نظرت لنفسي في المرآة تأملت نفسي قليلا بنطال ضيق بالكاد يصل لركبتي كنزة قصير تصل لخصري خصلات شقراء ناعمة طويلة وجنتان ورديتان مكتنزتان بعض الشئ شفاه حمراء مكتنزة عينان سوداوتان واسعتان باللون الاسود رموش كثيفة طويلة انف صغير وردي كنت فاتنة علي حق دخلت والدتي ونظرت لي قليلا ثم قالت باقتضاب
: هناك خاطب سيأتي ليراكي اليوم طلب من والدكي الزواج ووالدكي وافق ارتدي حجابك وتعالي.
: هل صرتم تتخذون القرارات الخاصة بي وتنفذونها رغما عني.
: تأدبي ولا ترفعي صوتك سيأتي الشاب اليوم وستوافقين رغما عنكي شأتي ام أبيتي وارتدي ملابس محتشمة.
: لن ارتدي شيئا ولن اوافق ولن يرغمني أحد علي شئ.
صرخت والدتي بي بلوعة
: عائشة ماذا بكي؟! هل أصابك الجنون لما تفعلين هذا؟! هل أخطأنا معكي في شئ؟!
نظرت لوالدتي قليلا ثم تحدثت ببرود
: سأقابله لكن بشرط.
: وماهو؟!
: دعيها مفجأة.
تركتني والدتي وخرجت وتابعت انا ماكنت أفعله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء ذلك المدعو خاطب وجاءت والدتي تناديني ابتسمت بخبث وفتحت خزانتي التي امتلئت بالملابس الضيقة والقصيرة امسكت فستانا يصل للركبة وعاري الكتفين ارتديته وتركت خصلاتي منطلقة وخرجت من الغرفة نظر أخواي ووالدي لي بصدمة ممتزجة بحزن وغضب أما ذلك الرجل العجيب أخفض رأسه تأملته بجرأة شعر بني ناعم عينان بلون السماء بشرة بيضاء وسيم بشدة ذهبت وجلست بجانبه والجميع ينظر لي بصدمة لم اهتم كثيراً تحدثت بعدما مللت ذلك الصمت
: يبدو انكم ستتبعون الصمت اليوم لا مشكله علي أية حال انا عائشة ابلغ من العمر ٢٠عاما أدرس العلوم الشرعية وتلك شخصيتي الجديدة ان كنتم تريدون ان تعرفوا لماذا ارتدي هذه الملابس.
تعجبت قليلا من ذلك الرجل الذي ينظر لي ولم يخفض رأسه كولده ولكن ذهب تعجبي وحلت الصدمة مكانه عندما تحدث والدي وهو يصك علي أسنانه
: عائشة لما لم تلقي التحية علي عمك وزوجته.
: عمي من؟!
:عمك يونس هل لديكي أعمام غيره؟!
: عمي يونس ولكنه كان مسافرا وظنتته لن يعود.
: وها انا عدت ياحبيبتي الن ترحبي بي؟!
سلمت عليه وعلي زوجته ثم نظرت لذلك الشاب بالتأكيد هو أوس ابن عمي فلم ينجب عمي غيره جلست مرة أخري مكاني فتحدث عمي
: كبرتي ياعائش وصرتي جميله اكثر مما كنتِ صغيره ويبدوا ان قراري جاء في الوقت المناسب هل توافقين علي الزواج من أوس
كنت سأجيب لولا ان اجاب أوس بنفسه
: أبي انا لن اتزوج من تلك الفتاة لاأريد.
صحت بانفعال
: وهل تراني وافقت وألح عليهم ماذلك الغرور.
أجابني بانفعال مثلي
: وان لم توافقي وان كنتِ لاتلحين او تطيقين رؤيتي فأنا لن اتزوج منك لستِ الزوجة التي اريدها وأنا لست مغرورا بل لدي رأيي الخاص.
: وانت لست الزوج الذي أريده واتمناه بعد اذنكم.
انهيت حديثي ودخلت غرفتي ولم يصل لي سوي أصوات شجار عمي يدافع عني وأبي وذلك المغرور يقومان بمهاجمتي تفاجأت بالخطبة التي كانت بعد أسبوع من المشاجرة،،،،،،،،، خطبة غريبة،،،،،،،، وكل من فيها أغرب،،،،،،،، ارتديت رغما عني فستانا محتشما ولم ارتدي الحجاب ووضعت بعض مساحيق التجميل والتي لم اكن احتاجها ولكن كانت من ضمن الأجواء أما ذلك المغرور فكان يرتدي بذلة باللون الاسود وعيناه الزرقاء قاتمة رغم انفتاح لونها جلسنا جاءتنا المباركات وجاء وقت ارتداء خواتم الخطبة ارتدي خاتمه وانا ارتديت خاتمي كان الخاتم جميل... بل...رائع،،،،، كان رقيقا،،،،، تأملته ولكن أفاقني من تأملي صوت ميسان وروفان اللتان حضرتا الحفل ابتسمت بفرحة واحتضنتهما
،،،،،،،،،،،،،،.......،،،،،،،،،،،،......،،،،،،،،،---،،،،،،'''''''،،،،،،،،،،،''''''''''،،،،،،،،،،،''''''،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،..........،،،،،،،،،،،،،،،،