أختي الصغرى ناومي عندها قدرة كانت تخفيها عني طوال الوقت!!هذه مزحة أليس كذلك!! أخذت أتأمل داخل عيني ناومي فهربت بعينيها وأدارت وجهها بعيداً مما دمر احتمالية أن يكون كلامها مزاحاً، أنزلت ناومي رأسها ثم أكملت حديثها ببطء وبصوت منخفض أكثر من قبل.
"اسم قدرتي...'انسى لكي تبقى' وهي تسمح لي بتعديل أجزاء من ذكريات الآخرين، بإمكاني مسح ذكريات معينة أو إنشاء ذكريات مزيفة داخل عقل شخص آخر وذلك عن طريق الاتصال بالأعين".
هذه القدرة مشابهة لقدرتي 'الثلج الخفيف' فأنا أستطيع صنع أوهام مجسمة في المنطقة المحيطة بي أما هي تصنع أوهاماً في ذكريات الشخص داخل رأسه، ذكريات!! قالت ناومي من قبل أنها فعلتْ شيئاً سيئاً لي.
"لا تقولي لي أنكِ كنت تتلاعبين بذكرياتي طوال الوقت!!".
خرجت تلك الجملة من فمي لوحدها وصار قلبي يخفق بسرعة فقد شعرت بالقلق من احتمالية حدوث هذا الأمر، كنت أتمنى أن تنفي ناومي ذلك لكن تأخرها في الرد جعلني أدرك أنها قد استعملت قدرتها علي من قبل.
"الذكريات التي قمت بتغييرها هي_".
"توقفي ناومي! لا تتحدثي أكثر!!".
أجبرت ناومي بصوت صارم على السكوت، لم أعد أحتمل الاستماع لها أكثر من ذلك، كنت في صراع بين عقلي وقلبي، فعقلي يرغب بمعرفة أي جزء من ذاكرتي لم يكن حقيقياً لكن رغبتي وعاطفتي تغلبتا على عقلي.
"لماذا تخبرينني بهذا الآن!! أنا سعيد بحياتي هذه كما هي فلماذا تريدين إخباري أن أجزاءً منها كانت كذباً ووهماً!! أنا لا أريد أن أعرف أن أي شيء في حياتي كان مزيفاً ولا أريد أن يتغير شيء، أريد أن يبقى كل شيء على حاله، لماذا تفعلين ذلك!؟ لماذا قمتِ بتعديل ذكرياتي منذ البداية!؟".
قبل أن أدرك ذلك إلا بعد أن انتهيت من إخبارها مما أشعر به، كانت دموع ناومي تسيل على خدها ومنظرها وهي حزينة لا أكاد أستطيع أن أتحمله، لقد شعرت بالندم وتمنيت أن لا أكون في هذا الموقف، لكن ناومي أجابت وهي تحاول أن تقاوم دموعها.
"حتى أنا أردت أن يكون ذلك الجزء من حياتنا حقيقياً، ولكن حتى لو لم تكن تريد سماع الحقيقة هذا لا يعني أن هذا ليس الواقع وأنا لم أعد أحتمل الكذب عليك أكثر لذا ليس عندي خيار سوى أن أخبرك وأن أتحمل المسؤولية عما اقترفته، لقد كان كل ما تمنيته في الحياة هو فقط أن يكون لي أخ أكبر رائع مثلك!!".نظرت ناومي في عينيّ وهي تشعر بالخجل، 'أخ أكبر'، أعتقد أنني أدركت ما الذي قامت ناومي بتغييره، الجزء الذي كان مزيفاً من ذكرياتي هو كوننا أخوة، وعلى ذكر الأمر فأنا وناومي ليس هناك تشابه عائلي بيننا، بينما أفكر في هذا أضاءت أعين ناومي فشعرت في نفس الوقت بأجزاء من ذكرياتي وهي تتحطم داخل رأسي، لقد أبطلت ناومي قدرتها عني وتأكدت أن أفكاري تلك لم تكن خاطئة فلم يتغير شيء من ذكرياتي سوى فقط أنني أدركت أننا لم نكن اخوة من البداية، صلتنا الحقيقية هي أننا كنا نذهب إلى نفس المدرسة ثم قامت بإيهامي أنني أخوها وبعد ذلك صرنا نقيم في منزلي، هي لم تكن متمسكة بمن حولها أو ربما كانت تعيش حياة بائسة فأرادت أن تتخلص منها وتبدأ حياة جديدة معي كأخوة، وبعد عدة أشهر من ذلك انضممنا إلى الوكالة وهي التي شجعتني على الانضمام، لا يمكن لدازاي أن يلمس الأجزاء المزيفة من الذاكرة، قدرة ناومي لا يمكن إبطالها، وقد كانت ناومي تتجنب رانبو حتى لا يكشف أمرها، لقد انكشفت الحقيقة وصارت واضحة أمام عينيّ، أنا أشعر بالاحباط، كنت أمثل أثناء لعبتنا قبل دقائق أننا لسنا أخوة بل مجرد مجرم ورهينة مع إيماني بأننا اخوة، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماماً، فقد كنت أمثل -مجبراً- ومن دون وعي مني أنني أخ لها رغم أني لست كذلك وكنت أنا الرهينة وليس هي، كنت أعتقد أننا نمثل مسرحية صغيرة وليس أن جزءً من حياتي كان عبارة عن مسرحية، ولكن بناء على تصرفات ناومي فأنا لا أعتقد أنها قررت إخباري بالحقيقة لنزوة، بل إنها كانت عازمة مسبقاً على فعل ذلك، لقد خططت ناومي لهذه اللعبة فقط كي تخبرني بالحقيقة وبهذه الطريقة التي حدثت بالضبط، والسبب هو شعورها بالذنب والندم لذا هي أرادت إصلاح ما فعلتْه، وبما أنها رغبتْ أن تبقى مقيدة فالذي سوف نفعله فيما يتعلق بالصلة التي بيننا هو أمر متروك لي الآن.
"لقد انتهت اللعبة".
أنت تقرأ
Bungou Stray Dogs: قصص حب جانبية
Fanfictionثلاث روايات حب قصيرة عن ثلاث ثنائيات من أنمي Bungou Stray Dogs. الرواية الأولى 1-3: تكملة للقاء أتسوشي ولوسي داخل المقهى (منتصف الحلقة الخامسة من الجزء الثالث). الرواية الثانية 4-7: تكملة لما حدث مع يوسانو وكاجي بعد عملية المعالجة داخل القطار (آخر ا...