زمردة

3.6K 167 18
                                    

"بقولك ايه ي قمر أنتى شكلك غلبانه زى الست اللى عندنا فى البيت أنا زمرده أخت البت حياة والواد يحيى اللى لسه داخل من شويه  وقبل ما تقولى عرفتي ازاى أصلها عاده  عندنا لما نتخنق من  الدنيا نروح عند حياة وهو ماشاء الله كان طالع بيتخانق مع دبان وشه وبما أنه الوحيد اللى عارف مكان حياة يبقا اكيد هيروحلها"
واكملت  زمردة وهى تغمز لها
" بس أنتى حلوة قووى كده ليه البت حياة تعرفك منين" ثم تابعت
" مش مهم المهم انى عرفت مكانها قال يحيى فاكر انه لما ما يقولش على مكانها هسيبه دا انا زمردة والاجر على الله"
  ثم اكملت بمشاغبه
  ‏" بقولك ي بسكوته انتى انا هقعد عندك كده اسبوع اصل امى بعيد عنك اتبرت منى قال ايه مش عجبها اسلوب حياتى"
  ‏ اكملت وهى تنظر لها
  ‏" انتى تعرفى يعنى ايه اسلوب "
  ‏نظرت لها السيدة زينب باستغراب فتابعت زمردة
  ‏" ولا انا اعرف يعنى ايه اسلوب ولما قولت كده اتعصبت بقا ودخلت لجوزها اللى هو ابويه وطبعا عيطت وهو ايه كله كوم وامنه حب عمره كوم فانا بقا اخدت موقف وسيبت البيت بالشنطه بتاعتى كنت هروح عند حياة زى كل مرة  بس انا معرفش مكانها فقولت هشوف الواد يحيى اغتت عليه يمكن يقولى وسبحان الله اتاريه كان هيروح النهارده عند حياة  عارفه لو مكنش راح عند حياة كان زمان الست اللى اسمها امى بس هى لقتنى قدام معبد يهودى دى شمتانه فيا بس ربك بقا ست........... "
قاطع كلامهم او كلامها فهى لم تتوقف عن الحديث الى السيدة زينب التى تستمع لها باهتمام فهى احبتها كثيرا
صوت حياة وهى تقول
"زمردة انتى بتعملى ايه هنا" 
اقتربت زمردة منها وهى تحتضنها وهى تقول ببكاء يختلف عن شخصيتها
" كده ي حياتى تسيبينى وحشتينى قوى "
ردت حياة وهى تبكى
"حقك عليا غصب عنى"
واخدت كل منهم تبكى وهما يحتضنان بعضهما والسيدة
تحاول تهدأ بكاءهما الذى اخرج يحيى على صوتهم
فسال
"ايه ي حياة ايه الصوت دا...... زمردة انتى ايه اللى جابك هنا انتى بتعيطى" 
تفأجا يحيى برؤيه زمردة وما فأجاه اكثر بكاء زمردة

هدات حياة وزمردة واخبرتها حياة ما حدث معها وما تنوي فعله بعد ان تركهم يحيى بعد ان هدات كلاتهما وعلم كيف علمت مكان حياة فهو لم ينتبه لها لما تفعله امه بها من اسبوعين فغادر بعد روية زمردة وتذكره ان تقى فى الدرس ووالده فى البيت وهكذا ستكون امه مشغوله ولن ترسل له احد من اتباعها فيستطيع النوم اخيرا وترك زمرده هنا مع حياة فقد وافقت السيدة زينب على بقاء زمرده بترحاب شديد لكنه نسى شى ماذا سيفعل عندما تسال امه عن زمرده؟
....
غضبت زمردة مما حدث مع اختها فقالت بغضب
" اه ي حمزة الكلب تعمل فى اختى انا كده والله لافضحك فى الجرايد ي حيوان ما يبقاش اسمى زمردة  الواد دا  لازم يتربى والله لاوريه"
وهمت تغادر لكن حياة اوقفتها وهى تقول
"زمردة احترمى قرارى لو سمحت ومهما حصل دا ابو ولادى وانا مش هدمر حياتهم وادخلهم فى مشاكل هما اصغر من انهم يفهموها"
سكتت زمرده واحترمت راى اختها رغم انها تتوعد انها لن تترك ذلك الحقير لكن لن تخبر اختها حتى لا تضغط عليها حياة فتعدها بشى لن يحدث غيرت الموضوع وهى تقول
"امال فين كتاكيتك"
ردت حياة بضحك
"  كتاكيت ايه بس ليها حق ماما والله تتخانق معاكى عمتا فاطمه وخديجه بيسمعوا قناة لولو جوه"
واشارت الى غرفه 
‏"وانتى عارفه لو الدنيا حصل ايه مش هيسيبوا لولو "
وقفت زمردة وهى تتجه ناحية تلك الغرفه وهى تقول "هدخل اشفهم وحشونى ولاد اللذينه"
فتحت الباب فوجدت الصغيرتين منساجمتين فى الغناء مع  تلك اللولى
فقاطعت إنسجامهما وهى تغنى بنشاذ وتخبط  على الباب حضرت
"العصابه وهنعمل زيطه يابا، زمردة هنا والجو هيحلو"
هتفت الصغيرتين
"خالتو زمردة"
‏قاطعتهم زمردة بصياح طفولى
‏ "خالتو مين ي بت منك ليها أنا لسه صغيره هى زمردة بس"
‏ردت خديجه بطفولة
‏" مامى قالت عيب احنا لازم نحتلم اللى اكبل مننا وانك خالتو زملدة "
‏ردت زمردة وهى تحملها وتقبل خديها الممتلاتين
‏"أحلى زملدة دى ولا ايه بسمعها منك ي بت ايه الحلاوة دى ي ناس  عايزة تتاكلى اكل من خدودك دى"
‏ قالت ذلك وهى تقبل خد خديجه وتابعت
‏"بصى انتى قوليلى زمردة او زملدة على رايك وملكيش دعوة ب مامى ماشى ي ديجا متخافيش منها "
‏هتفت الصغيرة الاخرى بمشاغبه
‏" بس مامى هتزعل وانتى اصلا بتخافى منها "
‏ردت زمردة بغيظ وهى تتجه بخديجه على السرير وتضعها عليها ثم تلتفت لتلك النسخة المصغرة من حياة ومنها المسماه فاطمه
" ‏بس ي قردة انتى اسكتى انا مش بخاف من حد صح ي ديجا "
قالت ذلك وهى تستعين بخديجه
‏ أمات خديجه براسها لكن فاطمه صاحت بغضب طفولى وهى تخرج لسانها
" لا بتخافى مش كده ي ديجا"
فأمات خديجه براسها مرة اخرى
‏لكن زمردة هتفت بعند
‏" مش بخاف مش كده ي ديجا"
‏"لا بتخافى اسالى ديجا "
‏"مش بخاف صح ي ديجا "
‏"بتخافى  مش كده ي ديجا "
‏اخذتا تصيحان بغضب وطفوله حتى قاطع خناقهم صوت خديجه الطفولى وهى تقول
" ‏بس كفايه أنتو  الاتنين أنا تعبت منكم كل شويه خناقه وكل شويه كده ي ديجا صح ي ديجا أنا زعلانه منكم  وهطالع اقول لمامى عليكوا  ومش هكلمكم "
‏قالت كلامها وهى تجرى لحياة بالخارج
‏نظرت كل من زمردة وفاطمة لبعضهما بغيظ واخرجت كلتيهما لسانها للأخرى وقالتا فى وقت واحد
‏"اف كله منك اهى زعلت"
‏ثم نظرتا للجهة الاخرى  لكن فاطمه قالت مرة اخرى بعند واستفزاز
‏" وعلى فكرة بتخافى ي خالتو مرجان"
" بقا كده طيب تعالى ي بت انتى شوفى مين هينجدك من ايدى "
قالت زمردة ذلك وهى تركض خلف فاطمه التى ركضت خارج الغرفه تستجد بحياه قاله
" ‏الحقينى ي ماما خالتو  مرجان هتضربنى   "
‏بعد ان قالت مرجان  ذلك اللقب الذى تكرهه تلك الزمردة

حياة المعلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن