈

بغرفة غزل قبل قليل ..مكثت مكانها تكبح غلالة دموعها التي انفجرت كالبرك..أرجعت برأسها على الأريكة، لا تعلم أتسعد أم تحزن لما صار..ابتسامة من وسط أحزانها، تردد مع نفسها
-جاسر عايش، ياقلبي ابني عايش، يعني هقدر ألمسه واحضنه تأتي ..ضحكة مرة مع شهقة مرة وهي تهز رأسها
-المهم ابني عايش، حبيبي....استمعت الى طرقات خفيفة على باب الغرفة، استدارت برأسها وجدتها جنى فتراجعت كما كانت ..استمعت إلى همسها
-ماما غزل ممكن ادخل!!
لم تكترث لحديثها وظلت كما هي ..دلفت جنى إلى أن جلست بجوارها تطالعها بصمت فهتفت غزل بتقطع :
-من إمتى وانتوا بتدبحو فيا ياجنى، من امتى وابني وأبوه بيستغفلوني

-ماما غزل الموضوع مش زي ما حضرتك متخيلة..اعتدلت ترمقها وصاحت بغضب:
-انا بسأل سؤال تردي عليا وبس، متلفيش وتدوري، ابني رجع امتى وانتو عارفين وبتلعبوا بمشاعري ومين غيرك إنتِ وجواد
-ماما غزل ممكن تسمعيني حضرتك مش مدياني فرصة اتكلم
-عرفتي جاسر عايش امتى وجواد كان يعرف ولا لا ...وصل كنان يمسك بيديه بعض الحلويات
-مامي خدي افتحي..مامي ..مامي
طالعته غزل للحظات وتذكرت هرولته على والده فهتفت بقوة :
-جنى هتقولي ولا تطلعي برة
-ماحضرتك لازم تسمعيني الاول ..أشارت غزل على الباب بغضب
-اطلعي برة مبقتش عايزة اتكلم معاكي
-ماما غزل ..
-قولت اطلعي برة!!
نهضت تنظر اليها لبعض اللحظات بصمت ثم أشارت إلى كنان
-تعالى مامي ..جذبت غزل كنان
-سيبي الولد ماانتِ على طول سيباه ليه دلوقتي عايزة تهتمي بيه ، ولا علشان جوزك رجع..دا ابني وانا اللي ربيته أنتِ مالكيش حق فيه
-حاضر ياماما..هو ابنك وخديه لو دا هيريح حضرتك ويخليكي متزعليش من جاسر، بس جاسر مظلوم

تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن