قد اعلن الشتاء الحرب علينا، فالسماء ملبده بالغيوم الغاضبه، والبرق الذي يعلن عن بدء الحرب، والرعد الذي اضاء المدينه كلها، ورصاصات الماء الغزيره التي تهجم بلا توقف.
استمر هذا الحال لساعتين متتاليتين.
كنت جالسه امام المدفئه اراقب الوضع في الخارج
وزوجي بجانبي كان الوضع هادء ودافئ الى ان دخل صوت طرق الباب الى مسامعنا نظرت له بتعابير تقول من المجنون الذي فالخارج بهذا الطقس وامام منزلنا وفي منتصف الليل!!اتجهنا نحو الباب لنتأكد من الذي سمعناه وبهذه الاثناء طُرِقت الباب مجدداً.
"افتح"
"لا افتحي انتي"
"اولست الرجل هنا"
"النساء اولاً"
"ابتعد لاتنفع بشيء"ابعدته عن طريقي وتوجهت الى الباب، امسكت بمقبض الباب احاول فتحه، قلبي يكاد يخرج من مكانه، تنفسي اصبح اصعب!!
"ماذا تنتظرين الن تفتحي؟!"
"اصمت"
"حسناً"
فتحت الباب، لكن! لا احد! لايوجد احد! عدت الى الوراء لأغلق الباب ولكن! لمحت عيني شيء في الاسفل، نظرت للأسفل لأجد سله من الخوص بداخلها شيء ملفوف بقماش ابيض مبلول، اقتربت احمله واغلقت الباب.
"طفل!؟"
"ماذا يكون اذاً فأر، اصمت ايها الاحمق"
"فتاة ام ولد؟! "
"اذا سمعت حرفاً اخر فعتبر نفسك ميت"ذهبت الى الطاوله ووضعت السله عليها واخرجت الطفل، ابعدت القماش عن وجهه رأيت اجمل شيء في حياتي.
"فتاة، انها فتاة"
"انظري هناك شي في السله، انها قلاده!"
"ارني"
اعطاني القلاده ومازلت احمل الفتاة بيدي، شكلها جميل كانت عباره عن كرستاله بيضاء بسلسال فضي.
"سأذهب لغسل الفتاة، نظف المكان قبل رجوعي"