أحَـلام.

49 5 30
                                    

مـقدمة
..
...
.....

حَـياتنا مَـليئـه بَـالخَـيال فَـقط إن إحَتَـضن شَـخص مَـا أحَـلامنا لَكان أفَـضل .

سَـلاسِل مِـن أحـلام الذي يَـبعثها عَـقلنا البَـاطني يَـدعمنا في العـثور عَـلى مَـا نَـهى .

و لَـكن نَـأسف لأن هُـناك مَـن يُـحطم ما بَـناه عَـقلنا مَـن أحَـلام .

يَـغزوا خَـيالِنا يُـدنسه بِالرَفـض الجَـامِح و إنحِـرافات الثُـغر.

و لَـم تَـكن حَـياتي كَـما أبتَـغي لَـم أكُـن أملُـك نَـفسي ،
نَـفسي غَـاصت بَـين التَـسلط و الرفَـض التَـام و ما يُـبنى كُـره الذات.

الحُـب كَـانت كِـلمه عَـقِيمه تَـتكون مِـن حَـرفين .
كُـنت أتَـراقص بَـين تِـلك الحُـروف لأحَـصُل عَـليها .

لَـكن لم أحصـل علـى حَـرفاً يُـداوي جـرحي المُـخبئ خَـاشِياً مِن المَـزيد مِـن الدِمـاء.

و لِـعل تِـلك الحُـروف سَـاكنه فَـلقد عَـشقت زَيـر نِـساء وَغَـد.

أنَـا إيِـرمِينا عَـاشِقة إغَـنازيو فَـتى الجَـامعه الشَـهير بِـزير النِـساء.

و إن صَـح القَـول الشَـهير بِـغنـى عَـائلته الفَـاحِش ممـا ادى إلـى وَجـوده عَـلى أعتَـاب جَـامعه هَـامبُورغ الـتي يَـأتيها وفَداً مِـن خَـليفه الأغَـنياء ،

و أنَـا إحَـداهما إيِـرمِينا هِـيبرج مَـاتن الإبنَـه الَوحـيده لِـوزير إقتِـصاد ألمَـانيا.

و هَـذا يَـجيب علـى سُـؤال لِما أنَـا أدرِس بِـتلك الجَـامعه .

لَأن وَالدي المُـعسر يَـطمع بِـخليفة لِـذا قَـرر أن يَـخلِق سَـلاسـل فَـوق عُـنقي.

لا أُريـد صَـخب ذَاك المُـتسلط بِـبصيرتي،

لِـنُفكِر فَـقط بـزير النِـساء الذي يَـقف أمـامي دُون حَـياء و يَـغمِز لِـفتاة بِـشكل غَـير أخَـلاقي بِـتلك العَـينان الزَرقـاء الغَـامقه ،

و التـي مِـن نَـظره مِـنها تَـبعث عَـناكِب بِـمعدتي
انا أُحـب العَـناكِب.

أُحَـدق بِـه يَـسير مَـع مَجمـوعته الفَـاسِده و حَـديثهم يَـشمل عَـن السَـيارات البَـاهِظه و السِباقات الغَـير قَـانونيه إنه فَـاسِد مِـن الدَرجـه الاولى.

لَـقد عَـانقت يَـده خُـصلاته الشَـقراء الغَـامقه ، إن صَـح القَـول خُـيوطه الامِـعه يُـبعِـدها عَـن مَـرأ مُـحيطه.

و كَـم أبتغـى مُـلاطفتُها و لَـكن مُـستحيل مَـع زَيُـر النِـساء ،
لابُـد ان نَـحقنه بِـمخدر مـا و جَـعله يَـفقد الصَـواب حَـتى نَـستمتع بِـتلك الخُـصلات .

يَـوماً مـا أعِدك إغَـان.

كَـلِمات جِـناني تَـزهد أمَـام فُـؤاده تَـجعل مِـني حَـمقاء بِـنظره و لَـكنه لَـعين لا يُـعين النَـظر.

و مِـن ذَلك الجَـانب فَـهو يَـحرِص عَـلى عَـدم مُـقابله جِفونـي مَـع مُـحيط عَـيناه المُـظلِم .

و لَـكنه يَـبصر المُـتصنعات دائِـما دُون إن يَـأبى لِـغَرقي بِه .

لا ادري لِـما قَـلبي يَـحرص على شَـن الإنفِجارات بَـين صِـفوفه ،

و لَـكن بَـسمه مِـن ثُـغره و ظُـهور غَُمازته الحُـلوه تُـوضح لِـما يُـؤلمني جِـناني .

أغَـمضت جِـفوني بِـإحَباط مُـخلِص و وَازنت خَـيالي و عَـقلي،

الـذي يَـجمعني بِـإغان و أطفَـالنا الذين يَـتمتعون

بِـمُحيط كَـوالِدهم و خُـصلات بُـنيه لامِـعه

كَـمن أنجَـبتهم و هَـذا دليل عَـلى انه حِـلم يَـقظه.

زَفَـرت أنفَـاسي بـإرهاق ثُـم قَـررت تَـحريك ريِمشي النَـاعِم و فَـتح سَـتائر جِـفوني الزَيتُونيه .

و لَـقد صَـدق قَـول إن الخَـيال يَـستطيع السَـيطره عَـلى عَـقلِك و تَـحتلك الأوهَـام .

زَيـر النِـساء خَـاصتي يَـقف أمَـامي و نَـظره غَـير بَـاليه تَـحتل مَـحياه.

°

°

Negative & Positive حيث تعيش القصص. اكتشف الآن