[2] هربت الأميرة

26 3 4
                                    

مملكة سيلڨر

الفصل الثاني

بعنوان :

"هربت الأميرة"

------

يستند على ذلك السور المصنوع من أجود أنواع الخشب، يحدق في ذينك الطيرين الذين يبدوان في بداية مرحلة التزاوج، يبتسم بسمة حالمية، سمع صوتا أنثاويا يردد برقة :
" أوه أدريان، ما الذي تفعله هنا؟ "
التفت أدريان يبتسم لصاحبة الصوت مرددا :
"نهارك سعيد مولاتي، ترى لمن أدين بالشكر لرؤيتي هذا الجمال؟ "

قالها ثم انحنى بعبث يمسك كف يدها يلثمه قائلا بوله :
" اه يا مولاتي، لو تعلمين كيف أثرت رؤيتي لكِ على قلبى "

ضحكت الملكة بخفة تردد بيأس :
" لن تتغير ما حييت، أتدري ما سيحدث لك إن استمع الملك لكلماتك تلك؟ "

ابتلع أدريان ريقه يمسك يدها يتمتم برجاء وذعر :
"أتوسل إليك ألا تخبريه، سيقتلني إن علم "
"لن أخبره، ولكن أخبرني ما الذي تفعله هنا؟ "

حك أدريان خصلات شعره الذهبية مرددا :
"في الحقيقة، لقد هربت من التدريب "

شهقت الملكة بصدمة وهي تنظر خلف أدريان، وأدريان مسترسل في الحديث :
" كنت أنتوي الهرب من القصر بأكمله ولكن لم تتسنَّ لي الفرصة "

فجأة تأوه أدريان بألم وهو يشعر بأصابع أحدهم تقبض على أذنه بقوة وصوت يهسهس بتوعد :
" قلت لم تتسنّ لك الفرصة "

ابتلع أدريان ريقه بتوتر وقد تعرف على صاحب الصوت، التفت لذلك الذي يقبض على أذنه يردد ببسمة غبية متوترة :
"مرحبا أبي، أتمنى من أعماق قلبي أن تنسى كل كلمة غبية تفوهت بها"

رمقه والده بنظرات نارية، ثم نظر للملكة قائلا :
" معذرة على الإزعاج مولاتي "

هزت الملكة رأسها إيجابا تبتسم بسمة راقية قائلة :
" لا بأس أمير ليون، لم أنزعج أبدا"

أومأ ليون بتحية ثم تحرك يجر أدريان من أذنه ليردد أدريان بألم :
" برفق أبي، ستقتلع أذني "

نظر له ليون بشر قائلا بحدة :
" اصمت يا ولد، أتعلم؟ أنا أفكر مليا في الزّج بك في سجن البرج "

وصل ليون و أدريان إلى ساحة التدريب ليزفر ليون بضجر وهو يستمع لأصوات العراك، دخل إلى ساحة التدريب ليجد ويليام يكيل ليوجين باللكمات ، ويوجين يردها له قدر المستطاع، ترك أذن أدريان يتجه إلى يوجين وويليام، وعلى حين غرة أمسك بخصلات شعر كليهما يصدم رأسيهما ببعضهما بعنف.

تأوه الإثنان بشدة وقد شعرا في تلك اللحظة أن عقليهما قد تحركا من مكانهما، ومع ذلك نظر يوجين وويليام يردد بحدة :
" أخبرتك مرارا، أنا لم أرفض حكما أو ما شابه ولم أفكر في ذلك قط، ثم هل قال لك أحد أن الحكم يعض لترفضه بهذا الشكل؟! "

مملكة سيلڨرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن