هاشم الحنين

2.2K 117 17
                                    


الفصل الواحد و الاربعين

.........
مين الحيوان دا وازاى يدخل كده هاتوا "
هتف بها سيد وهو ينظر لهاشم الذي يطالعه ببرود لكن لم يتحرك احد
ليصيح سيد بشده وهو يشير للحرس الخاص به
"بقولكم امسكوا الحيوان دا"
لكن لم يتحرك احد ليقول هاشم بتبرم
"شغال تغلط انت وانا مش بسكت كتير فخد بالك"
  ليتابع باستفزاز
"يلا كمل فيلم الاكشن اللى بتعمل بس ممكن تقف وراء شويه علشان اشوف المشهد كله مهو الواحد مش بيشوف المشهد دا كل يوم تابع ي فنان
ليهتف سيد بجنون
" مين الحيوان ده انت مين يا حيوان" ويشير بعدها للحرس
" انتم ازاي مش بتسمعوا كلامي"
ليقوم ليقوم هاشم من مكانه من كرسيه وينفض غبارا ادعي   انه موجود حوالي ملابسه وهو يقول بغروره المعتاد
‏" يقطعني هو انا ما قلتلكش انا مين حقك علي اعرفك بنفسي هاشم الزناتي"
‏ ليكمل وهو يشير للحرس بضحك مستفز
‏"  والحلوين دول مش راضيين يتحركوا عشان هم تبع هاشم الزناتى مفاجاه مش كده"
‏ ليتابع بحزن مصطنع
‏" يعني انا الصراحه لو منك كان زماني مسكت المسدس وضربت نفسي يعني اتخيل انك دفعت فلوس لناس عشان يشتغلوا عند حد غيرك  يا يا على الكسفه بس معلش معلش ما انت تقريبا ما عندكش دم فمش هتحس فعادي   ايزى الدنيا معاك "
ليقول بعدها هاشم بجديه
" امسكوه "ويوجه كلامه لسيد
" معلش يا بيبي ذا جيم از اند"
وقبل ان يقترب الحرس من سيد وجه  المسدس ناحيه فاطمه  بغضب شديد حتى اسودت عيناه وهو لايستوعب ما يقول ذلك المعتوه
‏"  انت بتقول ايه يا حيوان ازاى تكلمنى كده انا سيد بيه شكلك مجنون  بس مش مهم هفضالك  والزباله دول بس اخلص من ولاد الجربوع الاول وابوهم الجربوع "
ليرد هاشم بمكر " اوك يا بيبي خد وقتك "
وفى هذه اللحظه تعالى صراخ حمزة والذي ظن ان  بناته سوف ينجون وينقذهم هاشم لكن هذا  لم يحدث
ووجه سيد المسدس ناحيه فاطمه مغتاظا  بشده من ذلك المعتوها المسمى هاشم  والذي لا يعلم حتى الان لماذا هو هنا ولماذا يتدخل فى عمله الان
‏ايضغط على الزنات ويغمض حمزة عينه بلا حيله   وتعالى صوت صراخ قلبه قبل لسانه " بنتى لاااااااا"
‏ليعم  الصمت بعدها لحظات قطعوا صوت ضحكات هاشم وهو يقول لبيليه
‏"صورت صورت يا ابني الحته دي" ليؤمى  بليه برأسه  ليوجه هاشم بعدها حديثه لسيد وهو يقول
‏"بس ايه رايك في الحته بذمتك حركه معلم  يعني مش كلام  "
‏بينما سيد ينظر للمسدس امامه وهو غير مصدق ما حدث  بينما حمزة يحمد ربه على نجاة صغيرته
‏ ليقول هاشم ويدعى التذكر باستفزازه المعتاد" يقطعني هو انا ما قلتلكش يا باشا ولا ايه مش انت  زي ما اخذت الحرس بتوعك  خليت الحرس بتوعك برضوا يغيروا مسدسك بمسدس لعبه  اصل  انا قلت لما العجوز يحب يلعب  هاتله مسدس لعبه ولا انت شايف ايه يا باشا"
‏وبعدها  يشير  للحرس
" ‏ يلا يا ابني امسكوه خلاص بقى كفايه لعب يا عم الحاج جيبلك مسدس مايه ابقى العب بيه براحتك" ليقول بعدها بغضب للحرس
"ثوانى ويبقى مربوط قدامى  وحد يطلع يجيب الدكتور محمد من بره يشوف اللى بيموت دا"
بالفعل حدث ما امر به هاشم واتى محمد والذى كان يفحص حمزة  حتى قدوم الاسعاف  بينما هاشم يتبادل بعض الكلمات مع سيد المربوط
"والله ي استاذ سيد انت ليك معزة خاصه عندى حتى اسال الواد بليه دا انت السبب فى جوازى ولولا كان زمانى مرفوض"
ليكمل بتبرم
"  انا مكونتش هدخل فى الصراع العظيم اللى بينك انت وابنك بس انت اللى جيت على اللى يخصنى وزعلتنى  وانا مبحبش اللى زعلنى"
  ‏نظر له سيد بعدم فهم فهو لا يعلم كيف استفز هذا الحقير
  ‏ ليشير هاشم للحرس
"  ‏معلش ي شباب سيد بيه شكله مش فاكر هو زعلنى ازاى  ودا عيب فى حقكم يلا فاكروه لما نشوف ابنه التانى"
  ‏ليحمل الحرس سيد ويذكروه كيف احزن هاشم لا نحتاج لذكر كيف تذكر سيد
  ‏توجه هاشم ناحيه حمزة الملقى على الارض ويحاول ألا يفقد وعيه بينما محمد يحاول اسعافه ليسال هاشم  محمد
"  ‏اخباره ايه "
"  ‏زى الفل "
"  ‏امال مش قادر ياخد نفسه ليه "
ليجيب محمد باستخفاف
"  ‏لا متخفش عليه هو بس اللى خفيف دا يدوبك كسر فى ضلعين ودراعه مكسور وشويه كدمات وجروح تخف فى ست شهور كده"
"  ‏يعنى تمام متاكد"
"  ‏الله هو اول مره ليا اكون دكتور ولا ايه وربنا امشى كفايه انى سيبت خطيبتى وجيت معاك
"  ‏لا ي اخوى خليك معاه لغايه ما الاسعاف تيجى ي عم المخطوب امال لومتجوز كنت دوست علينا يلا خير  بكره نشوفك هتشيل لقب مخلوع ولا هتكتفى بمرفوض اللى اترقت لمخطوب  "
ليتابع قبل اعتراض محمد
" الحقى اشوف ابوه افتكر ولا لسه "
  ‏كاد يغادر لكن صوت حمزة  المتقطع اوقفه
"  ‏بناتى"
  ‏ليجيب هاشم بملل
"  ‏متخافش ي اخويا مش هيحصلهم حاجه خليك فى نفسك بس  "
  ليشير بعدها حمزة بصعوبه لسيد الذى يتلقى الضرب الان ليتذكر
  ‏ليرد هاشم بملل اكبر
"  ‏متخافش مش هيموتوه دول بيفكروه بس وبعدين خليك فى كسورك دى ونقطنا بسكتك لغايه ما يجى البوليس والاسعاف " ليوجه حديثه لمحمد الكاره لوجوده هنا بل حديثه مع هذا المغرور المسمى هاشم
"فهموا يقول ايه لما البوليس يساله "
  ‏ليتجه بعدها لكرسيه ويشير للحرس ليأتوا بسيد
  ‏ليسال هاشم
"  ‏افتكرت "
  ‏ليهز سيد راسه  بالنفى بتعب فمهما كانت افعال وحقارته يظل عجوز لا يتحمل اى ضرب
  ‏ليجيب هاشم بحنيه مصتنعه
" ‏خلاص افكرك علشان انا هاشم الحنون وانت صعبت عليا صراحه اصل مين هيكمل معايا باقى الحكايه لو تعبت من دلوقتى شوفت قلبى حنين ازاى"
  ‏ليتابع هاشم
"نبدأ من الاول  والله انا  لما اتجوزت مرات. ى حبيتى حياة  وقولت ي واد ي هشومه ملكش دعوة بحد رغم انى عرفت وساختك اللى كانت سبب جوازى من حياة قولت طالما فى حاله يبقى انا فى حالى  بس انت بقا عملت ايه اقولك انا"
  ‏ليكمل بغضب
" ‏جيت على حالى عارف ازاى"
  ‏flash back
  ‏كاد هاشم يرد لكن رنين هاتفه اوقفه ليرد  ويجيب بعد ان سماع ما يقول الطرف الاخر  وهو يقول بغموض وهو ينظر لحياة
"خليهم عندك وانا جايلك"
ليلتفت بعدها لحياة ويقول
"بيحبوا يطلعوا هاشم البلطجى من جواى" ليتابع بغموض
"اتمنى ما يكونش اللى بفكر فيه صح"
وبعد مده وصل هاشم للمكان الذى به رجاله ليجدهم يمسكون شخصين  يبدو عليهم الضرب
‏ليقول احد رجال هاشم
" ‏لقينا الاتنين دول بيقربوا من. بيتك ي معلم وبيبصوا حواليهم زى اللى عامل عمله ولما سالتهم حوروا علينا فجبناهم هنا علشان نعرف منهم فى ايه بهم بس قلوا أدبهم فأدبناهم زى ما انت شايف "
ليجيب هاشم بغضب
"انا قولت ميت مره نأدب الاول بعدين نسال حصل ولا محصلش هنتعلم امتى بس"
"معلش ي معلم اخر مرة"
"لما نشوف"
‏ليجلس هاشم على كرسيه ويسال  هذان الشخصان   ببرود
" ‏مين اللى بعتكم "
‏ليجيب احد الشخصان
" ‏ي معلم احنا كنا جايين نسال على حد قريبنا هو السوال حرم "
هاشم بغض
"  ‏لا ي حليتها محرمش بس دا لما تبقى فعلا جاى لحد فعلا "
ليتابع بعدها
"هتيجى معايا سكه ودغورى وتقولى مين اللى باعتكم ولا اخليهم يكملوا تربيتكم  اصل فى الحارة دى مفيش نمله بتخرج ولا بتطلع غير باذنى حتى لو ضيف جاى يسال ما بالك بقا واحد مش متربى"
ورغم تهديد هاشم استمر الشخصان مصران على كلامهم ولم يقولا الحقيقه ليطلب من هاشم من رجاله ان
"معلش ي رجاله ربوهم نعمل ايه الاهل تمسك الموبيل واحنا نربى يلا ي حلوين انجوى"
ليتعالى بعدها صراخ الشخصان حتى تحدث احدهم. بآلم "هتكلم هتكلم"
ليشير. هاشم لرجاله باحضاره
"قولى ي متربى شكلك كنت متربى وانا مش واخد بالى فاهتطر  اعيد من الاول  السوال علشان اشوف انت متربى ولا لا قولى بقا مين اللى باعتك ولو هتكذب هتشوف اسوء ما فى التربية"
"سيد بيه طلب منى اخطف بنات ابنه من امهم"
"امم سيد بيه قولتلى وتخطف البنات دى احلوت"
شرد هاشم قليلا ثم نظر لمن امامه وهو يقول بغموض
"انت هتنفذ اللي هقول  ولا نرجع نعيد التربيه"
ليهز راسه بالنفى
"تعجبنى" 
end  flash back
"بس ي سيدى وفعلا عملوا اللى قولت عليه وفهموك انهم مش هيقدروا يخطفوا البنات علشان مفيش فرصه البنات تخرج من البيت فهيستنوا الفرصه المناسبه اللى انا اقول عليها طبعا
وفعلا حددت معاهم وقت علشان يخطفوا البنات دا طبعا بعد ما  رجالتك بقوا رجالتى وبلغنا البوليس  اللى جاى دلوقتى بوساختك"
ويتابع
"وطبعا منعا للخطر بدلنا كل السلاح بمسدسات لعبه اصلى قولت حرام سيد بيه ما يعيش الدور واتفقت مع البنات اننا فى لعبه هنغمى عنيهم امال انت فاكرهم مغميين عنيهم ليه"
flash back
هاشم بحنان للأطفال
'بقولكم ايه ايه رأيكم نلعب لعبه حلوة "
لتسال فاطمه بفضول" لعبه ايه ي هاشم "
هاشم بمكر 
"ولا اقولكم خلاص مش لازم انتم مش هتعرفوا تلعبوها وهتعيطوا وانا اخاف عليكم الصراحه"
لتهتف خديجه بطفوله
"لا مس هنعيط ي هاسم قول بقا"
ليؤكد مؤمن بطفولة
"متخافش ي صاحبى انا هخلى بالى منهم واحنا بنلعب قول بقا"
فاطمه بطفوله
" قول ي هاشم علشان خاطرى"
هاشم بمكر
"لو مكونتوش تحلفوا بس بصوا يا حلوين احنا هنخطفكم ونحاول نخوفكم ونفضل نزعق كتير وهنغمى  عنيكم واول واحد يعيط فيكم او يخاف يخسر وخلى بالكم اللى هيفوز هاخده البتاع دا اللى عايزاه طمطم وديجا"
لتسال فاطمه بفرحه" قصدك دريم بارك "
"اه  هو بس بقا انا عايز اشوفكم هتخافوا ولا لا"  ليكمل بتحذير
"بس اهم حاجه اوعى مامى تعرف"
لتسال فاطمه
"ليه ي هاشم كده مامى تزعل "
"اصلها هتمسك فينا علشان تلعب معانا وهتعيط ما انتم عرفنها بتخاف بسرعه وتعيط وكده هتخسروا وانا عايزكم تفوزوا قولتوا ايه موافقين "

حياة المعلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن