"اهلا بولاد مامى عاملين ايه ي كتاكيت"
هتف هاشم بذلك وهى يطالع الصغيرتين اللتان ينظران له ببراءه تحرك به مشاعر كان يجهل وجودها داخله
كررت فاطمة حديث اختها لتاكد ما يردن
"عايزين نشوف عنتر"
رد هاشم بضحك "عنتر طيب سلموا عليا اسالوا فيا كله عنتر كده"
ثم اخذ ينظر حوله وهو يسالهم بفضول
"امال فين ماما قصدى مامى معلش بقا تعليم مجانى"
اجابت خديجه بتلقائيه
"فى البيت"
"يعنى انتوا لوحدكم دلوقتى"
نظرت الصغيرة له ثم لاختها ثم هزت راسها وهى تجيبه بتلقائيه اكثر
"لا ما انت معانا اهو"
"يعنى انتوا تايهين مش عارفين تروحوا دلوقتى ولا ايه علشان افهم"
"لا ما انت هتلوحنا عادى" ثم سالته ببراءه " انت مش هتودينا عند عنتل "
"عنتر دا خروف فقرى من يومه مش عارف ايه اللى عرفكم بيه، اصبرى بس وفهمينى وركزى معى امكوا عارفه انكم هنا"
سالت الصغيرة بعدم فهم
"امكم مين"
هتف هاشم بسوقيه
" يوه قصدى مامى فكيها شويه كده وفتحى معاى "
سالته فاطمه هذه المرة بفضول يشبه فضول خالتها زمردة
"هتفك ايه وتفتح ايه"
"هو ايه اللي ايه،يعنى تفك معاى فى الكلام وتفتح دماغها ركزوا معاى كده هو سؤال وتجابوا عليه بصوا ما تجاوبوش خلاص حركوا دماغكم تمام"
امات الصغيرتين
"مامى عارفه انكم هنا"
نفت الصغيرتين ذلك
"حلو نستمر على نفس الطريقه واكمل كده انتوا تايهين"
نفت الصغيرتين ذلك
"امال ايه هتجننونى"
ثم تمتم هاشم لنفسه
"اه نسيت دول بيفهموا بالعكس" واكمل وهو يعاتب نفسه
"ما انت غلطان برضوا ي هاشم يعنى بزمتك دول يتاخد منهم معلومه ولا يفهموا حاجه دول لو اتخطفوا ولا هيفهموا حاجه دول مش زى العيال اللى هنا" ثم نظر لهم
"العيال دى نظيفه قووى كده ليه مش عارف هم وامهم طالعين من علبه ايس كريم نوتيلا حاجه كده اف استغفر الله العظيم"
هاشم بمسايسه
"هنروح عند عنتر بس الاول تقولوا كنتوا فين كده"
"كنا بره"
اجاب هاشم بغيظ
"بجد افتكرتكم جوه قصدى بره فين "
"اه كنا فى الملاهى"
"ملاهى الله يرحم ابوكى ي اختى"
"مين يلحم" سالت خديجه ببرءاة
هاشم وهو يشعر باعراض الازمه القلبيه.
"يرحم دا واحد صحبى ارحمونى ، ابوس ايديكم ركزوا معاى كنتوا لوحدكم قصدى مين كان معاكم اكيد كبير مش قصدى انكم مع بعض انا فهمت دماغكم "
"سهيله"
"سهيله اخيرا وصلنلها نركز ونجاوب صح فين سهيله"
اشارت الصغيره لمكان لكن لم يكن به سهيله
" هناك" ثم اكملت باستغراب" بس هى فين "
" بتساينى انا هتشل منك انت وهى انتوا مين رماكوا عليا صبرنى ي رب" ثم اكمل" تعالوا لما نشوف سهيله دى فين اكيد بتدور عليكم "
" وعنتر "
" هنشوفه مستعجله على ايه هوديكم ليه ولا تزعلوا انت تامروا دا انا حبيت عنتر بسببكم والله لدرجه انى هدبحه علشان تنسوه وتنسونى"
ثم حمل كل واحد منهم على يد
"تعالوا كده بدل ما تتوهوا منى انا كمان انتوا يربطكم فى حبل احسن والله "
وغادر يبحث عن سهيله
....................
عند سهيله كانت ملتهيه بالخناق مع ذلك الذى امامها
"بصى ي سوسو اعتبرينى عجينه كده وانتى بتشكليها عايزه تلمينى لمينى عايزه تبعترينى براحتك تحت امرك" واكمل بمزاح
"حتى لو هتعملينى قطايف بالمكسرات رغم انى مش بحبها بس كله منك حلو"
"انت بتستظرف ي بنادم احترم نفسك بقولك، ايه سوسو دى انت تعرفنى اصلا"
"وماله نتعرف انتى بس ارضى عنى كده وادينى فرصه"
هتفت سهيله بغضب جم
" فرصه ايه بقولك ايه لاخر مرة بحذرك ابعد عنى احسنلك ولا خلاص مابقاش فيه اخلاق عل...... "
"اهدى كده بس انا غرضى شريف"
"شريف مات وواخدوه عزاه"
"بجد مكونتش اعرف"
"انت بتستهبل انا اللى غلطانه اصلا انى واقفه معاك يل...."
كادت تنظر للصغيرتين التى تركاها منذ زمن وتاخذهم وترحل لكنه صدمها بقوله الجاد
"انا بحبك على فكره واستنينى هاجى انا والحجه للحج نشرب شربات"
"ها" سالت سهيله بعدم فهم
"امم دخلنا فى الهيهاهيه بقولك عندكم شربات ولا لا"
"لا" اجابت سهيله بعدم استيعاب حتى الان
"خلاص هبقى اجيب معاى" واخذ يسترسل فى حديثه" رايك البس ايه"
استوعبت سهيله ما يحدث اخيرا وما يقول فقالت بخجل وارتباك وهى تلتفت لتاخذ الصغيرتين على اساس انهم موجودون تحول لزعر وخوف وصدمه لاختفاء الصغيرتين
"ابعد لو سمحت كده حب ايه انت ب......... العيال فين يلهوى البنات فين"
التفت حولها وهى تنظر علها تجدهم لكن لم ترى شى
سهيله ببكاء "البنات فين استر ي رب"
فقال محمد برازينه وهو يحاول تهديتها
"اهدى بس وهنلقيهم اكيد ما تخافيش"
لكن سهيله لم تنتبه لكلامه وهى تردد
"هقول لحياه ايه كل مرة كده هيكونوا راحوا فين"
"اهدى "
"دول ما يعرفوش حد هنا"
"اهدى"
"معقول اتخطفوا"
هتف محمد بغضب وكانه تحول لشخص لم تراه من قبل
"بقولك اهدى وما تخافيش طالما دخلوا الحارة يبقا هما كويسين اهدى كده ادينى عشر دقايق بالكتير لو ماكانوا قدامك مبقاش محمد اهدى"
صمتت سهيله وهى تطالعه بزهول فهو اوقفها امام منزله وامسك هاتفه واخذ يرن على احدهم ويتحدث برجوله وهى تتامل به فاقت على صوته وهو يقول بعد ان اغلق الهاتف
"بخير ومع هاشم ي ستى ولا تخافى دقيقه وتلقيهم قدامك" واكمل بمزاح "اجيب الحجه امتى"
لم ترد عليه سهيله فقط تطلعت خلفه على هاشم الذى يحمل الصغيرتين فتركته واقتربت منهم وهى تهتف بلهفه للصغيرتين
" انتو كويسين"
امات الصغيرتين
فتابعت سهيله بعتاب
"ينفع كده كنت هموت من القلق عليكم افرض حصلكم حاجه "
رد هاشم هذه المرة
"حصل خير انسه وهما معايا هستاذنك تبلغى امهم انى هاخدهم لانهم عايزين يشوفوا الخرفان عندى فى المحل دا لو ينفع "
حسنا هو كان يتحدث بامر وقوة لا ياخذ رايها كما يبدوا كلامه اذن كيف ترفض تلك المسكينه التى تعلم ان حياه ستقلب الدنيا على راسها
" ا... "
لم تكمل حتى كلمتها واخذ هاشم الصغيرتين وغادر دون كلام وترك سهيله تنظر لهم بحسرة
" طيب سيبنى اعترض حتى ابرر لحياه انى حاولت "
" انت بتكلمى نفسك "
" وانت مالك ابعد عنى ي عم ايه الاشكال دى بس ي رب"
وغادرت وهى تهتف بذلك تاركه محمد ينظر لها
" امتى تحسى بيا، بس معلش هانت هانت "
أنت تقرأ
حياة المعلم
Romanceهربت بصغارها من واقع لم تستطع مواجهته لتجد حياة جديده وامان كانت تبحث عنه فى حارة معلمنا المختلف