#هذا_الحبيب « ٨٤ » السيرة النبوية العطرة (( مبايعة الجن للنبي صل الله عليه وس

37 9 0
                                    

#هذا_الحبيب  «  ٨٤  »
السيرة النبوية العطرة (( مبايعة الجن للنبي صل الله عليه وسلم ))
_________________
تشكل  بشكل آدمي ثم تقدم للنبي صل الله عليه وسلم  فسلم عليه
وقال :_ سمعتك تقرأ كلام لا هو كلام جن ولا إنس ، وأنا أمير من الجن ومعي إخوتي وقفوا بعيد كي لا يفزعوك
فقال له صل الله عليه وسلم : إدعوهم فليأتوا
فلما حضروا ، وسلموا على الرسول ، دعاهم صل الله عليه وسلم إلى الله
فأسلموا و واعدوا الرسول ، بأن يخبروا قومهم ،  ويحضروهم إليه ، كي يبايعوه على الإسلام
ثم إنطلقوا إلى أهلهم
قال تعالى
{{ و إذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ  *  قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ  *  يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }}
_________________
في اليوم الثاني ، كان النبي صل الله عليه وسلم في بيته ، جاء {{ زوبعة }} أمير الجن السبعة الذين بايعوه
وإستأذن النبي بالدخول ، ودخل على هيئة آدمي
وقال :_ يا رسول الله .. إنا دعونا قومنا كما أمرت وإستجابوا لله ورسوله
وهاهم قد قدموا كلهم إليك من نينوى ، يريدون مبايعتك ، كل قبائل العراق من الجن حضرت
فقال له صل الله عليه وسلم:__ أين هم ؟
قال :_ تركناهم عند جبل الحجون [[أهل مكة والذي ذهب عمرة ، يعرفون هذا الجبل ، وفيه مقبرة مكة مقبرة الحجون ]]

قال له صل الله عليه وسلم :_ أمكثوا في الحجون ، وأنا أذهب إليهم
______________
فخرج النبي صل الله عليه وسلم إلى الحجون
[[ وفي هذه القصة روايتان أن هذه الليلة خرج وحده وكان عددهم يقارب الألف .. وكان لهم عودة ثانية وكان عددهم عشرون ألف وخرج معه عبدالله بن مسعود أي الروايتين يكفينا عن عالم الجن وسنأخذ برواية عبد الله بن مسعود لأن أخرجها مسلم في صحيحه ]]
قال ابن مسعود :_خرجت مع النبي صل الله عليه وسلم حتى إذا إقتربنا من الحجون
خط لي رسول الله برجله ، خط في الأرض
وقال :_ إجلس هنا ولا تتجاوزه [[ أي لا تتحرك من هذا المكان لأن عالم الجن غير عالم الإنس ]]
ولا تحدثنّ شيئا حتى آتيك لا يروعنك [[ أي لا تقوم بعمل أي شيء حتى ارجع إليك ، حتى لا يخوفنك وترى منهم اشياء لا تستطيع ان تتحملها ]]
وتقدم صل الله عليه وسلم إليهم ، فإستقبله رؤوساء الجن وأخذ يصافحهم وجلس إليهم
يقول إبن مسعود وهو يصف المنظر للصحابة
قال :_ثم جاءت أفواجهم كأنها سحاب قال كأنهم الزط [[طوال القامة بشرتهم سوداء]]
يركب بعضهم فوق بعض
حتى إقتربوا من رسول الله ، فحجبوه عني وازدحموا عنده ،
فلم أعد أراه 
قال تعالى {{ كادوا يكونون عليه لبداً }} لبدا ركوبهم فوق بعضهم البعض وازدحمُهم على رسول الله ليسمعوا منه
يقول ابن مسعود :_
وأمضى الليل كله معهم حتى الفجر
وأنا لا أرى إلا سواد ، فوقه سواد ، فوقه سواد ، حتى حجبوا ما بيني وبين رسول الله إلى السماء
_________________
فلما كان الفجر سمعت لهم أزيز وأصوات ، وأخذوا ينقشعون كأنهم سحابة تتلوها سحابة
وبايعوا الرسول على الإسلام
وسلم عليه أمراء الجن  ،وودعوه ووقف الأمير عمرو
[[ عمرو هو امير من الجن ، سأذكر قصته لاحقا ]]
وقف الأمير عمرو ممسكاً بيد النبي صل الله عليه وسلم لا يريد أن يفارقه
[[  وكأن عمرو  تعلق بمحبته صل الله عليه وسلم ، وكان عمره{{ ٨٠٠ سنة }} والجن تعيش أكثر من الإنس ]]
فقال له صل الله عليه وسلم :_إذهب يا عمرو فإن الله سَيَمدّ في عمرك وتموت في أرض فلاة [[ تموت بالصحراء]]
ويدفنك خير رجل في أمتي آنذاك
_________________
يقول إبن مسعود :_حتى إذا رأيت النبي صل الله عليه وسلم سمعته يحدث أقوام لا أراهم يقول !!!!
يقول لهم :_لكم كل عظم وروث
فلما تقدم مني رسول الله مددت يدي كي أصافحه ، فمد يده فوجدت يده حارة جداً [[ مثل لما تضع يدك على شيء حار تلدع ايدك فتسحب يدك بسرعة ]]
فقلت بأبي وأمي أنت يارسول الله ما هذا ؟!!
قال :_ من مصافحت إخوانك من الجن ، فإنهم مخلوقون من نار {{ وخلق الجان من مارج من نار }}
_________________
فقال إبن مسعود :_يارسول الله سمعت أزيز ، وسمعت أصوات
قال له صل الله عليه وسلم :_ أما تلك الأصوات فسلامهم عليّ ، وهم يودعوني مرتحلين إلى بلادهم
قال :_ سمعتك تقول ولكم كل عظم وروث
فقال له :_أخبرتهم بعد إسلامهم ، أنه لا يحل لهم أن يعتدوا على طعام مسلم فيأكلوا منه .. فقالوا يا رسول الله يضيق بنا الرزق [[يعني يصير صعب علينا نلاقي أكل]]

السيرة النبوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن