اقتباس من الخاتمة
👇👇👇
جملة أحيت روحها مرة أخرى بعد فقدت الحياة ببعده ، رفعت كفيها وتأملته بعشق تمرر أناملها على وجهه، حاوطها بذراعيه يضمها بقوة لتتلاشى المسافة بينهما، وآه عاشقة خرجت من جوفه بأنفاسه الحارقة لتضرب وجهها
-وحشتني أوي أوي
ضم وجهها وتجول بنظراته على وجهها بالكامل
-قوليلي اعمل فيكي ايه، مش قادر اعاقبك ..اقتربت أكثر تدفن رأسها بعنقه وأخرجت نفسًا ناعمًا تستنشق رائحته بوله
-عاقبني زي ماانت عايز بس في حضنك
أطبق على جفنيه يعصرها بأحضانه لفترة لم يشعر بكم الوقت الذي مر عليهما إلى أن سحب كفيها وتحرك بها قائلًا
-النهاردة لازم اتجنن شوية
توقفت متسائلة:
-بلاش نبعد، مينفعش..وضع أنامله على شفتيها
-أنا هنا بس اللي اقرر، وانت تقولي حاضر وبس ..
ابتسمت بعيونا لامعة وردت قائلة:
-اهو بس مستغلش اشتياقي وتفرد عضلاتك
جذب رأسها ووضع كفيه تحت حجابها يقربها إليه
-لا هفرد وأفرد لما أبقى طاوووس مغرور كمان
-يادي النيلة رجعت ريمة لعادتها القديمة
ابتلع ريقه بصعوبة يلتفت حوله
-احنا في الشارع، وماسك نفسي بالعافية، فيالة بينا بدل مايمسكوني بالجرمفي مكانا اخر
خرج من الحمام يلتف بالمنشفة، توقف ينظر بذهول لتلك الجنية التي اذهبت عقله ، نظر بأرجاء الغرفة المزينة، بحث بعينيه عنها لحظات ووجدها تخرج وهي ترتدي بدلة رقص باللون الاحمر الناري ..وتمسك بكفيها تلك العصا
ابتلع ريقه على خطواتها وحركاتها المغرية ..فحص تلك البدلة التي لأول مرة يرى انثى بتلك الطلة
اقتربت منه ثم رفعت العصا تجذبه برأسه مع نغمات الموسيقى
على أغنية شعبية
"يابنت السلطان حني على الغلبان"
ظلت تدور بحركاتها تتلاعب بتلك العصا ..توقف كالصنم لم يعلم ماذا عليه فعله ..اقتربت وهي تتمايل بحركاتها الأنثوية إلى أن اختلطت انفاسهما وهمست بتلك الشفاة المطلية باللون النبيذي، مما جعلها شعلة لقلبه وهي تتمتم مع الأغنية ولكن قلبتها
"يابن السلطان حن على الغلبانة، قالتها تتحرك بتمايل عليه وهي تشير على نفسها إليه
لحظات كانت كفيلة إلى أن يسحبها لجنة لأول مرة يشعر بهابمكان اخر
ولجت لغرفة مكتبه تحمل قهوته كان يتحدث بهاتفه ينهي بعض أعماله ..أشار بيديه للدخول ..وضعت القهوة واقتربت منه..أنهى مكالمته سريعًا ونهض من مكانه يحمل حوريته يضعها على المكتب أمامه
-ليه حبيبي اللي جايب القهوة..حاوطت عنقه تهز ساقيها
-ايه يعني لما اعمل لحبيبي فنجان قهوة
برقت عيناه ينظر للقهوة
-وانتِ اللي عملاها كمان ..لا دا الموضوع كبير وقلبي ضعيف
مررت أناملها على عنقه ثم اردفت بغنج ؛
-عايزة رحلة للبحر اسبوع بعيد عن الدوشة، بقالنا كتير ماخرجناش من القصر، وانت عارف ماعودتش على كدا
انحنى يحتضن كريزتها ، ثم حاوط جسدها مقتربا من وجهها وعيناه تحاصر عيناها
-تؤمري ياروحي، عندي اجتماع يوم الخميس هخلصه ونجهز وناخد الولاد معانا
هزت رأسها بالرفض تضع رأسها بعنقه تبتعد عن نظراته
-لا عايزة احنا الاتنين بس، الإجازة دي لجوزي حبيبي بس
أخرج رأسها وتعمق النظر بعيناها التي خطفت لبه من اول مرة
-معقول هتعملي كدا علشاني ..قبلت كفيه الذي يضم بها وجهها
-أنا عارفة قصرت معاك الفترة اللي فاتت وانشغلت بالولاد وبااخواتي بس المرة دي عايزة إجازة لجوزي وبس ..عايزة اعوضك
-حبيبي وجودك جنبي اهم حاجة والمهم تكوني سعيدة وأشوف السعادة دي اللي بتخليني اسعد راجل في الدنيا
بمكانًا اخر
جلس بالشرفة يحمل ابنته يداعبها
-قردة بابي الصغننة عايزة ايه مش مبطلة واء واء، ايه يابت حد موصيكي عليا ..ابتسمت الطفلة لوالدها كأنه تفهم مايقوله
داعبت وجهه بكفيها الصغير وضحكت بصوتها الطفولي بعدما دفن وجهه بحضنها لترتفع قهقهاتها
أنت تقرأ
تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)
Romanceللعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع البعد عنه ولا الشفاء منه حتى لو كان وجع الروح..... و انين قلب صامت يأبى أن بيوح بالألم... ف كبريا...