#هذا_الحبيب « ٩٩ »
السيرة النبوية العطرة (( النقباء ))
______________
وبعد أن تمت البيعة
طلب رسول الله صل الله عليه وسلم منهم ، أن يختاروا
{{ ١٢رجل }} يكونوا نقباء على قومهم
[[ يتكفلوا بالمسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة ]]
______________
فقال صل الله عليه وسلم للقوم :_ أخرجوا إليّ منكم إثنا عشر نقيباً ، ليكونوا على قومهم
[[كل نقيب يكون مسؤول عن عشيرته ، علشان إذا هاجر للمدينة لا يجد معارضين ، فالنقباء هم المسؤولين ، دين الإسلام كله نظام ]] فأخرجوا
فكان صل الله عليه وسلم
إذا أخرجوا رجل
قال :_ هل رجل غيره ؟؟
وتعجبوا ، نحن أعلم بقومنا هذا ؟؟!!!
[[ المسألة مش وراثة و مشيخة]]
النبي صل الله عليه وسلم هو الذي يختار
فقال القوم :_ وما علمك بنا يارسول الله وأنت لم تعرفنا ؟ قال لهم :_ هذا جبريل يشير إليّ أن ولّي عليهم هذا .. وولّي عليهم هذا
[[جبريل بأمر من الله ، فالله عزوجل هو الذي إختار النقباء فكانوا ١٢ نقيب ]]
______________
فقال صل الله عليه وسلم ، للنقباء
{{أنتم على قومكم كفلاء ، كفالة الحوارين لعيسى بن مريم .. وأنا كفيل على قومي }} أي على المهاجرين أهل مكة
ثم قال :_ إنفضوا إلى رحالكم [[ أي تفرقوا ]] تسلل القطا كما جئتم لا يشعرن بكم أحد
[[ أخذ بالحيطة والأسباب]]
ولكن لأمر يريده الله ، ما أن أشرقت الشمس حتى جاءت قريش تسأل الخزرج ما الأمر الذي إتفقتوا عليه ليلاً مع محمد ؟؟
هل تحالفونه على حربنا ؟؟
______________
يقول كعب :_ فأخذ بعضنا ينظر إلى بعض
من الذي سرب الخبر ؟؟
قال كعب :_ وقام المشركون الذين أتوا معنا من يثرب ، ولم يعلموا بالأمر
قاموا يقسمون لقريش باللات والعزى ، أنهم لم يكن مما تقولون شيء [[ وهم صادقون لأنهم لم يعلموا ]]
ثم توجهت قريش بالكلام إلى سيد الخزرج ، وهو أيضاً لا يعلم بالموضوع وهو {{ عبد الله بن سلول }}
عبدالله بن سلول سيأتي ذكره معنا بالسيرة
[[ لما هاجر النبي للمدينة ، وإنتشر الإسلام أصبح رئيس المنافقين مسيلمة الكذاب ]]
وسبحان من ساقه اليوم ليكون في هذا الموقع
لأن قريش تثق به
فقال عبد الله بن سلول :_ ما هذا يا قريش إني زعيم قومي كما تعلمون ، ولا يخفوا عليّ أمر مثل هذا
فواللات والعزى ، ما حدث مما تذكرون أبداً
قالوا :_صدقت يا إبن سلول فمثلك لا يكذب [[ المشركين يصدقوا بعض]]
______________
فلما إنطلقت قريش
أسرع القوم بالخروج من مكة ، ولكن إنتشر الخبر فلقد بحثت قريش ودققت بالخبر ، حتى تأكدوا أنه كانت بيعة مع محمد في تلك الليلة صل الله عليه وسلم
وقد رحلت الأنصار أهل يثرب ، وأصبحوا على أطراف مكة فركبوا خيلهم ولحقوا بهم
فكان القوم قد إرتحلوا فلحقوا قريش آخر القافلة ، فأمسكوا بسعد بن عبادة [[ سعد هو سيد الخزرج ]]
وأوثقوه بالحبال [[ ربطوه ]]
وأعادوه إلى مكة ضرباً وتوبيخاً
______________
يقول سعد بن عبادة راوي هذا الحديث
فبينما هم يُجرجروني ويضربوني
إقترب مني رجل لا أشك أنه يكتم إيمانه [[يعني مسلم من مكة من المستضعفين]]
كان واقف مع قريش
فهمس في أذني
قال :_ويحك أليس بينك وبين احد من رجال قريش عهد ؟؟ فقلت له :_ بلى والله إني كنت مجير {{المُطعم بن عدي }}في تجارته
[[ يعني لما كانت تمر تجارة {{ المُطعم }} من يثرب ، كان سعد يحمي تجارته ]]
قال :_ فناديه بإسمه ، وأنا أذهب وأبلغه
قال :_ فهتفت بإسم المُطعم
______________
ثم إنطلق الرجل إلى المُطعم
وقال :_يا مُطعم إبن عدي هناك رجل من أهل يثرب يصرخ بإسمك
ويقول بينك وبينه عهد ، و إنه الآن يضرب من قريش
قال :_ما إسمه ؟؟!!
قال له :_ سعد بن عبادة
فقام المُطعم مسرع [[ تتذكروا المطعم بن عدي ؟؟ هو الذي أجار النبي صل الله عليه وسلم عندما رجع من الطائف]]
فقام المُطعم مسرعاً ،يجر ردائه
وقال :_ نعم والله لقد صدق
فذهب المُطعم ،وقال بيده هكذا وهكذا ، كأنما كش القوم كشاً [[ يعني بمنزلته في قومه ، شبههم بأنهم ذباب ، كشهم بيده فإبتعدوا عن سعد بن عبادة ]]
قال :_ ويلكم أنسيتم أن الرجل من سادة يثرب ، وأن تجارتكم لا تأتي إلا عليهم ، إبتعدوا عن الرجل
قال سعد :_ ففك وثاقي وأطلقني ، ثم إنطلقت إلى يثرب سالماً
______________
إنطلق الناس إلى يثرب وعلم أهل مكة أنه تمت بيعة بين أهل يثرب وبين النبي صل الله عليه وسلم
فزاد الأذى على النبي وأصحابه
______________
نقف هنا ، ونترك أهل يثرب ينشرون الإسلام في المدينة ونرجع إلى بيت النبوة
______________
وماذا حدث به بعد وفاة أم المؤمنين خديجة ؟؟
لأنه لابد من ترتيب هذه الأمور ، قبل هجرته صل الله عليه وسلم ، لكي ننهي العهد المكي ، بما فيه من ألم ، كي نتجه الى اعظم دولة ظهرت على وجه الأرض ، الدولة الإسلامية
بقيادة {{ سيدنا محمد صل الله عليه وسلم }}صل الله عليه وسلم
يتبع بإذن الله
🌼🪴🌼🍁🌼🪴🌼
🪴 «اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ)) "
🌷سبحان الله وبحمده
🌷سبحان الله العظيم
🌴( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا . ﷺ ).
أنت تقرأ
السيرة النبوية
Ficción Generalالسلام عليكم جميعا أصدقائى : إن شاء الله سأقوم وبشكل يومي بتنزيل جزء من السيرة النبوية التى تتحدث بإيجاز عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام (منذ مولده وحتى وفاته) .. لا يحتاج الجزء فى قراءته لأكثر من دقيقتين .. ومن يستطيع منكم إرسالها ليتم نشرها عل...