[4]بداية شكوك.

13 4 7
                                    

مملكة سيلڨر

الفصل الرابع

بعنوان :

-بداية الشكوك.
     
                 ****

في منزل ألكسندر، كان يوجين وويليام يجلسان متجاورين على مقاعد طاولة الطعام، ثوانٍ وجاء ألكسندر حاملا بين يديه ملابس مصنوعة من الجلد، ثم وقف أمام ويليام الذي كان عاري الصدر في تلك اللحظة؛ وذلك لأنه نسي ارتداء ملابسه عندما قطع عليه الجنود التدريب، أو لم تتسنّ له الفرصة لذلك، ناوله ألكسندر الثياب والتي كانت تخصه قائلا :
"تفضل، لا أعلم إن كانت ستناسبك أو لا، ولكنها قد تفي بالغرض."

"لا بأس، فبنيتنا الجسدية متقاربة."
قالها ويليام بينما يأخذ من ألكسندر الثياب يرتديها على عجل، ثم نظر لألكسندر الذي تبوأ مقعدا مقابل له وليوجين وتساءل قلقا:
"هل أدريان وكلارا بخير؟"

"لا تقلق يا سمو الأمير؛ فأمي تهتم بأمرهما"
قالها ألكسندر مطمئنا ليتساءل يوجين بعدها قائلا :
"من هؤلاء الفتيات اللواتي رافقن السيدة ميان إلى الداخل؟"

شعر ألكسندر بالتوتر من السؤال، ولكنه تمالك نفسه وأجاب على يوجين متأسفا داخله لكذبه عليه:
"إنهن بنات إحدى صديقات والدتي المقربات، وقد أتين لزيارتها اليوم."

نظر له يوجين بشك؛ فهو ام يقتنع أبدأ بإجابة ألكسندر؛ فثياب ثلاثتهم توحي لأنهن أميرات أو وصيفات لأميرات، ولسن مجرد نبيلات أو فتيات من عامة الشعب.

وفي الداخل، كانت الفتيات تساعدن والدة ألكسندر في معالجة جرح أدريان الذي كان غائرا بشكل بشع، وقد نزف الكثير من الدماء، وأصابته حمى شديدة نتيجة لتلوث جرحه، أما كلارا فقد فقدت وعيها فقط بسبب الضغط الذي تعرضت له.

كانت أليسا تقف عند رأس أدريان تحاول تخفيض حرارته بالماء المثلج، نظرت إلى كم الأقمشة التي تشربت دماءه؛ ولأنها كانت أكثر الفتيات لطفا وطيبة فإن الدموع ترقرقت في عينيها ونظرت لوالدة ألكسندر قائلة بانتحاب:
"هل سيكون بخير يا خالة."

نظرت إليها ميان وقالت بنبرة حنونة:
" لا تخافِ يا ابنتي، صحيح أن حالته حرجة إلا أن الرب كان معه؛ فلم يصب أي عضو حيوي بضرر، فقط سننظف جرحه ونضمده وسيكون بخير، فقط حمى بسيطة لن تشكل خطرا، هيا توقفي عن البكاء يا ابنتي وابتسمي؛ فابتسامتك أجمل بكثير."

رغم الدموع التي كانت تتلألأ في عيني أليسا، إلا أن ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيها لتذكرها أمها التي توفيت عندما كانت في السابعة عشرة، تذكرت في تلك اللحظة عندما كان أخوها الأكبر يذهب إلى الحرب ويعود إليهما بإصابات عديدة بعضها خطيرة، وكانت تبكي بشدة فتقول لها أمها كلمات مشابهة.

شعرت أليسا بالحزن يملأ قلبها لتهمس بخفوت مبتلعة غصة عنيفة استحكمت حلقها:
"أنا مضطرة للمغادرة، فأنا متعبة قليلا."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مملكة سيلڨرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن