سؤال

6K 240 39
                                        

"تلاته "
رددن بصدمه
"مالكم مصدمين كده طيب دا امال لو تعرفوا انه كان معيشهم  مع بعض هتقولوا ايه"
ردت زمردة بزهول"  دا ولا مسلسل جعفر. العمدة"
اجابت السيدة زينب بفخر " جعفر مين دا اللى زى المعلم هاشم "
سالتها سهيله بفضول" طيب وهو متجوزش ليه تانى طالما بيتجوز كتير ""
ردت السيدة زينب
"والله ي بنتى ما اعرف كل اللى اعرفه انه ابوه بيتخانق معاه ومع اخواته علشان يتجوزوا"
ساات زمردة بفضول" واخواته بقا برضوا كده ولا ايه"
كادت تجيبها لكن حياة نهضت وهى تقول لها
"وانت مالك روح الصحافيه الفاشله هتطلع ولا ايه"
ردت زمردة بغيظ" متقوليش فاشله "
"ي فاشله "هتفت حياة بكيد فيها 
" بت هضربك فاكرانى هخاف علشان الكبيرة وكده  ولا هقول نفسيتها لا ي حبيتى كله الا شغلتى "
هتفت بذلك زمردة وهى تقترب منها لكن اوقفتها سهيله وهى تقول
"خلاص استهدوا بالله ي جماعة" ثم وجهت كلامها لزمردة وهى تعطى حياة ظهرها
"اختك الكبيرة معلش" ثم همست
" هناخدها على قد عقلها مجروحه وزعلانه "
ثم وجهت كلامها لحياة وهى تعطى زمردة ظهرها 
"معلش انتى الكبيرة العاقلة" ثم اقتربت منها وهى تقول بهمس
"هى فاشله فعلا لكن هنعلم ايه بنتنا نرميها"
هتفت حياة وهى تغادر
"علشان خاطرك بس ي سهيله" ثم اكملت  بغناء مستفز وهى تعطيهم ظهرها
"ي فاشل ي فاشل تاتا ي فاشل ي فاشل بحبك ي ستمونى"
"شايفه المجروحه الزعلانه شايفه ماشى ماشى  ي حياة ي بنت الحج محمد  اما وريتك  مبقاش انا زمردة"
  هتفت بذلك زمردة المغتاظه وهى تتركهم ايضا
نظرت السيدة زينب وسهيله الى بعضهم البعض  ثم انفجرن ضاحكين عليهن وسهيله تقول
"مجانين"

......
دخلت حياة غرفتها فوجدت الصغيرتين نائمتان فقبلت كل منهم ورقدت بجانبهن وهى تفكر فى ما يحدث وما حدث وما سيحدث واخذ تحادث نفسها
" يا ترا اللى بعمله دا صح ولا غلط ارجع عند اهلى وحضن امى ولا ابدا حياة جديدة "
اكملت بحزن وقلب موجع
"اداوى قلبى الموجوع ولا اشوف ولادى ولا اعمل ايه انا كده بفيدهم باللى عملته انا ازاى مفكرتش فيهم كان لازم اسمع من حمزة يمكن ليه سبب وانا اتسرعت انا ايه اللى عملته دا"
لكن عاوت ترد على نفسها
  "اسمع منه ايه دا طلقنى كان بيكلمنى  وعينى فى عينوه وبيكدب عليا هيدينى مبرر ايه انه طلقنى دا هان عليه كل حاجه"
عاوت جلد نفسها
"ليه روحت وسمعت كلام تمارا وصدقت اصلا واتصدمت ليه صدقتها  يمكن لو ما صدقتهاش كنت هفضل على عماى دا وهو اصلا مطلقنى هو  طلقنى ليه هو انا عملت ايه"
اكملت
" بس احسن انى عرفت بدل ما كنت معميه عن حقيقته بس هو عمره ما جرحنى لكن دا طلقنى ويحيى اكدلى وخطب وكمان شهور العده خلصت دا مطلقنى رسمى انا تعبت بجد "
سكتت قليلا افكارها ثم عاوت تفكر فى كلام ذلك البلطجى الجاهل فهى لا تصدق انه متعلم اى تعلم هذا من يخرج شخصا مثله
"اوافق على كلامه وابدا تحدى جديد ولا لا انا عايزه اللى يشغلنى ينسينى الوجع اللى حساه علشان افوق عايزه انسى" 
ثم اكملت بتفكير وحيرة
"بس برضوا ازاى اعيش كده ويتحكم فيا اصلا هما الناس دى عايشه كده ازاى ي ترا هتحمل دا ولا هعمل ايه بس برضوا انا محتاجه مكان جديد عايزه الم اللى فاضل من قلبى مش هقدر ارجع لاهلى كل حاجه بتفكرنى باللى حصل"وهى لا تريد لقاء حمزة
وهنا جاء سوال ملح فى بالها ان جاء حمزة معتذرا ومبررا ما فعل هل ستقبل وتغفر
تعبت من التفكير فنهضت وهى تقول
" انا هصلى واشكى امرى لربنا وهو هيدبر حالى ويختارلى الصالح "
انهت صلاتها وشعرت بالراحه بعد ان افرغت ما بها لربها ودعته بالخير وأن يرشدها للصالح  نظرت على السرير فوجدت الصغيرتين مستقظتان
فسالت بحب وحنان
" الحلوين صاحيين ليه "
اجابت خديجه
"انا خايفه ي مامى وفاطمه كمان مش صح"
امات فاطمه براسها
فاقتربت حياة منهم  وهى تاخذ كل واحدة باحضانها وتقول
"حد يخاف وهو في حضن مامى وبعدين احنا مش. اتفقنا لما نخاف نقرا ايه الكرسى"
امات الصغيرتين فتابعت حياة
" يلا نقراها وننام سوا"

حياة المعلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن