الفصل الخامس والعشرون

2.1K 89 18
                                    

أظن انت كده جاوبت على نفسك ي عم المصلح الاجتماعى"  هتف محمد بذلك وهو ينظر باستفزاز لهاشم الذي اجاب باستفزاز هو الاخر
"  والله انا شايف ان الموضوع دا شكليات  وسطحيات وانت باين عليك ي عمى مش بتفكر كده ولا انت طلعت من الناس السطحيه دى  اللى تهمها الفلوس واللبس وكده"
لبجيب محمد بغضب
" والله انت ملكش دعوة بفكر ازاى شايفك متنفعش لبنتى ، بنتى وانا حر "
"امم يعنى دا اخر كلام عندك"
هز محمد راسه واشار بيده له بسماجه
" اه اتفضل بقا علشان عندى شغل  "
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه
ليضرب محمد كفيه
"عبيط دا ولا ايه"
فى اليوم التالى وصل  محمد مكتبه كالعادة مبكرا ليتفاجا بهاشم ينتظره هناك وهو يهتف بسماجه
"دى مواعيد ي عمى ينفع كده استنى كل دا انت عارف سببت مجاعه لكام واحد بس مش مهم  يلا ندخل"
ليهتف محمد بصدمه من وجوده هنا
"انت بتعمل ايه هنا احنا مش خلصنا"
هاشم وهو يدعى عدم الفهم 
"خلصنا ايه ي عمى ادخل بس خلينا نعرف نتكلم"
ليدخل محمد مكتبه وهاشم يتبعه الذى جلس باريحيه على الكرسى فى مكتب محمد
محمد بغيظ من افعاله
"خير ممكن اعرف انت بتعمل ايه هنا احنا مش قولنا لا"
هاشم بسماجه
‏" اه قولت لا بس دا كان امبارح النهارده غير "
" ‏انت مجنون ولا ايه حكايتك"
هاشم ببرود
" ‏انا مش مجنون انا واحد شاري بنتك وعايزها حلالى  فايه اللى يمنع "
‏محمد بغضب
" ‏وانا مش موافق وبعدين اللى يمنع كتير اولهم ان كل واحد فيكم من عالم حتى لو هى موجودة دلوقتى فى الحارة فدا فترة وهتعدى فاهمنى وبعدين انت واحد همجى وبنتى غيرك عايزنى اقبل بلطجى يتجوز بنتي "

ليرد هاشم ببرود " ‏والله طالما عايزين هنعمل عالم تالت لينا وبلطجى ليه متقولش انى بجيب حق الناس هتقولى القانون هقولك انا كنت زيك كده بس ساعات الامور بتختلف وبعدين مالها الحارة على الاقل ناس بتحب بعض ناس عاديه  ولا حلو العالم الفاجرة "
" ‏قصدك ايه "
" ‏مش مهم قصدي ايه المهم انك تعرف انى هتجوز بنتك وقبل ما تعترض هيكون برضاك "
سال محمد  ‏ بغيظ" برضاى "
ليجيب هاشم بسماجه" ‏اه"
‏محمد بسماجه اكبر
" ‏امم وانا مش موافق اتفضل بقا لما نشوف هوافق ازاى بقا "
"يعنى دا اخر كلام عندك النهارده"
"اه اخر كلام عندى النهارده وبكره وكل يوم اتفضل بقا"
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه
ليضرب محمد كفيه
"مجنون  دا ولا ايه"
فى اليوم التالى تكرر نفس الموقف  وصل  محمد مكتبه كالعادة مبكرا ليتفاجا بهاشم ينتظره هناك وهو يهتف بضحكه سميجه
" وحشتني والله من امبارح يلا افتح بقا الواحد رجله وجعته من الوقفه والله "
ليدخل محمد بغيظ ويتبعه هاشم الذى هتف بتساؤل
"ها فكرت ولا لسه ي عمى قصدى ي حماى"
" فكرت فى ايه "
"هيكون فى ايه يعنى اكيد فى جوازى انا وحياة بنتك"
"انا عايز افهم ايه اللى صعب فى كلامى انا مش موافق"
"ايوه مش موافق ليه"
"يا ابنى هو احنا كل يوم هنعيد فى نفس الكلام"
ليكمل بعصبيه
"انت حاجه وبنتى حاجه هتفهم ازاى  "
هاشم ببرود
‏" واظن قولتلك نجمع الحاجتين ونعمل حاجه  تالته عادى انا شارى بنتك رافض ليه بس وبعدين انا اصلا عريس ميترفضش "
"طيب ي عم اللى ميترفضش اتفضل من غير مطرود انا مش موافق للمرة المليون مش موافق اثبتلك ازاى"
"يعنى دا اخر كلام "
"اه "
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه
ليضرب محمد كفيه
"وربنا مجنون"
فى اليوم التالى تكرر نفس الموقف ليصل محمد الذى تأفف بمجرد رؤية هاشم الذى هتف ب
"حماى العزيز I miss you so much "
لكن محمد لم يرد فهو قرر تجاهله ليدخل مكتبه وهاشم يتبع لكن رغم ذلك لم يتفوه بشى حتى استفزه حديث هاشم
"ها فكرت ي حماى"
لكن محمد لم يرد
"فكرت ولا لسه"
لم يرد محمد ايضا
ليتابع هاشم باستفزاز
"نعتبر ان السكوت علامه الرضا واجيب الحج علشان نشرب الشربات ولا ايه انا كنت متاكد انى عريس ميترفضش"
ليرد محمد هذه المرة بغيظ
"ميترفضش فين انت بلطجى انا مش عارف انت مش مستوعب دا ازاى وبنتى دكتورة"
"اه بس مهندس واظن الدكتورة والمهندس couple هايل"
"والله مهندس على ما يفرج انت مش شغال مهندس اصلا انت بلطجى هتصرف على بنتى بفلوس الأتاوه ولا ايه"
"إتاوة ايه بس ي عمى شكل الافلام مأثرة عليك جامد عمتا هقولك حاجه مش لازم علشان ابان غنى انى اعيش فى فيلا بقا وقصر والعالم دى مالها البساطه والهدوء ودول اهلى وانا اتربيت فى الحارة اسال على هاشم الزناتى وانت تعرف هو عنده ايه انت لو عايز المكتب دا دهب  انا أملاه"
ليرد محمد ببرود
"ولا يهمنى"
"طيب ما انا عارف انك كده امال هناسبك ليه"
"برضوا هيقولى اناسبك انت مش بتفهم بقولك مش موافق مش موافق اغنيها"
"يعنى دا اخر كلام عندك"
"اه اتفضل بقا انت طولت النهارده الصراحه"
ليغادر هاشم بغضب صافعا الباب خلفه
ليضرب محمد كفيه
"دا مجنون رسمى "

حياة المعلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن