مقدمة

191 16 4
                                    

أنا عائشة ابلغ من العمر ٢٠عاما عائلتي متدينة كما يطلقون هذه الأيام لم أكن الفتاة المثالية في العائلة ولكن كنت مميزة بسرعة بديهتي وذكائي الشديد لدي أخوان عامر ومحمد وانا الصغيرة كنت مدللة العائلة كنت أصلي مع والدي ووالدتي وأخواي صلاة الجماعة ان سمحت الفرصة وأحيانا انا وأمي فقد حتي دخلت المرحلة الثانوية صرت اتكاسل عن الصلاة ولم اعد اصلي مع عائلتي وكنت اتخذ المذاكرة حجة لم تدم طويلا بسبب ظهور نتيجة اختبار الفصل الاول لقد نجحت بدرجات قليلة نظر والدي لي وعيناه تبديان كل علامات الاستفهام

: ماهذا ياعائشة ماتلك العلامات هل انتي تمزحين.

ابتلعت لعابي بصعوبة من التوتر رفعت رأسي لأبي وعيناي ممتلئة بالدموع فانا كنت خائفة

: لا أعرف ياأبي ربما حصل خطأ يحصل كثيراً انت تعلم كيف انا ابي انا كنت الاولى دائما اصبحت في يوم وليلة بتلك العلامات.

تنهد والدي فتنهدت قال بهدوء

: اذهبي انتي الآن وانا سأذهب للمدير لأتفقد الأمر.

ذهبت لغرفتي وانا ادعو الله ان يكونوا اخطئوا حقا وجدت والدتي تدخل الغرفة وتجلس بجانبي قبلت جبهتي واخرجت لي صندوق كبير يمتلئ من انواع الشوكولا اللذيذة نظرت لوالدتي التي ابتسمت بوجهها الجميل واجابتني

: احضره اخويكي لأجل نجاحك بالإختبار وفي نهاية العام سيحضران لكي هاتفا جديدا.

: شكرا امي لكن علاماتي ليست جيدة.

: حبيبتي سيتحقق والدك من هذا لاتقلقي. ق

خرجت والدتي من الغرفة وخرج معها ثقتي باستجاب الله لدعائي اعلم الآن انكم تريدون سبي ولكن انتظروا قليلا فهذه البداية عندما عاد ابي من المدرسة نظر إلىّ وقال

: عائشة انتي خيبتي أملي فيكي علاماتك الحقيقية أقل من تلك العلامات وهم لأجل اجتهادك الغوا الرسوب.

نظرت لوالدي وعيناي غائمتان لم  يستجب الله لدعائي ذهبت لغرفتي وأغلقت الباب ونظرت لسجادة صلاتي المفضلة امسكتها والقيتها من النافذة ثم اسلقيت علي فراشي وغفوت ولم كلما اتتني امي توقظني للصلاة اخبرها انني اشعر بالمرض يأست أمي مني وبعثت بوالدي لأنهض علي مضض وأذهب لأتناول طعامي ثم ذهبت للنوم مجددا

♡♡♡♡♕♡♡♡♡♕♡♡♡♡♕♡♡♡♡♕

الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل حاولت امي ايقاظي لآداء صلاة القيام زفرت بانزعاج واخبرت أمي اني اشعر بالتعب تركتني وغادرت وهي مرغمة للإستجابة لنداء والدي صارت هذه عادتي حتي ذهبت للجامعة تعرفت علي فتاتان من طبقة الأغنياء (ميسان وروفان) كانتا ترتديان ملابس فاضحة وغير محتشمة ولسن محجبات تعجبت لأول مرة أرى أحداً بهذا الشكل كانتا جميلتين بشعرهما الكثيف والناعم وملابسهم الأنيقة ذهبت للتحدث معهم بشأن المظهر ولكن تحدثتا معي بنبرة لم احاول يوما التفكير فيها تلك النبرة تشبه نبرة فتيات الليل تعجبت كيف لتلك الفتيات 
ان يدخلن جامعة الأزهر تركتهم وذهبت للمنزل وفي رأسي فكرة عزمت علي ان انفذها

: أمي أين انتي؟؟!!

: انا في المطبخ ياعائش تعالي.

: أمي أريد ان اخبرك بشئ.

لاحظت أمي نبرة صوتي المرتعشة فأمسكت يدي بحنان وأجلستني بجانبها

: تحدثي ياحبيبتي ولا تخافي.

: أمي أريد ان أترك ارتداء النقاب صار تنفسي سيئا بسببه ولم اعد استطيع الرؤية وانا ارتديه.

نظرت لي والدتي بصدمة وقالت

: انتي ياعائشة من تقولين ذلك؟!! انتي من بكيتي لأيام عديدة  لأجل ان يوافق والدكي علي ارتداء النقاب.

: كان ذلك في الماضي سأخلع النقاب ولن ارتديه مجددا.

صرخت بي والدتي

: افعلي ماتريدين لكن لاتعودي لي بعد الندم ياخسارة ياخسارة اخرجي من هنا هياااا.

جاء أخواي علي صراخ أمي ليأخذني عامر داخل احضانه وحاول محمد تلطيف الأجواء وبالفعل استطاع ذلك رمقني أخواي بعتاب بعدما علما سبب الصراخ تحدث محمد بعتاب

: لماذا قلتي ذلك ياعائش ماذا دهاكي؟؟!

: يامحمد انا مريضة عيناي تألمانني وعندما اوضحت ذلك لوالدتي صرخت بي.

تحدث تلك المرة عامر بمزاح

: يافتاة انتي تملكين بصرا اقوي من بصر الصقر فكيف نصدقك؟!!

ضربه محمد في كتفه وقال

: ياأحمق قل ماشاء الله.

فرك عامر كتفه بألم وقال بمزاح

: انت يارجل يدك ثقيلة ومزاحك اثقل أم لأنك الاكبر فستفسد في المنزل وفي جسدي.

: عامر اخرج ولا تأتي مرة أخري اذهب

خرج عامر علي مضض وهو ينظر لي بعدم رضا نظر محمد لي وقال

: ان كنتِ تشعرين بألام في عينيك فسنذهب للطبيب ولو لزم الامر لخلع النقاب فلا مشكلة ارتدي حجابك وتزودي ايماناً.

أمأوت وانا اشعر بالضيق ان طمئنهم الطبيب فلن اخلع ذلك الشئ المزعج تسحبت علي اطراف اصابعي لغرفة عامر الممتلئة بالمواد الكيماوية فعامر طبيب صيدلي أمسكت احدي الزجاجات وقرأت محتواها ووجدت انها لها اثار جانبية علي العينين وضعت منها نقطة في كل عين وخرجت سريعا في اليوم التالي اصطحبني محمد للطبيب الذي اخبره انني اعاني حساسية شديدة في عيني وان لم التزم بالنظارة والدواء فسأصاب بالعمى خلعت النقاب وابتسامة منتصرة تزين شفتاي وارتديت النظارة صرت اشبه الملاك بعيناي السوداء وشفتاي الحمراء المكتنزة ووجنتاي الورديتان بعدما كان الجميع يتجاهلني صاروا ينظرون إلي منهم المعجب ومنهم الحاسد ومنهم الحاقد ومنهم اللا مبالي اقتربت من (ميسان وروفان) لأجدهما قد قصوا خصلاتهم لتصبح قصيرة وجميلة تقربت اليهم اكثر ومر عام وقد خلعت الخمار ايضا لأرتدي طرحة قصيرة رغم غضب والدتي وحزن والدي وصدمة أخواي إلا أنني لم أبالي بأحد وركزت في نفسي تخليت أيضا عن الفساتين وبدأت في ارتداء البناطيل والقمصان القصيرة صار والدي يعاملني وكأني فرد من خارج العائلة ووالدتي وأخواي لا يتحدثون معي إلا بعض الكلمات المقتضبة لم اهتم لهم فكل ماكان يدور في عقلي ان اصبح جميلة ڪ(ميسان وروفان)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أكمل ولا لأ وايه رأيكم تفاعل بقي

ليتني عدت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن