[١] ولي العرش

22 5 3
                                    

مملكة سيلڨر

الفصل الأول

بعنوان :

"ولي العرش"

-------

تحت ستار الليل المظلم، وتحت سقف ذلك القصر الفخم، يسير في طرقات القصر يتطاير ردائه خلفه، وتتناثر خصلاته الذهبية على وجهه، يرفع يده يزيح خصلاته عن عينيه، يسير دون توقف وما إن توقف حتى صدح صوت قوي يردد:
"مولاي، الأمير ليون يطلب الإذن بالدخول"

تقدم إلى داخل قاعة العرش ما إن صدح صوت الملك يأذن له بالدخول، وقف أمام الملك مرفوع الرأس مرددا بثبات:
" من بعد إذن جلالتك مولاي، أود الحديث معك على انفراد"

أومأ الملك له يرفع يده مشيرا لمستشاريه بالانصراف، فانصرف الجميع عدا الوزير ردد الملك بجديه
" ماذا هناك يا أمير ليون؟؟ "

نظر ليون بطرف عينيه جهة الوزير، فنظر الملك للوزير قائلا:
"إذا سمحت دوق جاويد، أريد التحدث مع أخي على انفراد "

نظر جاويد للملك باحترام ثم انحنى نصف انحناءة وأخذ طريقه لخارج قاعة العرش.

هبط الملك عن عرشه يتجه ليقف قبالة ليون قائلا:
" وها قد صرنا وحدنا ليون... ما الذي حدث؟؟ "

تردد ليون قليلا ينظر حوله يفكر، أكان من الأفضل أن يختار وقتا ومكانا مناسبين؟! ، انتفض على صوت أخيه يزمجر بغضب نابع من القلق الذي بدأ يتسرب لقلبه:
" تحدث يا ليون، لقد بدأ صبري ينفذ"

نظر ليون للملك يتحدث بخفوت :
" لا تفعل ما يدور في رأسك يا أخي، إن أخبرتهم، قد تحدث عواقب وخيمة "

توترت نظرات الملك يردد متصنعا عدم الفهم:
" عن أي أمر تتحدث يا ليون؟؟ "

ردد ليون بحدة محاولا ردع أخيه عما يريد :
" لا تتصنع الجهل يا أنمار، أنت تعلم أنني أتحدث عن ذلك الأمر الذي تخفيه عن الملكة صوفيا وعن الأمير يوجين وتنوي إخبارهم به. "

نظر أنمار في الفراغ يردد شاردا :

" صدقني لا أستطيع يا ليون، لو كان الأمر بيدي لأخفيت عنهما أمرها ما حييت، ولو فعلت ذلك ستبقى هي مجهولة الهوية مجردة من حقوقها وأنا لا أرتضي لها ذلك"

" ولكن..."

قاطعه أنمار إشارة من يده يردد بحزم:
" هنا وانتهينا يا ليون، لا تهتم أنت بذلك واهتم بتدريبات ويليام فأنا أنتوي جعله حاكما على عرش سيلڨر من بعدي "

هز ليون رأسه باستسلام، وفجأة نظر لأخيه يردد بصدمة وقد انتبه لحديث أخيه:
" مهلا، أقلت أن ويليام سيكون حاكما للبلاد !؟ "

أومأ أنمار ببرود، ليصيح ليون برفض :
" مستحيل، هذا لن يحدث، يوجين هو الأحق بالحكم. "

عقب أنمار على صراخ ليون مرددا بحدة :
" اصمت يا ليون بما أن ويليام هو أكبرهم فهو أجدرهم بالحكم، ولا أريد نقاشا في هذا الأمر مرة أخرى، أفهمت؟"

مملكة سيلڨرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن